يومياتي في صلاتي....

مجتمع رجيم / أرشيف رجيم
كتبت : ام حنين 1981
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين


اخواتي الغاليات هذه اول مره اكتب في هذا القسم الاكثر من رائع وأود ان اشكر كل من شارك في تقديم معلومه غاليه تخص ديننا الاسلامي الغالي وجعله الله في ميزان حسناتكم.


وبالنسبه لموضوعي فأنا لن أستحي من ذكر السبب الحقيقي وراء كتابتي لهذا الموضوع وذلك لأن الاعتراف بالذمب أول الطريق في الاقلاع عنه واتمنى ان تعينوني او بالأصح نعين بعضنا حتى لايقع احد منا في هذا الذمب وهو {تأخير الصلاة} فأنا وللأسف اعترف اني احيانا اؤخر صلاتي او قد افوتها وأقضيها وأعاني نفسيا من هذا الذمب وأحاول جاهده ان التزم بصلواتي في موعدها المحدد ولكن اعود بعد فتره لأتهاون فيها ولذلك فكرت في عمل يوميات خاصه بالصلاة فهي اولى من يوميات الرجيم والعنايه بالبشره وغيرها من اليوميات مع اعترافي بأهمية هذه اليوميات ايضا ولكن وجود يوميات لصلواتنا نجتمع فيها وونناقش تقصيرنا ونقويم بعضنا ونعين انفسنا على الالتزام بالصلوات في اوقاتها اعتقد انها اهم من جميع الاهتمامات الاخرى خصوصا ان صلاح جميع شؤوننا من صلاح عقيدتنا واسلامنا.

اتمنى ان تعجبكم الفكره واجد من يعينني وجعلها الله في ميزان حسناتكم جميعا.


ولقد عزمت باذن الله من امس على أداء صلواتي في موعدها والحمدلله لقد اعانني الله واتممت صلواتي كلها اليوم في موعدها وكنت ادعي في نهاية كل صلاة{اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك} ورغم وسوسة الشيطان الا أني قاومت وكنت كل مااسمع الاذان اذهب للوضوء مباشرة وان شاءالله استمر ودعواتكم لي وللجميع بالثبات.

في انتظار مشاركتكم فلقد عهدت في جميع وردات هذا المنتدى الرائع الأخوه والعطاء وهذا ما شجعني لطرح موضوعي.
وجزاكن الله خيرا.
كتبت : || (أفنان) l|
-

جزاك الله خيراً أختي الغالية
حكم الاشتراك مع مجموعة للتنقيط في "جداول محاسبة النفس"
http://www.rjeem.com/forum/t51709.html

ونسأل الله لناولكِ الثبات على الحق والإخلاص فى القول والعمل


كيف أحافظ على الصلاة؟

السؤال
انا سيدة متزوجة من سنتين.مشكلتى هى انى لا اصلى.انا فعلا تعبانه جدا لانى كل ما انوى و اصلى واحاول انتظم ارجع تانى زى ما كنت.دايما ضميرى بيانبنى وبكون سامعة الاذان و من جوايه حاسة انى عايزة اصلى وباتعذب لكن برده مش بقوم اصلى
مع انى والله ندمااااااااااانة على كل ده .نفسى اتغير بس مش قادرة او مش عارفه
خايفة ربنا يكون ختم على قلبى و مش هرجع تانى.بجد خايفه
انا كنت زمان وانا بنت ف بيتنا بصلى وكل البيت بيصلى وبابا الله يكرمه والحمدلله بيصلى الفجر ودايما كان بيحثنا على الصلاه يعنى حتى اللى قاعد مكسل بابا كان بينبهه.
اما بعد الزواج ومن اول يوم بدأت فيه حياتنا واحنا كده انا وزوجى
حتى يوم الفرح كان نفسى اعمل زى ما بسمع وزوجى يصلى بيا و يدعى لكن ده محصلش.
كنت منتظمة فالاول لكن زوجى دايما شغله واخده وحتى لو فاضى مفيش صلاه خالص وبيكدب كتيير ومن عير داعى والفاظة فظيعة وعمره ما شجعنى على حاجة مع انه يشوف دموعى من كتر الهم اللى حاسه بيه لكن مفيش تغيير
حاولت كتيييييير جدا اغيره و اقوله انى محتاجة مساعدة وتشجيع ومفيش فايدة.
هو كويس معايا بس عصبى وصوته عالى و لا يقتنع ابدا غير باللى هو شايفه وبس ومفيش حوار جاد ممكن يتم بينا كل ما اجى اكلمه فاى موضوع و اقوله عايزين نقرب من ربنا علشان حياتنا تبقى كامل بيقلب الموضوع هزار و يتكلم فاى حاجة تافهة.

بجد محدش حاسس باللى انا فيه والله بحب ربنا جدا جدا وخايفه منه قوى . نفسى حد يساعنى انا وزوجى .. ربنا يهدينا
والله انا بحس انى كويسه ومش باكدب و فيا صفات كويسة لكن موضوع الصلاه ناقصنى الالتزام واللى فاتنى عاعوضة ازاى؟
نفسى زوجى يقرب من ربنا ويكون بيتنا اسلامى جميل
احنا الحمدلله بيتنا هادى و بنحب بعض بس انا حاسة ان فى حاجة ناقصانى..
كتير بيجى فى دماغى انى اسيب زوجى علشان من ساعة الجواز وانا فى حالة بعد عن ربنا و عماله بتزيد .
استغفر الله العظيم
انا تعبانة قوى قوى
كل يوم اصى وابدأ اليوم بالصلاه و ساعات اقرا قران وادعى ربنا تكون توبة نصوح.لكن مفيش فايدة. ممكن يكون ده عقاب من ربنا عشان م ابتديناش صح؟؟؟بس ربنا كبير وعفور ورحيم
اغير زوجى ازاى.خايفه يحصل اى شىء يفوقنا بس يكو ن بعد فوات الاوان .

ارجوكم ارجوكم ارجوكم
نفسى حد يساعنى..ارجوكم و استحلفكم بالله لو مشكلتى وصلت لاى حد يساعنى علشان ارجع..
ولو حتى برساله على الايميل..وادعولىىىىىىىىى


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ متزوجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرْنا أن نرحب بك في ك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسرنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله أن يشرح صدرك للإيمان، وأن يهديك وزوجك لطاعة الرحمن، وأن يوفقكما للمحافظة على الصلاة في أوقاتها،

وأن يجعل بيتكم بيتًا إسلاميًا جميلاً وأن يديم بينكما المحبة والوئام والتفاهم والانسجام.

وبخصوص ما ورد في رسالتك فإن ترك الصلاة فعلاً مشكلة من أعظم المشاكل، لأن الصلاة هي أعظم حق لله تبارك وتعالى على العبد بعد الشهادتين، وقد أنزل الله تبارك وتعالى وعيدًا شديدًا لمن يقصر في الصلاة حيث قال سبحانه وتعالى:
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}،
والغيُّ وادٍ في جهنم تستجير جهنم من حره أعده الله لتارك الصلاة والمتكاسل عنها، والنبي - عليه الصلاة والسلام –
يقول: (لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة) وكانت آخر كلماته التي نطقها قبل أن يخرج من الدنيا كلها: (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)، فالصلاة عمود الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين، والنبي - عليه الصلاة والسلام – أخبرنا عنها بقوله: (والصلاة نور)

فمعنى ذلك أن العبد إذا كان لا يصلي فإنه قد حرم نفسه هذا النور العظيم، والنور هنا – كما ذكر العلماء –
ينقسم إلى قسمين: نور في الدنيا ونور في الآخرة، أما نور الدنيا فهو التوفيق والسعادة والاستقرار والأمن والأمان وأن يفتح الله تبارك وتعالى على الإنسان وأن يأخذ بيده إلى الخير، هذا نور الدنيا، كذلك نورٌ في الوجه وبركة في الرزق، هذا كله أيضًا من آثار المحافظة على الصلاة.

كذلك أيضًا من النور من أثر الصلاة السكينة والأمن والأمان حيث نجد أن بيتنا هادئًا ولا توجد فيه مشاكل ولا يوجد فيه فرصة للغلط أو الخلافات الشديدة أو رفع الصوت أو الألفاظ الفظيعة المزعجة، أو غير ذلك من السلبيات التي قد تحدثت عنها في رسالتك، هذه السلبيات إنما هي غالبًا ثمرة من ثمار ترك الصلاة، وستظل المسائل من سيئ إلى أسوأ ما لم نتخذ قرارًا شجاعًا وقويًا وجريئًا في كسر هذه الحالة.

قضية الصلاة ما دمت قد كنت وأنت في بيت أبيك تصلين معنى ذلك أنك مؤهلة ومهيأة للصلاة في أي وقت، المشكلة عندك نوع التكاسل الذي حدث سببه ضعف زوجك في قضية الصلاة، انعكس ذلك عليك سلبًا، ولكن هذا لا يجعلك أيضًا بريئة من المسئولية،

واعلمي – أختي الكريمة –
أنه لن يأتي وحيٌ من السماء أو لن تأتيك معجزة من المعجزات حتى تصلي إذا لم تتخذي قرارًا بتغيير نفسك، فثقي وتأكدي أن هذا الوضع لن يتغير؛ ولذلك أتمنى أن تكوني شجاعة وقوية، وأن تأخذي قرارًا جريئًا بألا تتخلفي عن الصلاة مطلقًا، وأن تجتهدي في ذلك، وأن تدعي ما في يدك مهما كانت أهميته عندما تسمعين المؤذن يؤذن وينادي للصلاة (الله أكبر الله أكبر) توقفت حقوق العباد بما فيه الزوج والأولاد وغيرهم، وبدأ حق الله تبارك وتعالى، لو أنك اجتهدت في ذلك - بإذن الله عز وجل –
وأول ما تسمعين الأذان تبدئين في الصلاة فإنه – إن شاء الله – سوف تجدين إعانة على ذلك.

كذلك أيضًا الاستماع إلى بعض الأشرطة التي تتكلم عن الإيمانيات، تتكلم عن الجنة، تتكلم عن النار، تتكلم عن بركة الأعمال الصالحة وآثارها
في الدنيا والآخرة؛ لأن هذه كلها تحرك النفس إلى عمل الخير.

أيضًا لا مانع من سماع شريط (لماذا لا تصلي) للشيخ: (محمد حسين يعقوب) وهو منتشر عندكم في مصر بكثرة، فتستطيعين أن تستمعي لهذا الشريط وهو شريط طيب، أن تستمعي له أنت وزوجك أيضًا، وأقول لك: لا تعولي على زوجك كثيرًا حتى وإن لم يصل هو، وإن لم يلتزم فأنت ستدخلين قبرك وحدك، وتُسألين عن نفسك وحدك

فأتمنى أن تأخذي القرار الداخلي العميق والقوي بأنك لن تتركي الصلاة، هذا القرار أنت الوحيدة القادرة عليه ولكن لو تركت الأمور كما هي عليه الآن قد يأتي الإنسان المنية وهو لم يصل، يعني فرضًا الآن جاء ملك الموت لزيارة إنسان وهو لم يصل صلاة الصبح، ونحن الآن بعد الظهر فإذن هو مات على سوء عمله، هل تظنين أنه بذلك يدخل الجنة حتى وإن كان يحب الله تبارك وتعالى؟ قطعًا هو مقصر؛ ولذلك خذي قرارًا شجاعًا وجريئًا وقويًا من الآن بأنك مجرد ما تسمعين الأذان يؤذن تتحركي فورًا إلى دورة المياه لتتوضئي، هذا من أهم العوامل،

من أهم العوامل إنك تبدئين – بارك الله فيك – بالتغيير من داخلك، استقبالك للأذان بهذا الكسل لا يؤدي إلى خير؛ ولذلك أتمنى مجرد ما تسمعي الأذان أن تتركي ما في يدك مهما كانت أهميته، وأن تتوجهي – كما ذكرت –
إلى دورة المياة لتتوضئي، ثم تعودي بعد ذلك إلى الصلاة مباشرة أولاً بأول.

ثانيًا: سماع الأشرطة التي ذكرت.

ثالثًا: قراءة بعض الكتيبات التي تتكلم عن أهمية الصلاة ومنزلتها في الإسلام وحكم تاركها.

رابعًا: الدعاء، أن تجتهدي في الدعاء بأن الله تبارك وتعالى يشرح صدرك للصلاة، تدعين لنفسك ولزوجك، في الصلاة وخارج الصلاة.

خامسًا: أن تطلبي من والدك الدعاء أيضًا، فتطلبي من والدك ووالدتك – إذا كانا أحياء، ونسأل الله أن يطيل في أعمارهما على طاعته – أن يكثرا من الدعاء لك بأن يشرح الله صدرك للمحافظة على الصلاة.

أخيرًا: أن تطلبي المساعدة من طرف آخر، ما المانع أن تتفقي مع والدك أن يتصل بك عند وقت الصلاة حتى يذكرك بالصلاة؟ فإنك قد تكونين غافلة فلو جاءتك رنة بالتليفون أو اتصل عليك وقال لك الصلاة يا فلانة، فلعلك بذلك تعانين، إما أن يكون والدك أو والدتك أو أحد أخواتك أو أخ من إخوانك، المهم أن تطلبي المساعدة منهم.

أيضًا ما المانع أن تستعملي منبها، وهناك منبه الأذان، منبه الأذان هذا - ساعة الأذان – موجود في مصر أيضًا، بشرط أنه إذا جاء وقت الأذان تؤذن حتى تلفتي انتباهك لاحتمال أنك لا تسمعين أذان المسجد أو لا تسمعين الأذان في الإذاعة أو غيرها فيكون أمامك فرصة من أنك أول ما تسمعين الأذان من هذا المنبه تتحركين – إن شاء الله تعالى – فورًا إلى الصلاة.

صلاة الفجر أيضًا نفس النظام تطلبين من والدك – مادام حريصًا على صلاة الفجر – أنه كلما قام للصلاة أن يتصل عليك

ويقول لك: صلاة الفجر يا فلانة.

أنت تحتاجين إلى مساعدة فقط في الأيام الأولى، المرحلة الأولى، حتى تخرجي من وضع الكسل والخمول هذا وتحتاجين إلى مساعدة غيرك؛ ولذلك أتمنى أن تطلبي المساعدة من والديك أو من إخوانك وأخواتك أو بعض صديقاتك، مع استعمال الساعة المنبهة وغيرها، فإذا ما منَّ الله عز وجل عليك وأكرمك وبدأت المحافظة على الصلاة قطعًا – إن شاء الله تعالى – ستبدئين دورك مع زوجك، ولكن لا تبدئي الأمر به الآن؛
لأن الله قال أولاً: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}، وقال:{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ}
يعني يوم القيامة أنت لا تعرفين زوجك ولا زوجك يعرفك؛ فلذلك أن تبدئين وحدك هذا المشوار
إن اشترك معك فيه فحسن وإذا لم يشترك فابدئيه وحدك؛ لأنك دخلت الدنيا وحدك وستخرجين منها أيضًا وحدك
وستقابلين الله تبارك وتعالى وحدك.

بعد أن يمنَّ الله عز وجل بهذا من الممكن أن تجتهدي على زوجك وأن تذكريه وأن تنصحيه؛ لأن كلامك سيكون له أثر أكبر – إن شاء الله تعالى – بعد الصلاة أفضل من كلامك الآن، عليك بالدعاء والتوجه إلى الله تبارك وتعالى أن الله - عز وجل - يشرح صدرك لذلك، واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، واعلمي أيضًا أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليك بالدعاء – حفظك الله – وأنا واثق إن شاء الله – أنك ستعانين وسترجعين إلى الصلاة بصورة أفضل، وتحافظين على الفروض والنوافل معًا، وستكونين من القائمات الليل، والصالحات والمستقيمات، بل ولعل الله أن يكرمك بأن تكوني من الداعيات إليه، وهذا ما أتمناه وأرجوه، وأعلم أنك قادرة عليه، فثقي بالله وتوكلي عليه.

هذا وصلِّ اللهم وبارك على عبدك ونبيك محمد وآله وصحبه وسلم.

والله الموفق.




حبذا لو ذكرتنا بفضل المحافظة على الصلاة .



يغفل كثير من الناس عن فضائل الصلاة في الدنيا قبل الآخرة .
قال سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)

قال ابن كثير : إن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر .

فدلّ على أن الصلاة مما يَستعين به العبد على أعباء هذه الحياة ، ولذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال : أرحنا بها يا بلال .

ومن فضل المحافظة على الصلوات أن من حافَظ عليها دخل الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ،

وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الأمانة .

قالوا : يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة ؟ قال : الغسل من الجنابة ؛ فإن الله لم يأمن بن آدم على شئ من دينه غيرها . رواه أبو داود وغيره .

ومَنْ حافَظَ على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاةٍ قبل غروبها كان من أهل الفوز برؤية الله عز وجلّ يوم القيامة

، كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - وقد نظر إلى القمر ليلة البدر -
فقال : أما إنكم سَتَـرَون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تُضَامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلـوع الشمس ،
وقبل غروبها فافعلوا .
يعني العصر والفجر . متفق عليه

ومن لم يُحافظ عليها كان مع أسوأ رفقة ومع شـرّ صُحبة .

لما رواه الإمام أحمد وغيره عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الصلاة يوما فقال : من حـافظ عليها كانت لـه نورا وبرهانا ونجاةً يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لـم يكـن لـه نور ولا برهان ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف .

فليختر المتكاسل عنها المتهاون فيها أي الخصلتين ، وأي الرفقتين . ولله درّ نساء السلف ما أعلى هممهنّ فقد كُـنّ يحرصن على شهود الجماعة مع أنها ليس واجبة عليهن .

فقد جاءت امرأةٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك .

قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتُكِ في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك قي مسجدي .

قال : فأمَـرَتْ فَبُنِيَ لها مسجـداً في أقصى شيء من بيتهــا وأظلمِـه ، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجلّ .
رواه الإمام أحمد وابن خزيمة وغيرهما ، وهو حديث حسن . فليت عند بعض رجالنا بعض همم نسائهم ! والله أعلم .

الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
كتبت : || (أفنان) l|
-


المحافظة على الصلاة عموما والعصر والفجر خصوصاً- خطبة لمعالي الشيخ الفوزان


الحمد لله رب العالمين، جعل الصلاة كتابا موقوتا على المؤمنين، وأخبر أن التكاسل عنها من صفات المنافقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان. وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واهتموا بأمور دينكم عامة وبصلاتكم خاصة، فإنها عمود الإسلام، وهي تنهى عن الآثام، والفارقة بين الكفر والإسلام، وقد أوصى الله بها في محكم كتابه، قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238]،

وقال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة: 43]،

وتوعد المضيعين لها بأشد الوعيد.
قال تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون: 5،4]،
وقال تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59]
، وأخبر أن أهل النار إذا سئلوا عن سبب دخولهم فيها أجابوا بقولهم: (قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) [المدثر: 43].

عباد الله، والمحافظة على الصلاة يراد بها أداؤها في أوقاتها التي حددها الله لها مع الجماعة في المساجد التي بنيت من أجلها، وأن تكون مستوفية لشروطها وأركانها وواجباتها التي شرعها الله فيها.
فمن أخل بشيء من ذلك لم يكن محافظاً على صلاته.
كما أنه مطلوب من المسلم أن يهتم بجميع الصلوات الخمس فالتهاون ببعض الصلوات كالتهاون بجميعها، وبعض الناس قد ابتلوا في زماننا هذا بالتهاون في صلاتين هما صلاة العصر وصلاة الفجر، فصلاة العصر يتهاون بها بعض الموظفين حيث يخرج من الدوام الرسمي بعد الظهر ثم ينام ويترك صلاة العصر مع الجماعة ويؤخرها إلى أن يستيقظ ولو خرج وقتها، وصلاة العصر لها شأن عظيم وهي الصلاة الوسطى التي أوصى الله بالمحافظة عليها خصوصا بعدما أوصى بالمحافظة على الصلوات عموما.
قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى) [البقرة: 238]
والذي عليه أكثر أهل العلم أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لأدلة كثيرة مما يدل على تأكل الاهتمام بها خاصة وقد ورد الوعيد الشديد في حق من تهاون بها، عن بريدة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" رواه البخاري والنسائي وابن ماجه،
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الذي تفوته صلاة العصر كأنما وترا أهله وماله" رواه مالك والبخاري ومسلم قد فسره مالك -رحمه الله- بأن المراد به ذهاب الوقت، وإذا كان هذا الوعيد في حق من فاتته صلاة العصر مرة واحدة فكيف بمن اعتاد ذلك وداوم عليه وجعل وقت صلاة العصر في وقت نوم له.
فاتقوا الله يا من تفعلون هذا وتوبوا إلى الله وأدوا صلاة العصر في وقتها مع الجماعة كما أمركم بذلك ولا يغوينكم الشيطان وتنساقوا مع العادات السيئة التي تخل بدينكم وتوقعكم في غضب الله وأليم عقابه، اجعلوا وقت نومكم وراحتكم بعد أداء الصلاة وكونوا قدوة صالحة لغيركم ولا تكونوا قدوة سيئة، وأما صلاة الفجر فقد نوه الله بشأنها وأخبر أنها تحضرها الملائكة الكرام
قال تعالى: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء: 78]
والمراد بقرآن الفجر صلاة الفجر، سميت بذلك؛ لأنها تطول فيها القراءة ومعنى (مَشْهُودًا)
أي تحضره الملائكة، ملائكة الليل وملائكة النهار، ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكته بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر.
فيعرج الذين يأتوا فيكم فيسألهم ربهم – وهو أعلم بكم- كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون"،
وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله" رواه الطبراني،

وعن جندب بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته شيء.

فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم" رواه مسلم وغيره.

ومع هذا الفضل العظيم لصلاة الفجر والوعيد الشديد في حق من تهاون بها فإن بعض الناس لا يهتمون بها فتجد أحدهم يسهر معظم الليل لمشاهدة ما يعرض على شاشة التلفاز من برامج ربما يكون أكثرها ضاراً ثم ينام عن صلاة الفجر مع الجماعة ويؤخرها عن وقتها فلا يصليها إلا بعد خروج وقتها،

وهو بذلك يرتكب جريمتين عظيمتين.

الأولى: ترك الصلاة مع الجماعة.
الثانية: تأخير الصلاة عن وقتها، ويضاف إلى ذلك، إذا كان سهره لمشاهدة أفلام يحرم النظر إليها ومشاهدة ما يعرض فيها من جرائم.

فاتقوا الله عباد الله، ولا تكونوا ممن قال الله فيهم: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59]،

ومن الشهوات التي تسبب إضاعة الصلاة السهر لمشاهدة برامج التلفاز والتمتع برؤيتها ثم النوم بعد ذلك عن صلاة الفجر وأكثر ما يحصل التكاسل عن صلاة الفجر في يوم الجمعة الذي هو أفضل الأيام؛ لأن السهر في ليلة الجمعة أكثر من السهر في بقية الليالي.

فاتقوا الله عباد الله، واحسبوا للصلاة حسابها ناموا مبكرين لتستيقظوا مبكرين للصلاة، واعلموا أن كل ما يشغل عن الصلاة أو يسبب تأخيرها عن وقتها من بيع أو شراء أو نوم أو عمل فهو محرم.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون: 9]،
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الجمعة: 9]،

وقد رأى النبي قوماً ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر من ذلك شيء.
فقال: ما هؤلاء يا جبريل.
قال هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة.

فاتقوا الله، وأدوا الصلاة في وقتها كما أمركم الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ *رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ) [النور: 36-37].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...


( من كتاب الخطب المنبرية، لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان/ ج1)




جزاك ربي خير الجزاء

المسلم يعبد ربَّه تعالى اتباعاً لما أمر الله به في كتابه الكريم
ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنَّته ، وما يكون من عبادة فبينه وبين ربه
عز وجل
ولا حاجة له أن يطلع الناس عليها ليروا ماذا فعل ، وبماذا قصَّر ؟

خوفاً من تحويل الموضوع إلي
التفاخر ، والإعجاب بالعمل ويتضمن كذلك إظهار العمل الذي إخفاؤه أفضل
لأن إخفاء العمل من الصدقة
وتلاوة القرآن ، أو الذكر
أبعد عن الرياء

قال تعالى :
( ادعوا ربكم تضرعاً وخفية )
الأعراف/ 55
وقال
( ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفياً )
مريم/ 2 ، 3
وأحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله
( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) .


لذا تم غلقه حتى لا نأثم بارك الله فيكِ


التالي

يوميات الـ 40 يوم

السابق

ممكن بعض المساعدة؟

كلمات ذات علاقة
يومياتي , صلاتي , في