معلومات عن الورم العصبي الليفي

مجتمع رجيم / مقالات طبية متنوعة
كتبت : درة مصونة
-
معلومات-عن-الورم-الع
الورم العصبي الليفي

تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجةً لعرقلة نمو خلايا الجهاز العصبي والذي تسببه حالة من الاضطرابات الوراثية الأمر الذي يؤدي إلى إصابة الأنسجة العصبية بالأورام، حيث من الممكن أن تظهر هذه الأورام في أي منطقة من مناطق الجهاز العصبي كالأعصاب الصغيرة والكبيرة أو في النخاع الشوكي أو في الدماغ، وفي معظم الأحيان يكون الورم حميداً لكن آثاره ضارة، وفي حالاتٍ نادرة يصبح الورم خبيثاً أو سرطانياً، لذا يجب على الشخص المصاب التوجه للطبيب المختص فور حدوث الإصابة لأن العلاج المبكر يسرع من عملية الشفاء، وسنتعرف في هذا المقال على معلومات عن الورم العصبي الليفي.

أعراض وأسباب الورم العصبي الليفي

هناك ثلاثة أنواع لهذا المرض ويصاحب كل نوع ظهور أعراض معينة سنقوم بذكرها فيما يلي:

الورم العصبي الليفي النمط 1
  • الأعراض: يظهر هذا الورم في مرحلة الطفولة ويرافقه العديد من الأعراض وهي:
  1. ظهور بثور في منطقة العين وبالتحديد على القزحية وتسمى بعقيدات ليش، لا تعد هذه البثور ضارة حيث أنها لا تؤثر على جودة الرؤية ولا يمكن ملاحظتها بسهولة، لكن باستطاعة الطبيب المختص الكشف عنها باستخدام الأدوات الخاصة.
  2. ظهور بقع غير ضارة على سطح الجلد تتميز بلونها البني الفاتح، وفي حال تواجد أكثر من ست بقع لدى الشخص فإنّ هذا يشير إلى إصابته بهذا النوع من المرض.
  3. ظهور الأورام تحت الجلد أو فوقه في أي منطقة بالجسم وتكون على هيئة بثور رخوة وفي بعض الحالات تظهر هذه البثور في أعصابٍ عديدة ويُطلق عليه اسم الورم الليفي العصبي الضفيري.
  4. يتعرض الطفل في عمر الأربع أو الخمس سنوات لظهور نمش في منطقة الأربية أو في المنطقة تحت الإبط.
  5. الإصابة بتشوهاتٍ في العظام مثل حدوث تقوس في المنطقة السفلية من الساق أو تعرض العمود الفقري للانحناء.
  6. معاناة الطفل من صعوبات التعلم حيث يصاب بإعاقةٍ في إدراكه أو في مهارات التفكير لديه، وقد يصابون أيضاً باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
  7. قصر القامة عند الأطفال المصابين بهذا النوع من المرض.
  8. يكون حجم رأس الطفال المصابين أكبر من متوسط حجم الرأس عند الأطفال الآخرين كما أنّ حجم المخ لديهم يكون أكبر من الحجم الطبيعي.
  • الأسباب
  1. تعرض عملية نمو الخلايا لنوعٍ من الخلل نتيجةً لإصابة الجين بالطفرات وتحديداً على الكروموسوم الصبغي الذي يحمل الرقم 17، حيث أنّ عمل هذا الجين هو إنتاج بروتين يساهم في تنظيم نمو الخلايا ويسمى بـ “نيوروفيبرومين” الذي يتواجد بشكلٍ كبير في أنسجة الجهاز العصبي.
الورم الليفي العصبي نمط 2
  • الأعراض : الإصابة بهذا النوع من الأورام يعد أقل شيوعاً من النمط 1 وتظهر أعراضه في أواخر سن المراهقة وهي كما يلي:
  1. تظهر في كلتا الأذنين أورام دهليزية شفانية التي تعرف بأورام العصب السمعي، حيث يصاب بها العصب المسؤول عن الاتزان والصوت الأمر الذي يساهم في إصابة الأذن بالرنين كما يحدث فقدان في السمع بصورةٍ تدريجية إضافة إلى حدوث اختلال في التوازن.
  2. في بعض الحالات الأخرى من المرض تنمو الأورام الشفانية في مختلف أعضاء الجسم كالأعصاب الطرفية والأعصاب البصرية في العين والأعصاب الشوكية بالإضافة إلى الأعصاب القحفية في الدماغ، ومن الأعراض التي تدل على الإصابة بهذا النوع من الورم الشعور بالم وصعوبة في اتزان الجسم وإصابة الساقين والذراعين بالتنميل إضافةً إلى حدوث تدلي في وجه الشخص المصاب.
  3. الإصابة بمشاكلٍ عديدة في البصر الذي ينتج عن المياه البيضاء أو لحدوث خللٍ في نمو شبكية العين والذي يظهر في معظم الحالات لدى الأطفال.
  • الأسباب
  1. السبب المؤدي لظهور هذا النوع من الورم تعرض الجين الواقع على الكروموسوم الصبغي الذي يحمل الرقم 22 لإحدى الطفرات، حيث يقوم هذا الجين بإنتاج بروتين يسمى بـ “ميرلين” الأمر الذي يؤدي إلى تعرض عملية نمو الخلايا للاضطراب.
الأورام الشفانية
  • الأعراض: تظهر هذه الأورام بصورةٍ نادرة قبل بلوغ سن الثلاثين أو العشرين وقد تم التعرف عليها في الآونة الأخيرة ومن أعراضها ما يلي:
  1. يظهر هذا النوع من الأورام في الأعصاب الطرفية أو الأعصاب الشوكية أو الأعصاب القحفية وتتسبب بشعورٍ مؤلم.
  2. الشعور بآلامٍ مزمنة في المناطق التي تحدث فيها الأورام.
  • الأسباب
  1. في بعض الحالات يكون سبب الإصابة عوامل عشوائية وفي أحيانٍ أخرى وراثية.
  2. حدوث طفرات جينية خاصةً لدى الجين الذي يقع على الكروموسوم الصبغي الذي يحمل الرقم 22.
طرق علاج الورم العصبي الليفي
  • يتم العلاج من خلال مراقبة الأعراض المصاحبة للمرض والعمل على تخفيفها للحد من حدوث مضاعفاتٍ قد تكون خطيرة، حيث لا يوجد له علاجات شافية.
  • استخدام الأدوية التي تساهم في تخفيف الألم المرافق للورم الشفاني.
  • اللجوء إلى الجراحة التي تخفف من الأعراض في حال الإصابة بأورامٍ كبيرة وذلك لأنها تسبب للشخص المصاب الشعور بالأم نتيجةً للضغط الذي تحدثه على الدماغ أو على العصب.
  • اللجوء إلى إزالة الورم بالنمط 2 بالجراحة العادية أو الإشعاعية.
  • استخدام مساعدات السمع التي تعمل على تحسينه في حال الإصابة بالنمط 2.
  • في حال تحول هذه الأورام إلى أورامٍ سرطانية يتم استخدام العلاجات الخاصة بالسرطان مثل المعالجة يالإشعاع أو المعالجة الكيميائية أو الجراحة.
المراجع: 1

معلومات عن الورم العصبي الليفي .