‏الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية (3)

مجتمع رجيم / الاعجاز العلمى الدينى
كتبت : دكتورة سامية
-
‏الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية (3)
‏الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية (3)
‏الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية (3)
‏الإشارات دلالتها zx9qx05dawrl4sykd0j.

‏الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية (3)



..‏ و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق الأنعام‏:151‏



هذاالنص القرآني الكريم جاء في العشر الأخير من سورة الأنعام‏,‏ وهي سورة مكية‏,‏

وتعتبر خامس أطول سور القرآن الكريم‏,‏ إذ يبلغ عدد آياتها خمسا وستين ومائة بعد البسملة
وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي الأنعام في أكثر من موضع‏,
‏ ومن خصائص هذه السورة المباركة أنها أنزلت كاملة دفعة واحدة‏,‏
ويدور المحور الرئيس للسورة حول عدد من العقائد والتشريعات الإسلامية‏.‏





وتبدأ سورة الأنعام بقول ربنا ـ تبارك وتعالي‏:‏
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون‏*
‏هو الذي خلقكم من طين ثم قضي أجلا وأجل مسمي عنده ثم أنتم تمترون‏*‏
وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون
‏[‏ الأنعام‏:1‏ ـ‏3].‏




وبعد ذلك تعتب الآيات علي كل من الكفار والمشركين أنه كلما جاءتهم آية من آيات ربهم
أو جاءهم دليل من الأدلة العديدة علي وجود الله‏,‏ تشهد له ـ تعالي ـ بالألوهية والربوبية والوحدانية
المطلقة فوق جميع خلقه‏,‏ كما تشهد بالصدق لأنبيائه ورسله إلا انصرفوا عنه وتنكروا له‏,
‏ دون اعتبار بما حدث للمكذبين من الأمم السابقة عليهم من إهلاك‏.‏




وتواسي الآيات خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلي الله عليه وسلم ـ بأنه لو أنزل الله ـ تعالي ـ
عليه من السماء دليل نبوته مكتوبا في رسالة رأوها بأعينهم‏,‏ ولمسوها بأيديهم لقالوا ـ تعنتا وكفراـ
إن هذا إلا سحر مبين‏(‏ الأنعام ـ‏7)‏ وطالبوا بنزول ملك كريم يصدقه‏,‏ ولو استجاب الله لطلبهم
ولم يؤمنوا لحق عليهم العذاب‏,‏ ولو أنزل الملك لكان علي هيئة البشر ليتمكنوا من رؤيته والتفاهم معه‏.‏




وتؤكد الآيات أن الكفار والمشركين درجوا علي الاستهزاء برسل الله ـ
الذين جاءوا من قبل خاتم النبين ـ فاستحقوا العذاب الذي أنذروا به‏.‏




وتناشد الآيات الناس جميعا بالسير في الأرض والاعتبار بعواقب المكذبين من الأمم السابقة‏,
‏ وتنادي علي خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلي الله عليه وسلم ـ بالأمر الإلهي‏.‏



قل لمن ما في السموات والأرض قل لله كتب علي نفسه الرحمة ليجمعنكم إلي يوم
القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون‏[‏ الأنعام‏:12].‏




وتمتدح الآيات رب العالمين بما يليق بجلاله‏,‏ وتشهد للقرآن الكريم
ولرسول رب العالمين بالصدق وتأمره أن ينطق بالحق فتقول‏:‏



قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم
ولا تكونن من المشركين‏*‏ قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم‏*‏
من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين‏*‏ وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له
إلا هو وإن يمسسك بخير فهو علي كل شيء قدير‏*‏ وهو القاهر فوق عباده
وهو الحكيم الخبير‏*‏ قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم
وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله
آلهة أخري قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون
‏[‏الأنعام‏:14‏ ـ‏19,‏




ثم تتوجه الآيات بالحديث عن الذين يعرفون خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلي الله عليه وسلم ـ
من كتبهم كما يعرفون أبناءهم‏,‏ ولكنه الكبر والعناد والصلف فتقول‏:‏



الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون‏*‏
ومن أظلم ممن افتري علي الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الطالمون‏*‏ ويوم نحشرهم
جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون‏*‏ ثم لم تكن فتنتهم
إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين‏*‏ انظر كيف كذبوا علي أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون‏*‏
ومنهم من يستمع إليك وجعلنا علي قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها
حتي إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين‏*‏ وهم ينهون عنه وينئون
عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون‏*‏ ولو تري إذ وقفوا علي النار فقالوا ياليتنا نرد
ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين‏*‏ بل بدا لهم ما كانوا يخفون
من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون
‏[‏ الأنعام‏:20‏ ـ‏28]‏




وبعد ذلك انتقلت الآيات إلي الحديث عن منكري البعث وعن مآلهم الأسود في الآخرة‏,
‏ مؤكدة فضل الآخرة الباقية علي الدنيا الفانية‏,‏ ومواسية رسول الله ـ
صلي الله عليه وسلم ـ بقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ له‏:‏



قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون‏*‏
ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا علي ما كذبوا وأوذوا حتي أتاهم نصرنا
ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين‏.
‏ ‏[‏الأنعام‏:33‏ ـ‏34]‏




وتشير الآيات إلي تعنت الكفار والمشركين في طلب المعجزات الحسية من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ
والله قادر علي كل شيء‏,‏ ولو جاءتهم الآيات ثم كذبوا بها لأهلكهم الله‏,‏ ولكن اكثرهم لايعلمون‏,‏
فالذين كذبوا بآيات الله صم وبكم في الظلمات‏[‏ الأنعام‏:39)‏ فإذا جاءهم عذاب الله
أو أتتهم الساعة فإنهم لايجدون من يدعون لنجدتهم غير رب العالمين‏.‏




وتعاود الآيات في سورة الأنعام توجيه الخطاب إلي خاتم الأنبياء والمرسلين فتقول‏:‏



ولقد أرسلنا إلي أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون‏*‏ فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا
ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون‏*‏ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب
كل شيء حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون‏*‏ فقطع دابر
القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين
‏[‏الأنعام‏:42‏ ـ‏45].‏




وتمن الآيات علي العباد بما أكرمهم الله ـ تعالي ـ به من حواس كالسمع والإبصار والقلب‏,‏
وتحذرهم من عذاب الله‏,‏ مؤكدة أن دور المرسلين هو البشارة والإنذار‏..‏ فمن آمن
وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
‏[‏ الأنعام‏:48)



,‏ وتعاود الآيات توجيه الخطاب إلي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ مؤكدة علي بشريته وآمرة إياه فتقول‏:‏



قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحي
إلي قل هل يستوي الأعمي والبصير أفلا تتفكرون‏*‏ وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلي
ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون
‏[‏ الأنعام‏:50‏ ـ‏51]‏





وتستعرض الآيات بعد ذلك شيئا من صفات الله فتقول‏:‏
وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة
في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين‏*‏ وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم
بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضي أجل مسمي ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون‏*‏ وهو القاهر فوق عباده
ويرسل عليكم حفظة حتي إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لايفرطون‏*‏ ثم ردوا إلي الله مولاهم الحق
ألا له الحكم وهو اسرع الحاسبين
‏[‏ الأنعام‏:59‏ ـ‏62].‏




وتستمر الآيات في عقاب المشركين الذين يلجأون إلي الله ـ تعالي ـ في الشدة وينصرفون عنه بمجرد انفراجها‏,‏
وتتهددهم الآيات بعذاب الله وبتكذيبهم لكتابه ـ القرآن الكريم ـ مؤكدة أن لكل خبر جاء به القرآن الكريم
وقتا محددا يتحقق فيه‏,‏ وسوف يعلم الجميع صدق هذه الأخبار عند وقوعها‏.‏




وتأمر الآيات رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ومن ورائه كل من آمن برسالته‏,‏ ألا يجلس في مجالس الكفار
والمشركين الذين يتطاولون علي كتاب الله‏,‏ والذين يتخذون دينهم لهوا ولعبا‏,‏ وغرتهم الحياة الدنيا‏,‏
ولا تجعل ذلك حائلا دون تذكيرهم بالقرآن الكريم‏,‏ وتخويفهم من عذاب الآخرة وأهوالها‏,
‏ ومن جريمة الشرك بالله وأخطارها‏.‏




وتحتوي الآيات العديد من الإشارات الكونية الدالة علي طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في الكون‏,
‏ وعلي شيء من صفات الخالق العظيم الذي ابدع كل شيء خلقه‏.‏




وتأكيدا علي وحدة رسالة السماء‏,‏ وعلي الإخوة بين الأنبياء استعرضت سورة الأنعام سير عدد من أنبياء الله ـ تعالي ـ
الذين جاءوا قبل بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين ـ
كما أوردت الإشارة إلي عدد من الأمم البائدة التي رفضت هداية ربها علي الرغم من علمها بما
حاق بالمكذبين من الأمم السابقة عليها من صور العذاب‏.‏




ومن خلال هذا القصص القرآني الذي جاء لاستخلاص العبرة واجتلاء الدروس جاء ذكر نبي الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ
وحواره مع أبيه‏(‏ آزر‏),‏ ومع قومه‏,‏ وتأملاته في الكون حتي هداه الله ـ تعالي ـ إليه‏.‏ كما جاء ذكر كل من أنبياء الله نوح‏,
‏ إسحاق‏,‏ يعقوب‏,‏ داود‏,‏ سليمان‏,‏ أيوب‏,‏ يوسف‏,‏ موسي وهارون‏,‏ زكريا ويحيي‏,‏ عيسي‏,‏ إلياس‏,‏
إسماعيل‏,‏ اليسع‏,‏ يونس ولوط ـ علي نبينا وعليهم جميعا من الله السلام‏.‏





‏الإشارات دلالتها 43736_49m.jpg





وفي التأكيد علي حفظ القرآن الكريم تقول الآيات في سورة الأنعام‏:‏

وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله علي بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به
موسي نورا وهدي للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم
قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون‏*‏ وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القري ومن حولها
والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم علي صلاتهم يحافظون‏.
[‏ الأنعام‏:92,91]‏





وتصف الآيات عذاب الذين افتروا علي الله كذبا من الكفار والمشركين وهم في سكرات الموت‏,‏
يرون مصائرهم في جهنم‏,‏ وما سوف يلقون فيها من ألوان العذاب الشديد‏.‏ ثم تنتقل الآيات مرة أخري إلي استعراض
عدد من الإشارات الكونية الدالة علي طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في الخلق‏,‏ وتستهجن الشرك بالله‏,‏
أو ادعاء الولد له ـ تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا ـ فتقول‏:‏ وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير
علم سبحانه وتعالي عما يصفون‏*‏ بديع السموات والأرض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء
وهو بكل شيء عليم‏*‏ ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو علي كل شيء وكيل‏*
‏ لاتدركه الأبصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير
‏[‏ الأنعام‏:100‏ ـ‏103]‏





وتعاود الآيات توجيه الخطاب علي لسان رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وإليه معظمة شأن القرآن الكريم‏,‏
ومستنكرة شرك المشركين بالله‏,‏ وآمرة بعدم سبهم حتي لايتطاولوا علي ذات الله بكلام معيب‏,‏
ومرجعهم حتما إلي الله‏,‏ وحسابهم عليه‏,‏ وإذا جاءتهم الآيات الملموسة فلن يؤمنوا‏;‏ لأن اكثرهم الجاهلون‏.‏
وتؤكد الآيات أن كل نبي من أنبياء الله كان له أعداء من شياطين الإنس والجن‏.‏




ومرة أخري تقول الآيات علي لسان خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلي الله عليه وسلم ـ وتقول له ما نصه‏:‏
أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون
أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين
‏[‏ الأنعام‏:114]‏




ثم فصلت الآيات ما أحل الله لعباده من المطعومات وما حرم‏,‏ ومايزت بين المؤمنين والكافرين وبين جزاء كل منهم‏,
‏ وأوضحت كيف يشرح الله الصدور للإيمان‏,‏ وكيف يجعلها ضيقة حرجة كأن صاحبها يصعد في السماء دون أدني وقاية‏,‏
وما يناله في ذلك من معاناة‏,‏ وأكدت استقامة صراط الله‏,‏ وأنه ـ تعالي ـ
قد فصل الآيات لقوم يذكرون‏,‏ وقد تولاهم برحمته وأجزل لهم المثوبة‏.‏




وانتقلت الآيات بعد ذلك إلي شرح مواقف الظالمين من الإنس والجن يوم الحساب‏,‏
وعقاب الله لهم أنهم لم يتبعوا الرسل الذين جاءوهم منهم‏,‏
وجزاء كل واحد منهم حسب العدل الإلهي‏.‏




وتعاود الآيات توجيه الخطاب إلي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وتعتب علي المشركين إنفاق
جزء مما رزقهم الله ـ تعالي ـ من محاصيل الزروع ومن الأنعام علي ما أشركوا معه في عبادته‏,‏
وعدم إنفاق شيء في سبيل الله كما وعدوا بزعمهم‏,‏ وتعيب عليهم الانصياع إلي شياطينهم التي سولت
لهم قتل أولادهم قربة لأوثانهم‏,‏ وفي ذلك تقول الآيات‏:‏ قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا
ما رزقهم الله افتراء علي الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين
‏[‏الأنعام‏:140].‏




وتنتقل الآيات مرة أخري إلي استعراض عدد من الآيات الكونية في الزرع والأنعام‏,‏
وتوصي بإيتاء حقه يوم حصاده‏,‏ كما تنهي عن الإسراف في كل شيء‏.‏




وعاودت السورة الكريمة إلي تفصيل المحرمات من المطعومات وما حرم علي بني إسرائيل بظلمهم‏,‏
وتفصيل المحرمات من السلوكيات‏.‏ كذلك مؤكدة علي وحدة رسالة السماء‏,‏ وعلي تكاملها في القرآن الكريم
ومنتقدة الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وتختتم بحديث علي لسان خاتم النبيين يقول فيه‏:‏
قل إنني هداني ربي إلي صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين‏*‏
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين‏*‏ لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين‏*‏
قل اغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخري
ثم إلي ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون‏*‏ وهو الذي جعلكم خلائف الأرض
ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم
‏[‏الأنعام‏:161‏ ـ‏165].‏




هذا وقد سبق لنا استعراض كل من ركائز العقيدة‏.‏ والتشريعات الإلهية‏,‏ والقصص القرآني‏,‏
والإشارات الكونية الواردة في سورة الأنعام‏,‏ وهي عديدة تجاوزت الاثنتي عشرة آية‏,‏ وسبق لنا كذلك شرح الدلالات العلمية لعدد من هذه الإشارات الكونية‏,‏
ولذلك سوف أركز هنا علي الدلالات العلمية والتشريعية في قول ربنا ـ


وهو أحكم الحاكمين ـ‏:‏ ‏...‏ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق‏...[‏ الأنعام‏:151].‏
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
‏الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
بقلم الدكتور‏-‏زغلـول النجـار
جريدة الأهرام
الاثنين 11 من شعبان 1427ه , 4 سبتمبر 2006 , السنة 131 . العدد 43736
دمتن بخير
كتبت : || (أفنان) l|
-


بارك الله فيك ونفع بك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

هنا أسجل أعجابي بما تكتبين لا تحرميني جديدك تقبلي ردي المتواضع وتقييمي
الفايف ستار تقبلي مروري وتقييمي لك

كتبت : دكتورة سامية
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·:


بارك الله فيك ونفع بك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

هنا أسجل أعجابي بما تكتبين لا تحرميني جديدك تقبلي ردي المتواضع وتقييمي
الفايف ستار تقبلي مروري وتقييمي لك

أختي الغالية أفنان
وبكِ بارك الله
دومًا يسعدني ويشرفني متابعتكِ لمواضيعي
فلكِ مني كل الشكر غاليتي
لا حرمني الله عذب التواصل
خالص تقديري
وكل الود
كتبت : * أم أحمد *
-


جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ربي يسعدك ويخليك
يعطيك العافية
بإنتظار جديدك
بحفظ الله ورعايته

"؛"
بخير نلتقي
"؛"
أم أحمد
align="left">
وتقبلي ودي وأعجابي وتقييمي
كتبت : غزاوية و اقتخر
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
يعطيك ربي ألف عـــــآآإفيه على الطرح المفيد ..~
جعله الله في ميزآإن حسنـــآتك يوم القيــــــآمه ..
وشفيع لك يوم الحســـــــآإب ..~
شرفني المرور في متصفحك العطر ..~
دمت بحفظ الرحمــــن .
مع تقييمي لك
الصفحات 1 2 

التالي

الاعجاز العلمي فى القرآن والسنة

السابق

‏الإعجاز العلمي في القرآن في مواجهة أعداء الإسلام

كلمات ذات علاقة
(3) , العملية , القرآن , الكريم , الكونية , ومغزي , ‏الإشارات