بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة انا لست من النوع الذي يحب الاكثار من الحديث والشرح الكثير
الا انني سأكتب ماقل ودل تعليقا على هذا الحديث الشريف
في هذا الحديث رغم بساطته لكنه يحوي من الدروس والعبر الكثير
ونلمس فيه جمال خُلق هذا الصحابي الجليل
وحسب كلام الصحابة هو لم يفعل الكثير من العبادات
لم يصل زيادة عنهم
لم يصم زيادة عما صاموا
ولم يقرأ ويقم الليل أكثر مما قاموا
مما جعل الحيرة تزداد في عقولهم والفضول يزداد عندهم ليعرفوا ماذا فعل هذا الرجل ليكن له كل هذا الفضل عند الله ورسوله
ليحاولوا فعل ما يفعله ولينالوا نفس درجته ومقامه عند الله ورسوله
ويا لبساطة هذا الرجل وبساطة ما كان يفعله
هل تحبون ان تعرفوا ما اوصله لهذه المكانة الرفيعة؟!!!!
انه الصفاء والحب والتسامح وطيبة القلب والقناعة
قال تعالى ((ياآيها الذين آمنوا ان من ازواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيمٌ))سورة التغابن الآية رقم14
العفو والصفح والمغفرة
كلها صفات لو وجدت في شخص لما شعر قلبه بتعب أو نغّص حياته شيئاً
بل إن من وجدت عنده هذه الصفات الرائعة ينم قرير العين هادىء النفس
لا يشعر الا بالرضى والقناعة ولو بالقليل القليل
وهذا الصحابي صاحب القلب الطيب كان كذلك
في كل ليلة ينامها يسامح كل الناس ولا يحمل لأحد حقدا ولا غلا
يا لها من راحة نفسية ونقاء ما بعده نقاء
ألا إن هذا الصحابي يستحق ان يدخل الجنة ويستشعر نعيمها وراحتها
لانه نام هادئ النفس قرير العين
ولم يحسد احدا على ما انعم الله عليه زيادة على ما عنده
قال تعالى ((ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌ حميمٌ )) سورة فصلت
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فإذا انعم الله على اختي أو جارتي او قريبتي بنعمة علي ان افرح لها كما احب لنفسي علي ان احب لغيري
اسأل الله العلي العظيم الغفور الودود
ان يرزقنا صفات هذا الصحابي الجليل
حتى ننعم بحياة هانئة وسعيدة
بعيدة عن الحقد والغل والحسد
احبكم في الله
وكل عام وانتم بخير