رسالة عاجلة إلى الشباب المسلم
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
أخي: ألا أخبرك عن أصل الداء؟! وأصل الدواء؟!قال ابن السماك: «إن شئتَ أخبرتك بدائك، وإن شئتَ أخبرتك بدوائك! داؤك: هواك! ودواؤك: ترك هواك».
وجاء رجل إلى الحسن البصري فقال:
يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل؟ قال: «جهادك هواك». وقف أخي! إليك أنت أخي يا من أراك وقفت عند المعاصي والشهوات الفانية! يا من وقفت مشدوهًا حائرًا من بريق الدنيا الخادع! فلم تعرف اللذة إلا في ليل تقضيه في صالات الحفلات! أو غرام وعشق تبوح به إلى الفتيات! أو حب يحملك إلى تقليد الموضات! أو تسكع في الأزقة والطرقات! أو قضاء أيام زهرة الشباب في بلاد الكفر بين الرقص والبارات!!
أخي الشاب:
أراك نسبت أنك مسلم! أخي: أراك نسيت ما خلقت لأجله! أخي: أراك نسيت أن الأيام تمضي ويمضي شبابك معها.
أخي: أراك نسيت أن سعادتك قريبة منك.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : { حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات } [رواه مسلم والترمذي].
أخي: إنه شبابك فلا تضيعه، وحصنك إذا ضعفت فلا تهدمه! وانظر أخي إلى عواقب المعاصي والشهوات بعين بصيرة؛ تعلم سوء بركتها وقلة خيرها، وضمنها أخي قلبك.
. يقول الإمام ابن الجوزي:
«فالعاقل من حفظ دينه ومروءته بترك الحرام، وحفظ قوته في الحلال؛ فأنفقها في طلب الفضائل من علم أو عمل ولم يسعَ في إفناء وتشتيت قلبه في شيء لا تحسن عاقبته...».
أخي الشاب: أين أنت من عواقب المعاصي؟! شقاء وجحيم يوم الحساب..