حواري مع زوجي غير طريقة حياتي الزوجية إلي الأفضل
مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت :
|| (أفنان) l|
-
حواري مع زوجي غير طريقة حياتي الزوجية إلي الأفضل
ولله الحمد والمنة
في بداية أخبركن من أنا " أصغر إسرتي بل ودلوعة الإسرة " الكل يحبني
[glow=FFFF00]
لما إشعر بالوحدة مطلقاً بل في سعادة دائمة ولله الحمد
[/glow]
لكن الدلع لا يستمر ولابد البنت إن تكبروتزوج وتكون إسرة جديدة مع زوج المستقبل
وكبرت حتى وصلت المرحلة الجامعية وتزوجت ومازالت في مرحلة الدراسة الجامعية
من زوج ملتزم وعلى خلق عالي ولله الحمد ومخلص في عمله ومحب لإسرته
هذه قصتي في بداية حياتي زوجية
[glint]
الحق فكرت كثيراً في كتابتها ولكن رأيت أخيراً إن أذكرها هنا
لعلي أساهم في مساعدة الأخوات الجديدات على الحياة الزوجية بشىء تجربتي في حياتي الزوجية
[/glint]
بعد زواجي بقيت في بلادي ثلاثة إشهر وثم سافرت مع زوجي لإستكمال دراسته في بلاد الغربة
هناك وجدت نفسي فجأة مع مرورالوقت وحيدة غريبة وزاد الإمرإنشغال زوجي عني خارج وداخل المنزل
وبعيدة عن أهلي وبلادي وصديقاتي وجامعتي وحملي بولدي عمر أصلحه الله
[glow1=FFFF00]
وإجتمعت علي المشاكل وزاد العبء علي وبكيت كثيراً وزادت حالتي سوء وأصبحت كثيرة الصمت حزينة
[/glow1]
لاحظ أبوعمر حالتي وكثيراً ما حاول معي لإكون سعيدة على رغم ضيق الوقت معه
وكان حريصاً على إنهاء دراسته والعودة بسرعة إلي بلاد
وهنا قرر زوجي في داخله محاورتي لمعرفة مابي من ضيق وحزن
وقررفي نفسه على انتشالي من دوامة الحزن وزاد خوفه علي كوني حامل
وهو طبيب إطفال
يعرف مدى خطورة ذلك على صحة الحامل
وأول عمل قام به تغير المكان بل المدينة إجازة لمدة إسبوع رحلة بحرية
وكان يعرف مدى حبي للبحر
تفرغ لي تفرغ تام جزاه الله خير الجزاء
شعرت براحة وأخذت أتكلم معه في كل ماأشعربه
من شوق إلي أهلي وبلادي وجامعتي ووووووووووووو
بل كنت أكثر صراحة معه طلبت الرجوع
قلت له أريد الرجوع بأقصى سرعة لا أرغب في بقاء في هذه البلاد
وتكلمت كثيراً
وبكيت
وبكيت
وبكيت
وهو يستمع لي بمهارة
والحق أنه مستمعاً ماهراً في إثارتي للتحدث فقد دفعني أن أفرغ بعض مافي جعبتي ...
من كلام مدفون كدت أن أصل للمرحلة الاكتئاب
والحمد لله على كل حال
في نهاية شعر زوجي بمقدار حاجتي له وحالتي التي أمر بها
ودار بيني وبين أبو عمر حوار
قال لي:- أفنان هناك قصة قرأتها من زمان لكن قد تنفعنا ونطبقها في حياتنا الزوجية
[glint]
لما لا نفتح صفحة جديدة ونستفيد من تجربة صاحب القصة
[/glint]
الحق في بداية لم اتشجع للكلامه كثيراً لكن إستحيت منه
قلت في نفسي أفنان لكِ ثلاثة إيام تكلمي وهومستمع لكِ
لما لا تسمع منه القصة لعل وعسى
قال لي
لا تفتحي الأدراج مرّة واحدة
إليكِ القصة يازوجتي الحبيبة
من الأشياء التي تعيق إحساسنا بالسعادة والراحة أوتترك أعمالنا منقوصة،
طريقتنا الخاطئة في التعامل مع مواقف الحياة.
فقد سُئل أحد الناجحين عن سر نجاحه فقال: عندما أكون في وظيفتي ينفصل تفكيري عن البيت،
ولا أركِّز إلا في أداء عملي،
وعندما أكون بين أسرتي أنفصل عن كلّ شيء يشغلني عن أسرتي.
وأقضي الوقت مع أسرتي وأنا في كامل كياني وحضوري
وأنظّم حياتي، كما هي طريقة الأدراج
فهناك درج البيت، درج العمل، درج المتعة والتسلية، درج العبادة، درج الرياضة، درج العلاقات الإجتماعية،
فلا أفتح الأدراج مرّة واحدة، بل أفتح كلّ درج لوحده وعندما أنتهي منه أغلقه،
وأفتح درجاً آخر حسب الموقف الذي أعيشه
فإنّ هذه الطريقة تجعل حياتي منظّمة، وتفكيري متزناً، ويومياتي مبرمجة
وأدائي على درجة عالية من العطاء والكفاءة، ناهيك عن إحساسي بالإستقرار
لأنّي شخص أنجز كلّ شيء بدقّة وأعطي لكل حق حقّه.
فما يحدث أنّ بعض الأشخاص ينقل هموم العمل إلى بيته، أو يعيش مشاكل بيته وهو
في عمله ممّا يعرقل أداءه وإنتاجيته، فعندما ينقل مشاكل عمله إلى بيته يحوّل بيته إلى
هم ونكد، أو عندما يصلي لا يعيش حالة التجلّي الروحاني والانعتاق نحو الله،
لأنّ درج العمل ودرج الأسرة مفتوحان مع درج العبادة.
فتختلط أفكاره وسيفقد آثار العبادة المعنوية على روحه طالما كان يمارسها في هذه الفوضى.
فلو برمجنا عقولنا على هذا النمط من التفكير ستستقيم حياتنا أكثر
لأنّ فتح الأدراج كلّها معاً تربكنا ويهدر وقتنا.
هنا إدركت مدي خطأ الذي وقعت فيه
فتحت الأدراج مرّة واحدة
ومن ذلك اليوم لم نفتح الأدراج مرة واحدة
أخواتي الحبيبات
جزاكن الله كل خير .. على حسن الإستماع :)
ولا تنسوني من صالح دعاءكن