الشجاعه مسابقة عقد اللؤلؤ الاسلامي

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : الماسة الحب
-
  • الشجاعه الاسلامي 12ww8.gif

الشجاعه الاسلامي 542999149.gif الحمد الله رب العالمين


والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمسلين

النبي الكريم محمد صل َّ الله عليه وسلم


اليوم حديثنا عن صفه من الصفات الذي يتخلق بهاالمسلم ولها اهميه في دينننا الحنيف

وقبل لاتنعرف ما هي هذه الصفه

اذكر قصه كمدخل لوضوعي

"قال لي بعدما خرجنا من الوليمه :

تصدق كنت اعرف اسم الصحابي الذي ذكرتم قصته ...ولم تتذكروا اسمه ..

قلت عجبا اااا لماذا لم تذكره ااا .. وقد رأيتنا متحيرين ؟ ااا

خفض رأسه وقال خجلت أن أتكلم ...

قلت في نفسي تبا للجبن ...

فاذن الصفه هييييييييييييييي

صفة الشجاعه خلق فاضل، ووصف كريم، وخلة شريفة،

فالشجاعه ضد الجبن


فالمسلم يتخلق بالشجاعه ،عند قوله بكل ما هو حق ان كان هذا الحق يتعلق في دينه او دنياه

فالشجاعه تكون محلها الفلب وهي ثبات القلب واستقراره عند المخاوف والنوازل

وقيل "افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر "

فقد كان رسول الله صل َّ الله عليه وسلم اشجع الناس

وهذه الاحاديث تبين لنا كيف في حياته وفي غزواته

شهادة الشجعان الأبطال له بذلك، فقد قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-، وكان من أبطال الرجال وشجعانهم، قال: "كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله - صلى الله عليه

وسلم-، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه". رواه أحمد في مسنده (1/156)، والبغوي (13/257)

وفي غزوة حنين

حيث انهزم أصحابه وفر رجاله لصعوبة مواجهة العدو من جراء الكمائن التي نصبها وأوقعهم فيها وهم لا يدرون، فبقى وحده - صلى الله عليه وسلم- في الميدان يجول ويصول وهو على بغلته

يقول:

(أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)

وما زال في المعركة وهو يقول: (إلي عباد الله!!) حتى فاء أصحابه إليه وعاودوا الكرة على العدو فهزموه في الساعة.

قال أنس بن مالك: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس " رواه البخاري ومسلم


ومن ادعيته عليه الصلاة والسلام كان يتعوذ من ما هو ضده فيقول

"اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل ,والبخل والجبن , وضلع الدين وغلبة الرجال "

والشاهد هو الجبن نقيض صفة الشجاعه

وقال الله تعالي في محكم تنزيله

" الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الاالله وكفى بالله حسيبا ً"سورة الاحزاب

"الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " سورة آل عمران

وقال صل الله عليه وسلم "......واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك , وان اجتمعوا على ان يضرُّوك بشيء لم يضرُّوك الاَّ بشيء

قد كتبه الله عليك رُفعت الاقلام وجفت الصحف "رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ..

وبعد هذا كله ....

لماذا الخوف ؟؟؟؟؟

ولماذا الجبن ؟؟؟؟

ولماذا الخجل ؟؟؟؟

ولماذا الحياء ؟؟؟؟؟

الجبان لايبني مجدا .....

هو صفر على الشمال دائما ..ان حضر مجلسا تلحف بجبنه ولم يشارك براي ....او ينطق بكلمه .

فالناس يكرهون الجبان .. وليس له قدر .. فعود نفسك على

الشجاعه في الالقاء ...

.............النصح ...

............في قول الحق ...

............في الدفاع عن النفس ....

والحذر الحذر في الجرأه على ماليس في حق وهو الباطل

فالشجاعه يكون في كل هو ماخير

فحبيبنا صل الله عليه وسلم ذم الجبن فقال "شر مافي رجل شح هالع ,,,وجبن خالع "

فالنجعل قدوتنا في صفة الشجاعه

الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم

قال الله تعالى

"لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا " سورة الاحزاب

وجهة نظر ....

عود نفسك ودربها .... وانما النصر :صبر ساعه


المراجع

استمتع بحياتك ل .ش . محمد العريفي

حصن المسلم من اذكار الكتاب والسنه

الاربعون النوويه

تفسير السعدي

وطبعا اضافات من تعبيراتي


اللهم اجعل اعمالنا خالصه لوجهك الكريم ولاتجعل منها رياء ولاسمعه

اللهم اجعله حجة لي لا على

وهذا كان اخر موضوع في المسابقه



الشجاعه الاسلامي 9hos7h3cqzi4v3koq5uo


الشجاعه الاسلامي smile15.gif الشجاعه الاسلامي smile15.gif
كتبت : ناثرة المسك
-



عزيزتي

جزاك الله خيراً
وزادك علما ونوراً وفضلاً من عنده
طرح قيم ..بارك الله فيك
لاحرمت المثوبة والأجر
تقبلي مروري وتقيمي البسيط واعجابي


الشجاعة صفة قليلة ونــــــــــادرة وجودها في زماننا هذا... وخاصة الشجاعة في قول الحق
فمِن المُثل العالية في التخلُّق بخلق الشجاعة الأدبية في الصَّدْع بالحق ما ساقَه القرآن الكريم مِن حديث الرجل الذي جاءَ من أقْصى المدينة يَسعى، يجاهر قومه بكلمةِ الحق التي لا تُبالي بعاطفة، ولا تضعُف أمامَ منفعة، ولا تنهزم خشيةً من مضرَّة، كما قال تعالى: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لاَ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لاَ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴾ [يس: 20 - 25]، فكان جزاء هذا الثبات في خُلق الشجاعة في قلبه ولسانه أحسنَ الجزاء مِن الله العظيم؛ قال تعالى: ﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين ﴾ [يس: 26 - 27]، إنها استجابة الفِطرة السليمة لدعوةِ الحق المستقيمة، فيها الصِّدق والحرارة، واستقامة الإدراك، وتلبيةِ الإيقاع القوي للحقِّ المبين، فهذا رجلٌ سمِع الدعوةَ فاستجاب لها بعدَما رأى فيها مِن دلائل الحقِّ والمنطق ما يتحدَّث عنه في مقالتِه لقومه.

وحينما استشعَر قلْبه حقيقةَ الإيمان تحرَّكت هذه الحقيقة في ضميرِه، فلم يطقْ عليها سكوتًا، وتجيَّشتِ العاطفة الإيمانيَّة في كيانه؛ فاقشعَرَّ لها قلْبه، ولم يقبعْ في داره بعقيدته، وهو يرَى الضلال من حوله والجحودَ والفجور، ولكنَّه سعى بالحقِّ الذي استقرَّ في ضميره وتحرَّك في شعوره إلى قومِه، وهم يكذبون ويجحدون ويتوعَّدون ويُهدِّدون، وجاء مِن أقصى المدينة يسعَى ليقوم بواجبه في دعوة قومِه إلى الحق، وفي كَفِّهم عن البغي، وفي مقاومة اعتدائِهم الأثيم الذي يوشكون أن يصبُّوه على المرسلين.


جزء من مقالة د.هاني الشتلة





align="left">



كتبت : سنبلة الخير .
-


سلمت يمنياك على توضيحك لهذا الخلق الجليل

موضوع مميز
جزاك الله خير الجزاء
اختي الحبيبة
الماسة حب
سعدنا بمواضيعك القيمة في مسابقة عقد اللولو الاسلامي
فقد ابهرتينا بطروحاتك القيمة
جعل الله هذا المجهود في موازين حسناتك
لا ننحرم روعة قلمك المميز

اضافة من فضلك
الشجاعة في الحق خلق من الأخلاق الكريمة



قَرَن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الأخلاق الحسنة المندرجة في المعروف بقول الحق، فعن علي ـ رضي الله عنه ـ قال:
"لما ضممت إلي سلاح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وجدت في قائم سيف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رقعة فيها: "صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك". ["الصحيحة" (1911)]

وجاء في قول جعفر بن أبي طالب للنجاشي: "إن الله بعث فينا رسولاً، وهو الرسول الذي بشَّر به عيسى بن مريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ من بعده اسمه أحمد، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، وأمرنا بالمعروف، ونهانا عن المنكر".["صحيح السيرة النبوية"(ص:167)]

قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ: "هذه صفة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الكتب المتقدمة، وهكذا كان حاله ـ عليه الصلاة والسلام ـ، لا يأمر إلا بخير، ولا ينهى إلا عن شر، .. ومن أهم ذلك وأعظمه، ما بعثه الله ـ تعالى ـ به من الأمر بعبادته وحده لا شريك له، والنهي عن عبادة من سواه، كما أرسل به جميع الرسل قبله".

فقام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالدعوة إلى الله آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر لا يخشى في الله لومة لائم.

"مكث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمكة عشر سنين، يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومحنة، وفي المواسم بمنى يقول: من يؤويني؟ من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة؟ حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر ـ كذا قال ـ فيأتيه قومه فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتنك، ويمشي بين رحالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه، فيخرج الرجل منا فيؤمن به، ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام، ثم ائتمروا جميعاً، فقلنا: حتى متى نترك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطرد من جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه منا سبعون رجلاً حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شعب العقبة، فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا، فقلنا: يا رسول الله نبايعك؟ قال: "تبايعوني على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني _ إذا قدمت عليكم _ مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة". [أخرجه أحمد وهو في "الصحيحة"(63)]

فكان مما أخذه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المسلمين في بيعة العقبة وشرّط: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مما يدل على ضرورة ارتباط هذه الشعيرة بإسلام المرء وإيمانه.

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إن للإسلام صوىً ومناراً كمنار الطريق، منها: أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئاً، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تسلم على أهلك إذا دخلت عليهم، وأن تسلم على القوم إذا مررت بهم، فمن ترك من ذلك شيئاً فقد ترك سهماً من الإسلام، ومن تركهن [كلهن] فقد ولّى الإسلام ظهره".["الصحيحة"(333)، والصوى جمع "صوة" وهي أعلام من حجارة منصوبة في الفيافي والمفازة المجهولة يستدل بها على الطريق وعلى طرفيها.أراد أن للإسلام طرائق وأعلاماً يهتدى بها]

والشجاعة خلق من الأخلاق الكريمة، فلا يجوز للمسلم كتمان الحق خوفاً من الناس، وإلا استعلى الباطل، وصار لأهله صولة وجولة، فيعمَّ الله القوم بالعقاب.

فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه، أو شهده، أو سمعه". [أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وهو في "الصحيحة"(168)]

وفي رواية لأحمد: "فإنه لا يقرب من أجل، ولا يبعد من رزق"

وفي رواية ابن ماجه قال: "فبكى أبو سعيد، وقال: قد والله! رأينا أشياء فهبنا".

وفي رواية ابن حبان: "فما زال بنا البلاء حتى قصَّرنا؛ وإنّا لنبلّغ في السر". ["صحيح موارد الظمآن"(1544)]

قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ: "وفي الحديث: النهي المؤكد عن كتمان الحق خوفاً من الناس، أو طمعاً في المعاش. فكل من كتمه مخافة إيذائهم إياه بنوع من أنواع الإيذاء كالضرب، والشتم، وقطع الرزق، أو مخافة عدم احترامهم إياه، ونحو ذلك، فهو داخل في النهي ومخالف للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وإذا كان هذا حال من يكتم الحق وهو يعلمه، فكيف يكون حال من لا يكتفي بذلك بل يشهد بالباطل على المسلمين الأبرياء، ويتهمهم في دينهم وعقيدتهم مسايرة منه للرعاع، أو مخافة أن يتهموه هو أيضاً بالباطل الذي إذا لم يسايرهم على ضلالهم واتهامهم؟! فاللهم ثبتنا على الحق، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين".

وقول شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ وفي الحديث النهي المؤكد، يشهد له ما أخبر به أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أيضاً، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "إن الله يسأل العبد يوم القيامة حتى ليقول: فما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره، فإذا لقَّن الله حجته، قال: أي رب! وثقت بك، وفَرَقْتُ من الناس".[أخرجه ابن ماجه، وهو في "الصحيحة"(929)]

قال في "النهاية": "فَرَقت: من الفَرَق ـ بالتحريك ـ؛ أي: الخوف، والفزع.
بمعنى خشيت الناس فلم أنكر المنكر. لذا فلا ينبغي للمسلم الفقيه القادر الآمن أن يخشى الناس، فإذا رأى منكراً فعليه أن ينكره، فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: "أوصاني خليلي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخصال من الخير: أوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرّاً". ["صحيح الترغيب والترهيب(2320) وهو بتمامه في "الصحيحة" (2166)]

والمداهنة خلق مذموم يؤدي بصاحبه إلى ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمخالطة الفسَّاق، وأهل البدع والأهواء، من غير إنكار عليهم، ينعش خلق المداهنة، ألا ترى إلى مداهنة أهل البدع بعضهم لبعض!!، فإن فرق الضلالة والبدع تسكت عن أمثالها من المبتدعة مداهنة.

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ: "وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على سبيل المداهنة والمعاشرة وحسن السلوك ونحو ذلك مما يفعله بعض الجاهلين أعظم ضرراً، وأكبر إثماً من تركه لمجرد الجهالة، فإن هذا الصنف رأوا أن السلوك وحسن الخلق ـ مع الناس ـ ونيل العيش لا يحصل إلا بالمداهنة، فخالفوا الرسل وأتباعهم وخرجوا عن سبيلهم ومنهاجهم، لأنهم يرون بالعقل إرضاء الناس على طبقاتهم، ويسالمونهم ويستجلبون مودتهم ومحبتهم، وهذا مع أنه لا سبيل فهو إيثار للحظوظ النفسانية والدعة ومسالمة الناس، وترك المعاداة لله، وتحمل الأذى في ذاته. وهذا في الحقيقة هو الهلكة في العاجلة والآجلة، فما ذاق طعم الإيمان من لم يوالي في الله ويعادي فيه".


وهذه محاضرة عن خلق الشجاعة واهميته في حياة الدعاة للشيخ طلعت عفيفي

اعرض الرابط الأمين >>



كتبت : || (أفنان) l|
-



عزيزتي

بارك الله فيكـ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ على ما طرحت خير الثواب .
موضوع قيم وهادف جدير بالطرح
طرح رااائع ومميز وتستحق القراءة والتمعن

... هنيئــاً لمنْ مَر وأستفـادّ ...
أسعدكِ الله دنيا وآخرة.
في انتظار جديدك المميز

همسة لكِ غاليتي
كنت هنا أسجل أعجابي بما تكتبين لا تحرميني جديدكِ تقبلي ردي المتواضع وتقيمي
الفايف ستار ومروري على موضوعكِ وتقيمي لكِ


قرأت هذه المقالة فاحببت أن تشاركونني قرآءتها..وننتفع به..
في إحدى الليالي سمع أهل المدينة صوتًا عاليًا، ألقى الخوف في قلوبهم، فانطلق الناس ناحيته
فقابلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق عائدًا، وكان قد سبقهم إلى مصدر هذا الصوت،
فقال لهم: (لم تُرَاعوا..لم تراعوا (أي لا تفزعوا)) [متفق عليه].

*يروى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وزَّع على الناس أثوابًا، وكان الثوب يكفي الرجل حتى ساقيه، ولا يغطِّي سائر رجليه
وأخذ عمر ثوبًا مثل عامة الناس، وصعد المنبر فرآه الناس في ثوب طويل، ولما افتتح خطبته
قال: أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا، فقام أحد الحاضرين
وقال: لا سمع ولا طاعة.
فسأله عمر: ولماذا؟
فأجاب الرجل: لأنك أعطيتنا تلك الثياب القصيرة، واستأثرت لنفسك بهذا الثوب الطويل
فأمر عمر بن الخطاب ابنه عبد الله أن يرُدَّ على هذا الرجل ويبين له الحقيقة
فقام عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- ليعلن أنه قد تنازل عن ثوبه لأبيه حتى يكمل به جلبابه
فقال الرجل: الآن قل، نسمع ونطع.

الشجاعة
هي جرأة القلب وقوة النفس عند مواجهة الأمور الصعبة.

شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان الصحابة -رضي الله عنهم- إذا اشتدت الحرب يحتمون خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، ويجعلونه في المقدمة
وفي هذا يقول علي -رضي الله عنه: كنا إذا اشتدت البأساء (الحرب) احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد منا أقرب إلى العدو منه.

ويقول البراء -رضي الله عنه-: ولقد كنا إذا حمي البأس نتقي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وإن الشجاع الذي يحاذَي به.

وفي غزوة حنين حين اضطرب المسلمون، وفرَّ عدد كبير منهم، وقتل وأصيب آخرون، ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتًا في مكانه لا يتزحزح
يضرب بسيفه يمينًا ويسارًا، مناديا بأعلى صوته: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)
وما إن سمع المسلمون هذا النداء حتى عادت إلى قلوبهم الشجاعة، والتفوا مرة أخرى حول الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون، حتى تحقق لهم النصر. وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فتعلم الصحابة الشجاعة منه، وكانوا قادة أَكْفَاء وقدوة في التضحية والفداء.

شجاعة الصحابة:
ضرب الصحابة أروع الأمثلة في الشجاعة، ومن هؤلاء الصحابة:
عمرو بن الجموح:
منعه أبناؤه من الاشتراك في ميدان القتال؛ لأنه لا يستطيع السير على ساقه العرجاء
فقال لهم: والله، إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة.
واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال فأذن له وذهب إلى ميدان المعركة فقاتل بشجاعة؛ حتى نال الشهادة في سبيل الله.

علي بن أبي طالب: تربى على الشجاعة والإقدام منذ صغره، وضرب لنا وهو صغير مثلا رائعًا في الشجاعة عندما نام في فراش الرسول
صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة؛ فعرَّض نفسه للموت بسيوف المشركين
ليُسَهِّل مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة سالـمًا.

عبد الله بن رواحة: صحابي جليل جاهد في سبيل الله، واستشهد في معركة مؤتة، وقبل أن ينال الشهادة أخذ يخاطب نفسه
ويحثها على القتال
فيقول:
أقسمتُ يا نَـفْسُ لتَنْـزِلِـنَّــهْ
ما لـي أراك تكرهيـن الجنَّــةْ
يا نفـسُ إلا تُقْتَلـِـي تمـوتـي
هـذا حِمامُ الموت قد صَلِيــتِ
وما تمنيـتِ فـقـد أُعْطِيــتِ
إن تفعلي فِعْلَهُمَـا هُـدِيـــتِ
وكان عبد الله يتمنى الشهادة، ويريد أن يلحق بصاحبيه زيد بن حارثة
وجعفر بن أبي طالب -شهداء مؤتة-، وبالفعل خاض المعركة، وأبلى في تلك الغزوة بلاءً حسنًا حتى فاز بالشهادة في سبيل الله
ولحق بصاحبيه في الجنة.

خالد بن الوليد: أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم على خالد بن الوليد سيف الله المسلول لشجاعته واستبساله في الحروب، وعند موته كان حزينًا
لأنه لم يمت شهيدًا في ميدان القتال
وقال: ما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم
وها أنذا أموت على فراشي حَتْفَ أنفي كما يموت الب***، فلا نامت أعين الجبناء.

أبو ذر الغفاري: عرف بشجاعته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حيث كان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يتصدقوا ويخرجوا زكاة أموالهم التي هي حق الفقراء، وكان يقول: بَشِّر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تُكْوَى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.

نساء الصحابة: اتصفت نساء الصحابة -رضي الله عنهن- بالشجاعة والإقدام، فكن يشتركن مع المسلمين في المعارك، ويقمن بإعداد الطعام للمقاتلين، وتجهيز الماء لسقي الجنود، ومداواة الجرحى والمرضى، حتى اشتهر من هؤلاء النساء السيدة أم عمارة نسيبة بنت كعب، والسيدة أم عطية الأنصارية، والسيدة أم سليم، والسيدة ليلي الغفارية، وغيرهن -رضي الله عنهن-.

وذات مرة قابلت الصحابية الجليلة خَوْلَة بنت ثعلـبـة -رضـي الله عنها- أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وظلت تنصحه، وتعظه
وهو واقف لا يتحرك من أمامها، وينصت لكلامها حتى انتهت من نصيحتها.

أطفال الصحابة: أظهر كثير من الأطفال حزنهم لعدم اشتراكهم في المعارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحكى أن عمير بن أبي وقاص -وكان صغيرًا- اختبأ في صفوف الجيش حتى لا يراه الرسول صلى الله عليه وسلم فيرده لصغر سنه، وحينما طلب منه الرسول صلى الله عليه وسل
أن يرجع بكى؛ فسمح له الرسول صلى الله عليه وسلم بمصاحبة الجيش.

أنواع الشجاعة:
الشجاعة لها أنواع كثيرة، منها:
الشجاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا إذا انْتُهِكَتْ حرمة من حرمات الله، أو ارتكب أحد الناس منكرًا بأن فعل معصية، فيأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير، وينهاه عن المنكر والمعصية، وقد تعلم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه.
وقد أمر الله -سبحانه- بهذا النوع من الشجاعة، إذ وجهنا سبحانه إليها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فقال: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} [الحج: 41]
وقال كذلك: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} [التوبة: 122].
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قل الحق، ولو كان مرًّا) [أحمد].
وقال صلى الله عليه وسلم:
(من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) [مسلم].

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل الذي يعظ ولي الأمر وينصحه في لين ورفق له أجر عظيم وجزاء وفير من رب العالمين
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله) [الحاكم].

الشجاعة في طلب العلم:
المسلم يسعى دائمًا إلى طلب العلم، ويسأل ويستفسر عما لا يعرفه؛ لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه، ويستفسرون منه عما لا يعرفونه دون خجل؛ وكان الرجل منهم والمرأة -رضي الله عنهم- في ذلك الأمر سواء.

الشجاعة في الاعتراف بالخطأ:
المسلم دائمًا يميل إلى الحق والصواب، وإذا أخطأ يسارع بالاعتراف بخطئه والندم عليه والتوبة إلى الله منه.
ومن ذلك موقف سيدنا آدم -عليه السلام- حينما أكل من الشجرة المحرَّمة وعصى ربه، فسارع بالاعتراف بخطئه واستغفر ربه حتى تاب الله عليه.
كذلك نبي الله يونس -عليه السلام- حينما التقمه الحوت، لجأ إلى ربه ذاكرًا مستغفرًا، حتى نجَّاه الله مما هو فيه، وكان يدعو ربه
ويقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وهكذا المسلم دائمًا يرجع ويعود إلى الحق، فإذا صدر منه ذنب أو خطأ فإنه يتوب ويعتذر ويعترف بخطئه.

الشجاعة في القتال: أمر الله المسلمين أن يستعدوا لمواجهة أعدائه
فقال تعالى:
{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم}
[الأنفال: 60].

وأمر الله المسلمين أن يقاتلوا المشركين بقوة وثبات وهم يد واحدة،
فقال الله تعالى: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص} [الصف: 4].
وقال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون} [الأنفال: 45].
وقال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار} [الأنفال: 15].
والمسلم لا يخشى الموت في سبيل الله، فهي منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-.
يقول الشاعر:
وإذا لـم يَكُـنْ للمــوتِ بُــدٌّ
فَمِنَ الْعَجْزِ أنْ تموتَ جَبـَـانَــا
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على القوة،
فقال: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير.
احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعْجَزْ
وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا،
ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
[مسلم].
فعلى المسلم أن يجعل الشجاعة صفة لازمة له على الدوام.


كتبت : *بنت الإسلام*
-
بوركت اختاه
اجدت النتقاء وطرح
بارك الله فيك واسبغ عليك من نعمه وفضله
جزيت خيرا
تقبلي مروري وتقييمي
كتبت : الماسة الحب
-
بوركتن اخواتي


لهذا المرور

والاضافات

جعل موضوعي اكثر فائده

لاتحرموني من هذا المرور الطيب المنور



التالي

روابط موضوعات عقد اللؤلؤ الإسلامي "الدور الأول "

السابق

"التواضع "لمسابقة اللؤلؤ الاسلامي

كلمات ذات علاقة
مسابقة , اللؤلؤ , الاسلامي , الشجاعه , عقد