العدل "لمسابقة عقد اللؤلؤ الاسلامي "

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : نيشان سبرينغ
-
"لمسابقة الاسلامي " 62ce70rb2fnwu9q6t5p.

"لمسابقة الاسلامي " 8y7yudygwca0et77mdra

"لمسابقة الاسلامي " 542999149.gif


قام الاسلام منذ بدايـته على عدة قواعد أساسية ولعل أبرز هذه القواعد العدل الذي اتصف به هذا الدين و الذي كان سببا بارزا لانتشاره و اعتناق عدد كبير من الناس له.

فالعدل من القيم الانسانية ومن مقومات الحياة وقد جـُعـِل العدل بين الناس هو الهدف الرئيسي لكل الرسالات السماوية فقد قال تعالى " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط " الحديد 25
وقال تعالى ايضا ً " ياأيها اللذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى ..." المائدة 8"

حيث أن المقصود بالآية السابقة انه يجب العدل في التعامل حتى لو كان العدل مع عدو أو صديق ..فالعدل في الاسلام ليس مرتبطا ً بالحب والبغض ولا الحسب ولا النسب ولا مسلم وغير ِ مسلم ... فالعدل لكل ِ الناس على اختلافهم واختلاف اتجاهاتهم

"لمسابقة الاسلامي " m93qn0fqztr3djro26o.

والعدل ُ من اسماء الله تعالى وبالعدل ينصف المظلوم ويأخذ ُ كل ُ ذي حق ٍ حقه وللعدل صور ومنها العدل ُ في القول حيث قال تعالى " واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى "" الانعام 152 والعدل في الصلح حيث قال تعالى " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ...""الحجرات 9 "


تحريم الظلم

وقد حرم الله تعالى الظلم على اختلاف صوره بقدر ماحث على العدل وقد قال الله تعالى في حديث ٍ قدسي " ياعبادي إني حرمت ُ الظلم َ على نفسي وجعلته بينكم محرما ً فلا تظالموا ..."

وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام " ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والامام العادل ودعوة المظلوم ..."

"لمسابقة الاسلامي " i9johho1s45sdhyi76uy

العدل ُ أساس الملك
وقد قيل قديما ً أن" العدل َ أساس ُ الملك " والحكم ويظهر جليا ً صدق ُ هذه المقولة حيث اذا أحس الانسان بالعدل في مجتمعه ووطنه فإن ذلك َ ينعكس على زيادة انتاجيته وعلى انتماءه لوطنه ويدفعه للدفاع عنه ضد أي طارىء وأي عدو وعندما يكون افراد المجتمع كله يحسون بالعدالة يكون المجتمع متماسكا ً قويا ً عصيا ً على أيعدو ٍ او متربص وبما أن أي مجتمع في هذه الدنيا لابد فيه من وجود ظواهر فردية للإنحراف "كقاتل او سارق ..." الا ان المجتمع اذا كان متماسكا ً وقويا ً يعاقب فيه المخطىء ويكافىء المحسن في ظل قانون يحكم هذا المجتمع ويطبق على الجميع بلا اشتثناء فلا يمكن أن يطال هذا المجتمع أي سوء



قصص ومواقف عن العدل

القصة الاولى
حدثت مع الصحابي الجليل زيد بن حارثة

وهذه القصة أثارت غضب الرسول عليه الصلاة والسلام حيث توسط زيد رضي الله عنه عند الرسول لإمرأة من بني مخزوم سرقت حتى لاتقطع يدها فغضب الرسول غضبا ً شديدا ً واعتلى المنبر وخطب بالناس قائلا ً :-
" ... انما أهلك اللذين قبلكم أنهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق الضعيف ُ أقاموا عليه الحد ..وأيم الله لو أن فاطمة ُ بنت ُ محمد ٍ سرقت لقطعت يدها ..."
مما سبق يتضح أن الا سلام دين ُ العدل قد ساوى بين كل التاس رؤساء ومرؤسين ..عبيدا ً وسادة .. رجالا ً ونساء ً


القصة الثانية

حدثت في زمن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حيث ارسل أحد ُ الملوك رسولا ً لسيدنا عمر فوجده نائما ً رضي الله عنه تحت شجرة ولايوجد ُ حرس ٌ حوله فتعجب مما رآه فقال :-
"حكمت فعدلت فأمنت َ فنمت ياعمر "

القصة الثالثة
حدثت في زمن عمر رضي الله عنه ايضا ً عندما جاء له شاب ٌ قبطي شاكيا ً ابن عمر بن العاص بأنه ظلمه وضربه فطلبه عمر بن الخطاب هو وأبوه عمرو بن العاص وطلب من القبطي أن يضرب ابن عمرو بالسوط كما ضربه وقال له اضرب " ابن الاكرمين " فضربه ثم قال له اضرب ابيه أي " عمرو بن العاص " لأنه لم يضرب ذلك القبطي الا بسلطان ابيه
وقال عمر مقولته الشهيرة
" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا ً "
وقد اصبحت هذه العبارة جزء ً من ميثاق الامم المتحدة


ويبقى الاسلام دين العدل جاء ليعم العدل انحاء الدنيا وارجاءها ونحمد ُ الله على هذه النعمة

من كتابتي الخاصة وتجميعي لبعض المعلومات البسيطة ورجعت في ذلك :

كتاب ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده / الداعية يوسف القرضاوي
كتاب الدعوات / الترمذي /باب العفو والعافية
بعض كتب التفاسير
كتبت : الماسة الحب
-
موفقه

ورائع اسلوبك في الطرح

بارك الله فيك
كتبت : •● JooRé Rjéèm ●•
-
موضوع راائع

بارك الله فيك .. جزاك الله خيرا


تقبلي مروري وتقيمي
كتبت : ツ♥ليمونةالحلوة♥ツ
-
موضوع رائع
طريقة عرض الفكر جميلةومعبرة
كتبت : || (أفنان) l|
-




عزيزتي
جزاك الله خير الجزاء
ماشاء الله تبارك الرحمن .. موضوع رائع وقيم وهادف
أستفدت منه كثيراً سلمت يمينك
ودائماً أروي ضمأنا بمثل هذه المواضيع النبيلة


وتقبلي مروي+اعجابي بالطرح المفيد والهام + تقيمي البسيط .




وفي أول خطبة لعمر بن عبد العزيز بعد توليه الخلافة حمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد: فإنه ليس بعد نبيكم نبي ولا بعد الكتاب الذي أنزل عليه كتاب، ألا إن ما أحل الله حلال إلى يوم القيامة، وما حرم الله حرام إلى يوم القيامة، ألا إني لست بقاضٍ ولكني منفذ، ألا إني لست بمبتدع ولكني متبع، ألا إنه ليس لأحدٍ أن يُطاع في معصية الله، ألا إني لست بخيركم ولكني رجلٌ منكم، غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً، ثم ذكر حاجته.
{ابن سعد في الطبقات ج5 ص250}.

ففي هذه الخطبة التي تعتبر نموذجًا لالتزام العدل ودستورًا للحكم؛ بيَّن عمر الأسس التي سيقوم عليها حكمه:
1 اتباع شرع الله وتنفيذه على الكافة.
2 اتباع سنن الهدى ونبذ الابتداع.
3 لا طاعة لمخلوق في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف
4 لا يتميز الوالي عن رعيته بشيء فهو منهم وليس بخيرهم، وقد يكون بينهم من هو خيرٌ منه
5 إيمان الإمام بما عليه من أعباء جسام وهو مسئول عنها أمام ربه وأمام رعيته وكل ذلك سبيل لتحقيق العدل والرفق بالرعية.

وإعمالاً لهذا المنهاج كان عمر يقول للناس: الحقوا ببلادكم فإني اذكركم في بلادكم وأنساكم عندي، ألا وإني قد استعملت عليكم رجالاً لا أقول هم خياركم، ولكنهم خيرٌ ممن هو شرٌ منهم، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له عليَّ، والله لئن منعت هذا المال نفسي وأهلي ثم بخلت به عليكم
إني إذًا لضنين، والله لولا أن أنعش سنة أو أسير بحق ما أحببت أن أعيش فواقًا(1).

{ابن سعد (ج5 ص253)}.

عدالة الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز
لقد كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يرى استصلاح ما فسد من حال الرعية بالعدل، وبما دلت عليه الشريعة، وليس باللجوء إلى ألوان القهر
والإذلال والقوانين الاستثنائية.

ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء عن يحيى الغساني قال: لما ولاني عمر بن عبد العزيز الموصل، قدمتها فوجدتها من أكثر البلاد سرقةً ونقبًا
فكتبت إليه أعلمه حال البلد وأسأله: آخذ الناس بالظنة، وأضربهم على التهمة، أو آخذهم بالبينة وما جرت عليه السنة ؟
فكتب إليَّ عمر أن آخذ الناس بالبينة وما جرت عليه السنة، فإن لم يصلحهم الحق، فلا أصلحهم الله.

قال يحيى: ففعلت ذلك، فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد وأقلها سرقة ونقبًا.

وكتب الجراح بن عبد الله إلى عمر بن عبدالعزيز: إن أهل خراسان قومٌ ساءت رعيتهم، وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط
فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن في ذلك.

فكتب إليه عمر: أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم وأنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق، فابسط ذلك فيهم. والسلام.
{تاريخ الخلفاء وقد عزاه لابن عساكر}.

والعدالة التي نعنيها ليست فقط العدالة القانونية التي يعبر عنها بالمساواة، وإنما هي العدالة الشاملة التي تعم الحاكم والمحكوم على حد سواء
وتشمل العدالة الاجتماعية والاقتصادية وكفالة حقوق الأفراد وحرياتهم.

هذه هي عدالة الإسلام تضمنها شريعة الإسلام، فهل من أوبة وهل من رجوع: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور {الحج: 41}.
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم
من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون {النور: 55}.


العدل أساس الملك - نبيل العوضي
http://www.safeshare.tv/w/LgKJHBZpKW


كتبت : ريما الرشيقة
-
العدل أساس الْمُلْك

الصفحات 1 2  3  4 

التالي

يصلي 60 عاما ولاتقبل صلاته فأحذر ان تكون مثله - موضوع خطير جدا فلنحذر

السابق

إذا أردت أن تقوي رجاءك بــــــــــــــــــالله أدخل ..للعلامـــــــــــة السعدي..

كلمات ذات علاقة
لمسابقة عقد اللؤلؤ الاسلامي , العدل