التاريخ المأساوي الحزين يعيد نفسه
مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى قسم التاريخ
كتبت :
نيشان سبرينغ
-
ارجو ان تكن عزيزاتي جميعا ً بخير وبأحسن حال
ربما يكون موضوعي اليوم مختلفاً عن اي موضوع ٍ كتبت فيه سابقاً وبما ان حملة سماء الابداع الثانية شارفت على الانتهاء اردت ان يكون موضوعي الاخير ضمنها موضوعاً من نبض حياتنا ويشغلنا ويقلقنا جميعا ً ويجرح قلوبنا ويدمع عيوننا بدل الدموع دماً
موضوعي اليوم هو "ســــــوريـا" شريان العروبة النابض ارض العزة والكرامة والشهامة
في زمن غير بعيد كانت مشاهد القتل والدمار والاعتقال والاسر والاغتيالات لانشاهدها ولانراها الا في بلدي "فلسطين "
وكان حجم الالم والحرقة يزداد يوما ً بعد يوم مع كل شهيد يسقط ومع كل بيت ٍ يهدم ومع كل شاب يعتقل ويحكم عليه بالاعدام او بالسجن مدى الحياة لمقاومته الاحتلال الصهيوني المتجبر أعتى وأظلم آلية عسكرية وجدت في قرننا الحالي الا اننا كنا دائما ً نكرر نفس العبارة "ماذا تتخيل من عدوك ان يدللك!!!!!!!!!!"
ومرت السنين ويبدو اننا كعرب وفلسطينيين ادمنّا مشاهد الموت حتى ربما أصبحت لاتؤثر فينا او ربما ماعدنا نتأثر او بالأحرى صار هذا الوضع الطبيعي
ولكن هذا المارد الكامن في نفوسنا وقلوبنا آن له ان يستفيق فالقضية الآن مختلفة ليس احتلال يمارس همجيته على شعب اعزل حتى يخرجه من ارضه ويحل محله
بل مجموعة او نظام فقد السيطرة على نفسه ولم يعد يستطيع كبح جماح جنونه "جنون العظمة" لم يحتمل ان يصرخ الناس بأعلى صوتهم "لانريدك " لانريد نظامك وحاشيتك جن جنونه واصبح يقتل ويدمر ويذبح ويغتصب ويسلب ويعتقل بدون ادنى درجة ٍ من الرحمة والتفكير والكارثة انه لم يستثني احداً قتل الأطفال بل ذبحهم
لم يستطع عقله المريض ان يحتمل ان هناك شعباً قد ثار على الظلم ...قد رفض كل اساليب القمع ...نادى بحريته وكرامته ...واعلام ٌ مظلل شريك ٌ للنظام في جرائمه وقتله وتضييق الخناق على الشعب الاعزل المظلوم
لماذا كل هذا ولمصلحة من ..وماذا سيكسب من تعنته وظلمه الم يتعلم من تجارب غيره ان الشعب باق ٍ مابقيت الحياة وان ارادة الشعوب بإذن الله قادرة على كسر اي قيد وان الظلم موذن بخراب العمران
ألم يشبع هذا الدراكولا من امتصاص دماء الابرياء الم يكفه استشهاد اكثر من 10000آلاف بريء
الله اكبر ربما نخطىء احيانا ً خطأ ً بسيطاً في حق احدهم ولاننام الليل من احساسنا بالذنب وهذا المختل قتل الآلاف ويحلو ويطيب له العيش
حسبي الله ونعم الوكيل على كل من طغى وتجبر
عزيزاتي مساحة حرة لنصرة سوريا حتى لو بالكلمات التي لانملك سواها حالياً ولكن وبإذن الله النصر قريب اللهم عجل به واشف ِ صدور قوم ٍ مؤمنين