طاعات تعادل ثواب الحج

مجتمع رجيم / منتدى الحج و العمرة
كتبت : دكتورة سامية
-


[frame="9 98"]



469208.gif





طاعات تعادل ثواب الحج



إخلاص النية والدعاء سلاح غير القادرين على أداء الفريضة



فى موسم الحج تهفو القلوب وتشتاق إلى زيارة بيت الله الحرام، فهناك من مَن الله عليه وكتب له الحج، وهناك من أقعدته أعذاره عن الفريضة، وبات يبكى حرمانه وضيق ذات اليد عن اللحاق بركب الحجيج.

فهل غير الحاج (المعذور) حقا محروم؟ وماذا عسى أن يصنع غير الحجيج فى أيام الحج؟


خير كثير وبشريات عظيمة حملها علماء الدين لكل من أراد أن يعظم أجره عند الله أو ينال ما يعدل ثواب الحج والعمرة وإن لم يفارق بيته.


إن من رحمة الله بعباده انه لم يكلفهم فوق طاقاتهم، فقال سبحانه «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، فهذا على المطلق فى كل الأمور، وخص ذلك فى عبادة الحج لما تحتاجه من تكاليف ومشاق،



فجعله ـ أى الحج ـ وهو ركن من أركان الإسلام، مقيدا بالقدرة والاستطاعة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم متحدثا عن أركان الإسلام »..وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا«.
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 1/23
خلاصة حكم المحدث: محفوظ من حديث سفيان



إن على غير الحاج الذى اشتاقت نفسه ولم يستطع لضيق ذات اليد أو حيل بينه وبين الحج لأى سبب فوق إرادته، عليه دائما ـ مهما تكن ظروفه ـ أن يستحضر النية فى كل عام، ويلح فى الدعاء والتوسل إلى الله أن يرزقه الحج والعمرة، فقد يرزقه الله إياها من حيث لا يدري، وإن قل زاده وراحلته. وإلا فله الأجر على نيته.

وينبغى أن يبذل وسعه فيما يستطيع من طاعات، فإذا كان قد عجز عن الحج ذهابا إلى الأراضى المقدسة، فهناك أمور أخرى يستطيع ان يحصل بها الخير الكثير وقد يعدل ثوابها ثواب الحج والعمرة، إن أخلص عمله لله عز وجل.

والراغب فى الحج المستعد لبذل الأموال والجهد ومفارقة الأهل والأحباب، ولكنه لا يملك كل ذلك أو بعضه، إن كان صادقا فى مقصده، عليه الانشغال بما يستطيع بأن يعيش مشاعر الحج فى موسم الحج، عليه أن يخلص النية لله فى كل قول وعمل، وأن يتبع دائما هدى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فى كل شيء،


يؤدى العبادات بطابع خاص ملؤه الخشوع والإخلاص واليقين بالله عز وجل، عليه أن يؤدى حق الله فيما يستطيع، فإن كان قد عجز عن الحج، فماذا عن الإخلاص فى تحقيق العبودية لله وإعلان التوحيد عملا لا قولا، وتجسيد محبة النبى صلى الله عليه وسلم الذى نشتاق جميعا لزيارة قبره الشريف، بأن نصلى كما كان يصلى فى تدبر وخشوع،


وأن نترجم صلاتنا إلى منهج عملى يرى أثره من حولنا، وأن نخرج الصدقات ونؤدى الزكوات المفروضة، وأن نبر آباءنا وأمهاتنا، ونحسن إلى جيراننا ونصل رحمنا، ونتراحم فيما بيننا، وعلينا أن نترقب منح الله عز وجل على مدى العام ونحسن استثمارها تعبدا لله وتقربا إليه عز وجل، فإذا أقبل شهر رمضان علينا أن نصوم لله إيمانا واحتسابا، ولا نألو جهدا فى صيام التطوع وقيام الليل، واغتنام الأوقات المخصوصة التى يزاد فيها أجر تلك الأعمال...


فكل هذه أمور يستطيعها غير القادر على الحج ولا تحتاج من صاحبها زادا ولا راحلة. وفى النهاية لن يسألنا الله عما حرمنا منه، بل سيسألنا عما قصرنا فيه، وغفلنا عن أسباب الوصول إليه.




url?sa=i&source=



إن المسلم إذا صدق خالقه ونوى الحج ولم يقدر الله له ذلك بسبب ضيق متاع، أو كانت لديه سعة فى الرزق ونزلت به نازلة أو حل به مرض استنزف ماله وحال بينه وبين الحج، فعليه أن يقر بأن ذلك قدر الله كما أن الذهاب للحج أيضا قدر الله لمن أراد الله له ذلك، فلنقل قدر الله وما شاء فعل، عسى أن يقدر الله لنا ذلك فى العام المقبل أو ما بعده إن شاء الله.



لكن يستطيع غير الحاج أن يشارك الحجيج أمورا كثيرة ينال بها عظيم الأجر والثواب، كأن ينشغل بما ينشغلون به أيام الحج من طاعة وذكر وتكبير وتهليل، ولا ينسى غير الحاج صيام الأيام الأولى من ذى الحجة، فقال صلى الله عليه وسلم «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»
لراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 2/215
خلاصة حكم المحدث: صحيح



أى العشر الأولى من ذى الحجة.وفى صيام يوم عرفات، قال صلى الله عليه وسلم: »إنى أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ «،
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2425
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فتلك أيام خصها الله بالأجر العظيم. وكذا الأضحية، فيكره ترك الأضحية مع القدرة، ويستحب للمضحى الإمساك عن تقليم الأظافر أو أخذ شيء من الشعر، إذا دخل العشر الأوائل من ذى الحجة، وذلك محاكاة للحاج وتشبها به.

وهناك أمور كثيرة قد نحصل بها ثواب الحج والعمرة، منها ما ورد فى الحديث الصحيح أن من صلَّى الفجرَ في جماعةٍ، ثم جلس يذكرُ اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حجةٍ وعمرةٍ تامةً، تامةً، تامةً
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: مجموع فتاوى ابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 299 /14
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

. فأى ثواب أعظم من هذا!.




url?sa=i&source=



وكذا من الأمور التى يفوق أجرها أجر الصلاة والصيام، وهما من أركان الإسلام: الإصلاح بين الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أُخبِرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى . قال : صلاحُ ذاتِ البَيْنِ ، فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2509
خلاصة حكم المحدث: صحيح


إن المسلم يجب أن يوقن دائما بأن عطاء الله عظيم لا يحرمه أحدا من خلقه إذا أخلص واتبع فى أى عمل يقوم به، فعندما ذهب النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته فى غزوة تبوك، وكان قد تخلف من تخلف عن الجهاد بسبب فقرهم أو ضعفهم، فإذا بالنبى يقول لصحابته المرافقين له: »إنَّ بالمدينةِ رجالاً ما قطعتم واديًا ، ولاَ سلَكتم طريقًا ، إلاَّ شرِكوكم في الأجرِ ، حبسَهمُ العذر. قالَ أبو عبدِ الله: أو كما قالَ كتبتُهُ لفظًا.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2251
خلاصة حكم المحدث: صحيح


أى أن الذين لم يستطيعوا أن يلحقوا بإخوانهم فى الجهاد لأعذار تفوق طاقاتهم، شاركوا إخوانهم المجاهدين بحسن نيتهم. فكانوا معهم فى الأجر سواء.






url?sa=i&source=









[/frame]


كتبت : زهره الاسلام
-
جزاك الله الجنه حبيبتى الغاليه
بارك الله فيكِ وحفظك الله ورعاكِ من كل شر
كتبت : سارة هند
-
بارك الله فيكم اختي الدكتورة
نسال الله لنا ولكم اجر وثواب هذه الياام المباركة التي اكرم الله بها عباده فطوبى لمن استغلها فيما يرضي الله
كتبت : اغاريد & رجيم
-
جزاك ربي الجنة
وجعلنا و إياكم من المأجورين بهذه الأيام المباركة
لاتنسونا من طيب دعائكم
كتبت : ام ديومه
-
جزاك الله كل خير وتقبل الله اعمالكم واعمالنا في هذي الايام المباركه
كتبت : دكتورة سامية
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام ديومه:
جزاك الله كل خير وتقبل الله اعمالكم واعمالنا في هذي الايام المباركه
بارك الله بكِ غاليتي
أشكركِ
لا حرمني الله من إطلالتكِ
خالص تقديري
وكل الود
الصفحات 1 2 

التالي

الحج عبادة خالصة

السابق

ركن الحج الأعظم

كلمات ذات علاقة
الحج , تعادل , بنات , طاعات