تذكـــــ أن الله يراكِ ـــــــري ..,,..,,..

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : رسولي قدوتي
-




align="right">كان هناك رجل اسمه نوح ابن مريم كان ذي نعمة ومال وثراء وجاه
وفوق ذلك صاحب دين وخلق
وكان له ابنة غاية في الجمال، ذات منصب وجمال.
وفوق ذلك صاحبة دين وخلق.
وكان معه عبد اسمه مبارك، لا يملك من الدنيا قليلا ولا كثيرا ولكنه يملك الدين والخلق

ومن ملكهما فقد ملك كل شيء.
أرسلَه سيده إلى بساتين له، وقال له اذهب إلى تلك البساتين واحفظ ثمرها

وكن على خدمتها إلى أن آتيك.
مضى الرجل وبقي في البساتين لمدة شهرين.








وجاءه سيده، جاء ليستجم في بساتينه، ليستريح في تلك البساتين.
جلس تحت شجرة وقال يا مبارك، أتني بقطف من عنب.
جاءه بقطف فإذا هو حامض.
فقال أتني بقطف آخر إن هذا حامض.
فأتاه بآخر فإذا هو حامض.
قال أتني بآخر، فجاءه بالثالث فإذا هو حامض.
كاد أن يستولي عليه الغضب

وقال يا مبارك أطلب منك قطف عنب قد نضج، وتأتني بقطف لم ينضج.
ألا تعرف حلوه من حامضه ؟
قال : والله ما أرسلتني لأكله وإنما أرسلتني لأحفظه وأقوم على خدمته.
والذي لا إله إلا هو ما ذقت منه عنبة واحدة.
والذي لا إله إلا هو ما رقبتك ، ولا رقبت أحداً من الكائنات

ولكني راقبت الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.









align="right">أعجب به، وأعجب بورعه وقال الآن أستشيرك، والمؤمنون نصحة
align="right">
والمنافقون غششه، والمستشار مؤتمن.
وقد تقدم لابنتي فلان وفلان من أصحاب الثراء والمال والجاه
فمن ترى أن أزوج هذه البنت ؟
فقال مبارك:
لقد كان أهل الجاهلية يزوجون للأصل والحسب والنسب.
واليهود يزوجون للمال.
والنصارى للجمال.
وعلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يزوجون للدين والخلق.
وعلى عهدنا هذا للمال والجاه.
والمرء مع من أحب، ومن تشبه بقوم فهو منهم.
أي نصيحة وأي مشورة ؟
نظر وقدر وفكر وتملى فما وجد خيرا من مبارك

قال أنت حر لوجه الله (أعتقه أولا).
ثم قال لقد قلبت النظر فرأيت أنك خير من يتزوج بهذه البنت.
قال أعرض عليها.
فذهب وعرض على البنت وقال لها:
إني قلبت ونظرت وحصل كذا وكذا، ورأيت أن تتزوجي بمبارك.
قالت أترضاه لي ؟
قال نعم.
قالت : فإني أرضاه مراقبة للذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
فكان الزواج المبارك من مبارك.





فما الثمرة وما النتيجة ؟
حملت هذه المرأة وولدت طفلا أسمياه عبد الله، لعل الكل يعرف هذا الرجل.
إنه عبد الله ابن المبارك المحدث الزاهد العابد الذي ما من إنسان

قلب صفحة من كتب التاريخ إلا ووجده حيا بسيرته وذكره الطيب.
إن ذلك ثمرة مراقبة الله عز وجل في كل شي.
أما والله لو راقبنا الله حق المراقبة لصلح الحال، واستقامة الأمور .

align="right">









تذكـــــ ـــــــري ..,,..,,.. v185.gif









align="left">أيها المؤمن، إن عينَ اللهِ تلاحقُك أينما ذهبت، وفي أي مكان حللت، في ظلامِ الليل


وراء الجدران، وراء الحيطان، في الخلوات في الفلوات


ولو كنتَ في داخلِ صخورٍ صم، هل علمتَ ذلك واستشعرتَه ؟


فاتقيتَ اللهَ ظاهراً وباطنا ؟ فكانَ باطنُك خيرُ من ظاهرِك












تذكـــــ ـــــــري ..,,..,,.. 1129395863_111730893











align="right">اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة ، اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك


اللهم مُنَّ علينا بمراقبتك في السر والعلانية


يارب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

align="right">






تذكـــــ ـــــــري ..,,..,,.. prettygirlyoyo,20050







كتبت : * أم أحمد *
-
ما شاء الله تبارك الرحمن
موضوع رائع وقيّم
سلِمت يداكِ أختي الحبيبه
لا حرمتِ الأجر والثواب
دوماً متميزه بعطائكِ وحضوركِ
واسمحي لي بهذه الإضافه

قال صلى الله عليه وسلم:

«استحيوا من الله حق الحياء»


قلنا: يا نبي الله إنا نستحي والحمدلله
قال: «ليس ذلك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء:
أن تحفظ الرأس ما وعى، وتحفظ البطن وما حوى، وأن تذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء».
وعنه صلى الله عليه وسلم أيضاً قال:
«أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلاً صالحاً من قومك».

و
أين ستمضي؟!
وأين ستختفي؟!
والله معك بعلمه وبصره وسمعه في كل مكان، أينما حللت وأينما ارتحلت!
كيف سيتسرك غطاء؟!
وكيف ستحجبك ظلماء؟!
و
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبــن الله يغفــل ساعـة *** ولا أن ما تخفي عليه يغيب

و
يــا غاديــاً في غفلــة ورائحــاً *** إلى متى تستحسن القبائحا
وكـــم إلى كـم لا تخاف موقفاً*** يستنطـــق الله بــه الجوارحا
واعــجبــاً منــك وأنــت مبصـــرُ*** كيف تجنبت الطريق الواضحا
وكيف ترضى أن تكون خاسراً *** يوم يفــوز من يكــون رابحـــاً
كتبت : || (أفنان) l|
-
نفع الله بك وبعلمك
طرح رآئع وقيم الله يجعله في موازين حسناتك
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
تظل قصصهم وقدرهم وعظمتهم اكبر من قلمي الخجول والمتواضع واحتار امام أدبك الرفيع الذي صاغ هنا اروع العبر .قلمي ينبض في وجود الفكر الراقي والمتميز الذي يصيغ الحروف ويقرأها ويتمعن في مغزلها ليفك الأسرار المختبئة فيها والأحاسيس ... كنت وما زلت صاحبة فكر راقي يحلل الحرف ويقرأه بذوق خاص وراقي فهنيا لك هذا القمة في محاكاة الأدب وبأبسط تعابيره وامتداد سطوره .
البنـــــ ام ـــــــــــــات
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا وبارك الله لك
اثابك الله على طرحكِ المتميز
سلمت يمنياكِ
كتبت : دلوعه خطيبها
-
جزاك الله خير مشكوره على الموضوع الرائعع
تقبلي مروري
الصفحات 1 2 

التالي

البحار الزاخرة في أسباب المغفرة

السابق

وجوب أداء صلاة الكسوف - صفة صلاة الكسوف

كلمات ذات علاقة
من , الله , تذكـــــ , يراكِ , ـــــــري