الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسرية اللامنقولة
كتبت :
Hayat Rjeem
-
الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
الغيرة غريزة فطريه خلقها الله داخل كل شخص منا, مثلها مثل أية صفة توجد داخلنا, ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة, وهناك من تتعدى عنده إلى اللامعقول. كثيرا ما تشعر الزوجة بالغيرة على زوجها فتشعره باهتمامها وحبها له، وهى المعروفة بالغيرة السوية،
بالطبع الغيرة مطلوبه بين الازواج فهى دليل على الحب بين الزوجين
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربة وأعجن ولم أكن أحسن أخبز وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي مني على ثلثي فرسخ . فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني ، ثم قال : أخ أخ ليحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال ، وذكرت الزبير وغيرته ، وكان أغير الناس فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى . فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك .فقال : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه قالت حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني \" .رواه البخاري ج: 5 ص: 2002 ح 4926.
(صيد الفوائد)
ووصلت الغيرة برجل مثل عبد الله بن الزبير الحنفي أنه لما تزوج خرج بزوجته بعيداً عن الناس إلى الصحراء وابتنى لها هناك قصراً .
(صيد الفوائد)
ومن الخطأ أن نفهم أن الغيرة مطلوبة في كل وقت وفي كل حين ولأتفه الأسباب , فإن ذلك مما يكدر الحياة الزوجية ويعكر صفوها , وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يكره الله، فأمَّا ما يحبُّ الله فالغيرة في الريبة وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة). رواه أبو داود والنسائي وابن حبان.
فإذا كانت غيرة زائدة بمعنى أن أى تصرف بسيط غير مقصود يمكن أن يخلق مشكلة فهى تحتاج لضبط نفس، وظن الخير هو النوع الثالث من الغيرة والتى تصل إلى الغيرة المرضية، وهى التى تعنى الشك فى كل شىء، وتوهم أشياء وقصص ليس لها أساس من الواقع، مثل أن يبحث الزوج فى هاتف زوجته وحقائبها ويستحلفها أنها لم تقابل فلان، وغالبا هذه الزيجات تنتهى بالطلاق أو مأساة إن لم يتم علاجها نفسياً لدى طبيب نفسى.
وتتفاوت الغيرة في حدتها بين امرأة وأخرى، وتسبب مشكلات أسرية واجتماعية ومهنية كثيرة.
والغيرة حالة من الضعف تحتاج فيها المرأة إلى الاحتواء، ولذلك فإن من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الرجل عندما يلحظ غيرة زوجته أنه يحاول تهدئتها بمدح كاذب أو تسويغ غير مقنع، أو يتهمها بأنها لا تثق بنفسها, أو بقلة العقل, مما يزيد الغيرة اشتعالاً، وهناك من الرجال من يثير غيرة زوجته من باب المزاح أو الاستفزاز أو محاولة استشفاف مدى حبها له، وقد يحدث أحياناً أن يقارنها بأخرى دون أدنى معرفة بما يتركه ذلك من أثر في قلبها. فبعض النساء يتقبلن ذلك بقليل من الحساسية وبالصمت وهن كارهات، لكن الأخريات لا يتقبلن الأمر، ويدخلن في نوبات من الثورة والغضب وفقدان الأعصاب.
يمكن علاج مشكلة الغيرة بين الزوجين من خلال ما يلي:
- الاعتراف بالخطأ إذا كانت غيرتك في غير موضعها، ومحاولة إصلاح ما فسد. والأهم عدم تكرار الخطأ مرة أخرى.
- على كلا الزوجين منح الآخر الثقة وحسن المعاملة، لاستمرار الحياة في سلام.
- عدم الاندفاع في شتّى الأمور. فالتأنِّي والتحرّي خيرٌ من سوء الظن.
- الابتعاد عن كلّ سبب مباشر قد يشعل الغيرة المذمومة في نفس الطرف الآخر. كأن تتصرَّف بطريقة تثير الشك والظنون.
- على الزوج أن يثني على زوجته، ويرفع معنوياتها، ويشعرها دائماً بأنَّ لديها صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها، ويذكرها بأنّ الغيرة قد تفقدها ثقتها بنفسها وتهدم بيتها.
من الرائع أن نشعر بالغيرة, ولكن ذلك الشعور الجميل سيصبح مدمرا لحياتنا إذا لم نتعقل لما نقوم به من أفعال وتصرفات قد تفقدنا أحبتنا.
ما أَحْسَنَ الغَيْرَةَ في حينِها * * * وأقبح الغَيْرَةَ في كُلِّ حِينْ
مَنْ لم يَزَلْ مُتَّهِماً عِرْسَهُ * * * مُنَاصِباً فيها لِرَيْبِ الظُّنُونْ
أَوْشَكَ أَنْ يُغْرِيهَا بالذي * * * يَخَافُ أَنْ يُبْرِزَها للعُيُونْ
حَسْبُكَ من تَحْصِينِها وَضْعُها * * * منك إِلى عِرْضٍ صَحِيحٍ ودِينْ
لا تَطَّلِعْ مِنْكَ على رِيبَةٍ * * * فيَتْبَعَ المَقْرُونُ حَبْلَ القَرينْ
فالتوسط في مشاعر الغيرة وعدم التجاوز فيها أمر لازم لبقاء الحياة الزوجية هادئة آمنة مستقرة . الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
الغيرة غريزة فطريه خلقها الله داخل كل شخص منا, مثلها مثل أية صفة توجد داخلنا, ولكن هناك من تكون هذه الغريزة لديه معقولة, وهناك من تتعدى عنده إلى اللامعقول. كثيرا ما تشعر الزوجة بالغيرة على زوجها فتشعره باهتمامها وحبها له، وهى المعروفة بالغيرة السوية،
بالطبع الغيرة مطلوبه بين الازواج فهى دليل على الحب بين الزوجين
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربة وأعجن ولم أكن أحسن أخبز وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي مني على ثلثي فرسخ . فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني ، ثم قال : أخ أخ ليحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال ، وذكرت الزبير وغيرته ، وكان أغير الناس فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى . فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك .فقال : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه قالت حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني \" .رواه البخاري ج: 5 ص: 2002 ح 4926.
(صيد الفوائد)
ووصلت الغيرة برجل مثل عبد الله بن الزبير الحنفي أنه لما تزوج خرج بزوجته بعيداً عن الناس إلى الصحراء وابتنى لها هناك قصراً .
(صيد الفوائد)
ومن الخطأ أن نفهم أن الغيرة مطلوبة في كل وقت وفي كل حين ولأتفه الأسباب , فإن ذلك مما يكدر الحياة الزوجية ويعكر صفوها , وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يكره الله، فأمَّا ما يحبُّ الله فالغيرة في الريبة وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة). رواه أبو داود والنسائي وابن حبان.
فإذا كانت غيرة زائدة بمعنى أن أى تصرف بسيط غير مقصود يمكن أن يخلق مشكلة فهى تحتاج لضبط نفس، وظن الخير هو النوع الثالث من الغيرة والتى تصل إلى الغيرة المرضية، وهى التى تعنى الشك فى كل شىء، وتوهم أشياء وقصص ليس لها أساس من الواقع، مثل أن يبحث الزوج فى هاتف زوجته وحقائبها ويستحلفها أنها لم تقابل فلان، وغالبا هذه الزيجات تنتهى بالطلاق أو مأساة إن لم يتم علاجها نفسياً لدى طبيب نفسى.
وتتفاوت الغيرة في حدتها بين امرأة وأخرى، وتسبب مشكلات أسرية واجتماعية ومهنية كثيرة.
والغيرة حالة من الضعف تحتاج فيها المرأة إلى الاحتواء، ولذلك فإن من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الرجل عندما يلحظ غيرة زوجته أنه يحاول تهدئتها بمدح كاذب أو تسويغ غير مقنع، أو يتهمها بأنها لا تثق بنفسها, أو بقلة العقل, مما يزيد الغيرة اشتعالاً، وهناك من الرجال من يثير غيرة زوجته من باب المزاح أو الاستفزاز أو محاولة استشفاف مدى حبها له، وقد يحدث أحياناً أن يقارنها بأخرى دون أدنى معرفة بما يتركه ذلك من أثر في قلبها. فبعض النساء يتقبلن ذلك بقليل من الحساسية وبالصمت وهن كارهات، لكن الأخريات لا يتقبلن الأمر، ويدخلن في نوبات من الثورة والغضب وفقدان الأعصاب.
يمكن علاج مشكلة الغيرة بين الزوجين من خلال ما يلي:
- الاعتراف بالخطأ إذا كانت غيرتك في غير موضعها، ومحاولة إصلاح ما فسد. والأهم عدم تكرار الخطأ مرة أخرى.
- على كلا الزوجين منح الآخر الثقة وحسن المعاملة، لاستمرار الحياة في سلام.
- عدم الاندفاع في شتّى الأمور. فالتأنِّي والتحرّي خيرٌ من سوء الظن.
- الابتعاد عن كلّ سبب مباشر قد يشعل الغيرة المذمومة في نفس الطرف الآخر. كأن تتصرَّف بطريقة تثير الشك والظنون.
- على الزوج أن يثني على زوجته، ويرفع معنوياتها، ويشعرها دائماً بأنَّ لديها صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها، ويذكرها بأنّ الغيرة قد تفقدها ثقتها بنفسها وتهدم بيتها.
من الرائع أن نشعر بالغيرة, ولكن ذلك الشعور الجميل سيصبح مدمرا لحياتنا إذا لم نتعقل لما نقوم به من أفعال وتصرفات قد تفقدنا أحبتنا.
ما أَحْسَنَ الغَيْرَةَ في حينِها * * * وأقبح الغَيْرَةَ في كُلِّ حِينْ
مَنْ لم يَزَلْ مُتَّهِماً عِرْسَهُ * * * مُنَاصِباً فيها لِرَيْبِ الظُّنُونْ
أَوْشَكَ أَنْ يُغْرِيهَا بالذي * * * يَخَافُ أَنْ يُبْرِزَها للعُيُونْ
حَسْبُكَ من تَحْصِينِها وَضْعُها * * * منك إِلى عِرْضٍ صَحِيحٍ ودِينْ
لا تَطَّلِعْ مِنْكَ على رِيبَةٍ * * * فيَتْبَعَ المَقْرُونُ حَبْلَ القَرينْ
الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
الغيرة بين الزوجين سلاح ذو حدين
غاليتي
والمودة ويرزقهم الذرية الصالحة
