القلب النبيل قصه مشوقه بقلم : جمره الحب

مجتمع رجيم / القصص والروايات الادبية
كتبت : متلثمه بشعرهـــــــــا
-

أطرقت بدهشة من حديثه و لم أدر بماذا أرد عليه ..
و رمقني بنظرة ود و أكمل : هل تدركين أنك تشبهين والدتي ؟؟ !! ..
قلت مستنكرة : أنا ؟؟ !! ..
و رمقت صورة والدته الجميلة المعلقة في إطار فوق رأسه و قلت : لقد كانت جميلة جداً .. من الظلم أن تشبهني بها ..
فقال و عيناه ترسلان وميضاً من نور : إن الطفل لا يحب أمه لأنها جميلة .. إنه يحب عطاءها .. يحب قلبها الكبير .. يحب الحنان في صدرها .. يحب أنها تمسح عنه آلامه و تبكي لأجل أحزانه .. يحب أنها تفهم لغة عينيه دون العالم كله ..
أصابني إضطراب و لم أدر ما أقوله و أكمل هو دون توقف : منذ ماتت أمي .. لم يمنحني إنسان ما منحته لي من عطاء و حنان .. بالرغم من أنك إنسانة غريبة عني .. و لن تستفيدي شيئاً مما تفعلينه معي .. ولا كانت لك أي مصلحة مما تفعلينه معي .. ولا كانت لك أي مصلحة في ذلك .. فلا مال تنتظرين مني .. و لاحتى كلمة شكر .. و لكنها طبيعتك الصافية السمحة التي تجعلك تفعلين ذلك معي ..
و رفع وجهي بيديه .. أحسست بخدر من لمسة أصابعه لذقني .. قال و هو ينظر في عيني : لقد مرضت و أنا طفل .. و أذكر كيف كنت أمي تسهر على العناية بي طوال الليل .. و كيف كانت تبكي لآلامي .. و تحاول تسليتي بكل الطرق .. كانت أمي ذات قلب من ذهب .. و كنت أظن أن لا مثيل لها في هذا العالم .. حتى رأيتك عن قرب ..
قلت بصوت مختنق : أرجوك .. كفى .. لا أحتمل المزيد ..
قال بابتسامة حب : أعرف أنها المرة الأولى التي تسمعين فيها مثل هذه الكلمات .. و أعرف أننا نعيش في عالم قاسٍي .. يحكمون فيه بمظهر الإنسان .. و لا شك أنك صادفت الكثيرين ممن حكموا على مظهرك .. دون أن ينقبوا عن كنز الجمال الحقيقي في قلبك .. كنز عطائك الإنساني المتدفق مثل يمنح بلا توقف .. لأنه إن توقف عن الجريان نضب و مات و لم يعد اً .. بل صحراء قاحلة ..
كتبت : متلثمه بشعرهـــــــــا
-
و شرد بعينيه بعيداً و هو يضيف متحسراً : إنني أحسد الإنسان الذي سيفوز بهذا الكنز .. و ذلك القلب فأنت تملكين قلباً نبيلاً لا مثيل له ..
أحسست بدموعي تتساقط بلا إرادة مني .. و قلت له بصوت متهدج : تكفيني تلك الكلمات التي سمعتها منك .. و لو مت دون أن أسمع سواها فسأموت راضية .. و تكون تلك الكلمات زادي في دنياي و آخرتي ..
قال وجهه يشع ضياءً : ألم أقل لك أنك إنسانة طيبة و بسيطة .. كثيرون يمتلكون أشياء كثيرة جداً لا يحتاجونها .. في حين أنها قد تسعد الآخرين حولهم .. و لكن العطاء قد يبست ينابيعه في قلوبهم .. فلا يعرفون غير لذة الأخذ .. دون أن يجربوا لذة العطاء .. قد لا تكون ملامحك حسناء أو فاتنة .. ربما تكونين مثل وردة ياسمين فواحة مبهجة المنظر للعيون .. و لكن هذا لا ينقص من قدرك أبداً .. إنني أراك وردة برية .. قد لا يكون منظرها بهيجاً و لا عطرها فواحاً .. و لكنها تحمل بين أوراقها و ساقها بلسماً يشفي الموجوعين و المتألمين .. إن جمالك بداخلك .. في قلبك و مشاعرك .. جمال حي لا يمكن أن يموت أو ينضب .. و هناك آخرون جمالهم ظاهر لكل عين .. و لكنه جمال ميت .. جمال بارد بلا حياة .. منظر فاتن قد يُمتعنا لحظة .. ثم يُشقينا بقية حياتنا إن أصررنا على التشبث به ..
قلت و أنا أرتعد : كأنني أسمع تلك الكلمات من الفارس النوراني الذي شاهدته في أحلامي ..
سألني بدهشة : أي فارس ؟؟ !! ..
اضطربت .. حاولت الهرب من سؤاله و لكنه أصر .. اضطررت للإجابة .. أخبرته عن حلمي الأول و الثاني .. و كيف سقط فارسي النوراني .. ثم حادثة سيارته في نفس الليلة ..
رمقني { ممدوح } ذاهلاً .. كأنه يعيد اكتشاف ما تبقى من مناطق مجهولة في مشاعري و أعماقي .. ثم لمحت ابتسامة هادئة تطوق فوق ملامحه و تستقر في عينيه .. و لأول مرة لم أستطع أن أفهم معنى تلك النظرة التي حدجني بها ..
و فوجئت به يقول لي بنفس الابتسامة : لماذا ترتدين تلك النظارة الطبية باستمرار ؟؟ !! ..
أجبته : إنني لا أكاد أرى بدونها ..
قال : يمكنك التخلي عنها و استعمال عدسات طبية مكانها ..
ثم زم شفتيه و أكمل قائلاً : و لكني لا أريدك بدونها .. لا أريد للزهرة البرية أن تحاول تجميل هيئتها بألوان زائفة لا قيمة لها ولا فائدة منها ..
أحسست أنه يحادثني كصديق حميم .. تعودت منه هذا الحديث و التبسط ..
و فوجئت به يقول لي : أخلعي نظارتك .. أريد أن أرى عينيك بدونها !! ..
فوجئت .. ارتعدت اصابعي .. لم أجرؤ .. لم أفهم .. و امتدت أصابعه دون تردد تخلع نظارتي فلم أستطع منعه .. كأنني شللت ..
حاولت الهرب بعيني .. و لكنه أمسك بذقني يمنعني من الهرب .. تأمل عيني و قال في صدق : إنك تملكين عينين رائعتين .. يقولون إن العيون مرآة نفوس أصحابها .. و في عينيك أرى صفاءً و نقاءً لا مثيل لهما ..
عضضت على شفتي بقسوة .. هل يسخر مني .. اختطفت نظارتي و أعدتها فوق وجهي .. و لم أستطع أن أواجهه بقية المساء .. و كل جزء في جسدي قد اصابه اضطراب هائل ..
كتبت : متلثمه بشعرهـــــــــا
-

في نفس المساء أتى الطبيب و قال لـ { ممدوح } أنه يستطيع نزع الجبس في الغد .. فأحسست أن دنيا جميلة رائعة عشت فيها ساعات مسروقة من الزمان ستضيع مني إلى الأبد ..
و في نفس المساء جاءت { غادة } و معها أمي .. كانت { غادة } مبتهجة بأن { ممدوح } سينزع الجبس في الغد .. و قال له : لم يعد هناك أي داع لتأخير زواجنا .. ما رأيك في عقد قراننا الخميس القادم ؟؟ !! ..
و لم أسمع منه أي رد .. لأن الأحزان التي انفجرت في قلبي جعلتني أغيب عن الدنيا .. و الوعي !! ..

ياترى كيف ستكون نهاية قصتنا ؟؟ هل سيتزوج ممدوح من غادة في الخميس المقبل ؟؟ و مالذي حدث لسعاد عندما سمعت نبأ زواج أختها غادة و ممدوح ؟؟ هل هي تكن له عاطفة جياشة ؟؟
كتبت : متلثمه بشعرهـــــــــا
-
الجزء التاسع و الأخير :
دموع سندريلا ..
عندما عدت إلى وعيي .. كان أول ما طلعته وجه { ممدوح } .. كنت نائمه على فراشه .. و هو جالس في مقعدي كأنه يقوم بتمريضي بعد أن أحتل مكاني ..
تذكرت كل ما جرى .. ظهرت دهشة عظيمة على وجهي .. حاولت النهوض فقال لي بابتسامة ودود واسعة : فلتبقي مكانك .. أنت في حاجة إلى الراحة .. و يبدو أن المجهود الذي بذلته في تمريضي أصابك بإرهاق ..
و نهض ليحضر علبة الدواء و قال : هذا هو الدواء الذي أوصى به الطبيب لكِ ..
قلت بدهشة : طبيب ؟؟ و متى جاء الطبيب ؟؟ !! ..
ببساطة أجاب : منذ يومين ..
تنبهت إلى قدمه التي كانت قد انتزع منها الجبس و صار يسير فوقها بطريقة عادية ..
هتفت في راحة و سعادة : الحمد لله أن ساقك شفيت تماماً ..
قال باسماً : حتى و أنت مريضة تهتمين بي ؟؟ !! ..
و ناولني ملعقة الدواء قائلاً في مرح : هل أجيد دور الممرض .. لقد تبادلنا المواقع .. و أنا أرغب في رد بعض جميلك الذي طوقتني به إلى الأبد ..
قلت بدهشة : أين أمي و { غادة } .. كان من المفروض أن تظلا بجواري للعناية بي .. أو على الأقل تنقلاني إلى منزلنا ..
قال في بساطة : لقد ذهبتا و لن تعودا ..
بدهشة ردتت خلفه : لن تعودا .. مامعنى ذلك ؟؟ !! ..
قال بلا اهتمام : تشاجرت أنا و { غادة } .. قلت لها إنني لن أتزوجها أبداً لأنني لا أستطيع الاقتران بتمثال جميل لم يخترني إلا لمالي .. تمثال لا قلب له ولا مشاعر ..
قلت ذاهلة : كيف حدث ذلك .. لقد كنت تحبها بشدة فكيف تتخلى عنها بمثل تلك السهولة ؟؟ !! ..
قال ببساطة : حتى الحب يموت لأسباب عديدة ..
قلت له : كنت أظنها البدر المنير في سماء حياتك برغم كل أخطائها معك ..
قال و هو يتأملني : لكن ضوء البدر يتضاءل و يتلاشى إذا أشرقت الشمس ..
قلت بدهشة أكبر : أي شمس ؟؟ !! .. قال و هو يدنو مني : الشمس التي أتطلع إليها الآن و املأ منها عيني :
قلت ذاهلة دون أن أعي : ماذا تقصد ؟؟ !! ..
قال و هو يملأ عينيه من روحي : أنتِ شمس حياتي لم تعد عيناي ترى سواك الآن ..
تراجعت في فراشي في ذعر .. تشوشت أفكاري .. تساءلت ذاهلة : هل يسخر مني ؟؟ !! ..
قال و وجه يشع نوراً : كنت أشعر الأيام السابقة بشيء ينمو في صدري تجاهك .. شيء لا أدريه .. و لكنني في نفس الوقت لم أستطع مقاومته أبداً و تركته ينمو على مهل .. فقط أدركت أنني لا أستطيع الاستغناء عنك .. عن طيبتك .. عن عطائك .. عن حنانك .. عن ال المتدفق في قلبك .. عن عينيك الصافيتين .. حتى عن نظارتك الطبية لم أعد أستطيع مفارقتها .. أحببت كل شيء فيك و أراه رائعاً فاتناً ..
حدقت فيه ذاهلة و قد شل لساني .. و أكمل هو قائلاً : عندما عرفت أنني سأنزع الجبس من قدمي و أنك ستبتعدين عني لم أستطع تحمل هذه الفكرة أبداً .. و أدركت أنني لم أعد أستطع الاستغناء عنك أبداً .. و أن علي أن أفعل شيئاً لتكوني بجواري دائماً ..
قلت بلا وعي : ماذا تقول .. هذا مستحيل ..
قال في تسليم : لو كان مستحيلاً ما أخرجت { غادة } من حياتي إلى الأبد ..
انتبهت إلى أصبع يده اليمنى و قد خلا من الدبلة الذهبية .. كنت لا أزال غير منتبهة تماماً لما قاله .. لا أستطيع استيعابه .. لا أجرؤ ..
قال و هو يلمس أصابعي : أنا أحبك .. أحبك .. و لا أستطيع أن أبتعد عنك أبداً بعد الآن ..
لم أصدق .. دق قلبي بعنف ودوى طنين في رأسي .. أخشى أن أكون في حلم .. و حتى الأحلام لا تكون جميلة هكذا .. كانت الكلمة ساحرة .. حملتني فوق أجنحة سعادة سماوية .. عاد يقول و هو يحتضن أصابعي في كفيه : ألست فارسك النوراني .. أنت نفسك اعترفت أنه في وجودي كانت عذاباتك كلها تختفي .. فلماذا تبدو في عينيك تلك النظرة الذاهلة غير المصدقة لما أعترفت لك به الآن ؟؟ ..
هززت رأسي بلا وعي رافضة .. أخشى أن أصدق .. حاولت أن أسحب أصابعي من يده فتشبث بها و قال لي : إن الله هو الذي اختار بعضنا لبعض .. من المؤكد أنك تعذبت من تصرفات و غرور { غادة } معك .. و لكن لولا { غادة } لما عرفتك .. أحياناً يبدو القدر عجيباً قاسياً بلا رحمة .. و لكننا لا ندرك حكمته إلا بعد وقت .. فلولا حادث إصابتي ما عرفتك عن قرب و أحببتك .. و لولا حبي في البداية لـ { غادة } و إبحاري في بحر مشاعرها الأنانية ما رسوت إلى بر الأمان بشاطئك ..
كتبت : ام العبدين
-
سلمت يداكي حبيبتي وفي انتظار بقية الروايه في اسرع وقت
كتبت : متلثمه بشعرهـــــــــا
-
قلت بصوت مذهول : مستحيل أن يكون ما تقوله حقيقة .. و أنك تحبني أنا ..
قال مبتسم : لا أنا و لا أنتِ نملك ما نغير به أقدارنا أو نختار به مشيئتنا .. اختارتني السماء لكِ منذ رأيتي على حصاني المجنح في أحلامك .. و أخترتك انا منذ لمست حنانك و عطفك و روحك السامية .. و نحن لا يمكننا أن نتحدى أختيار السماء و مباركتها .. صدقيني هذه إرادة الله ..
كانت كلماته تغزو مسامي .. تتسلل إلى عقلي ببطء .. تتدفق إلى روحي المعذبة و تستقر في نبض مشاعري و تسكن عواطفي الملتهبة ..
قال و هو يقبل أطراف أصابعي : عندما أخبرت { غادة } أنني أحبك أنت صرخت أمك و قالت أنكِ وضعت لي في الدواء مسحوقاً سحرياً يجعلني أكره { غادة } و أحبك أنت .. و هي لا تدري أن ذلك المسحوق السحري لم يكن إلا مشاعرك النبيلة و قلبك الكبير .. الذي جعلني أرى فيك صورة أخرى من أمي الحبيبة .. صورة من الأخت و الصديقة و الزوجة التي طالما تمنيتها ..
أغمضت عيني .. شملتني سعادة لا أكاد أحتملها .. سعادة غريبة عني لم أشعر بها من قبل أبداً ..
أحسست كأن رفيف أجنحة ملائكة تحلق فوق رأسي ..
قل و هو يضغط أصابعي بشوق : عندما فقدت أنت الوعي طلبت { غادة } مني تحديد موعد زواجنا الخميس القادم .. لحظتها أدركت مشاعر الحب التي نمت في قلبي .. هي نفسها قد نمت في قلبكِ .. و أنك لا تطيقين أن أكون لغيرك .. حتى و إن لم تصرحي بذلك ..
ملأت الدموع عيني .. لا أكاد أصدق ما أسمعه برغم الحقيقة الناطقة على ملامح فارسي النبيل .. رحت أتأمله و أحتضنه بعيني كأني أخشى أن تأخذه مني أي قوة مجهولة ..
و انتفضت مع خاطر شلني .. فقلت في ذعر : و لكنني سأكون في نظر الناس لصة خائنة سرقت خطيب أختي ..
قال في أسى : دعي الناس يقولون ما يريدون فلن يرضيهم شيء .. إن إختك هي التي أرادت سرقتي .. أرادت أن تأخذ و لا تعطي .. أن تحصد بدون زرع .. أنت إنسانة نبيلة و لكن لا تدعي نبلك يجعلك تضحين من أجل وهم كاذب .. فقط حتى لا تخشي كلام الناس ..
عادت دموعي تسقط دون إرادتي ..
و مسح دموعي بمنديله المعطر و قال لي : لن تكون في حياتك دموع بعد الآن ..
قلت و قد تذكرت شيئاً : و أمي .. هل أتركها .. إنني أحبها كنفسي و أكثر ..
قال و قد تصلبت ملامحه : لو كانت تحبك كما تحبينها ما قست عليكِ أبداً .. ولا عاملتك كخادمة .. إنها تمثال آخر خالٍ من المشاعر لا يحمل إلا الازدراء و البغض ..
قلت في مرارة : أتحمل كل ذلك في سبيل أمومتها لي ..
قال في حسم : إنها لم تكن لكِ أماً في يوم من الأيام .. الأمومة ليست صفة تُكتسب بالإنجاب .. الأمومة حنان و عطاء و تضحية .. و كل هذه صفات تنقص أمك .. أتتذكرين الحية التي رأيتها في أحلامك .. إنها ليست إلا هذه الأم .. التي كانت تتمنى لك الموت من أعماقها .. و لولا وجودي في حياتك .. ما أدراك كيف ستصبح نهايتك ..
هتفت من أعماقي : آه يا أميري .. أيها الفارس النبيل ..
قال ضاحكاُ : و سيتزوج الأمير من أميرته .. و سيقترن الفارس النبيل بمحبوبته ..
سيتزوج الأمير من { سندريلا } التي بحث عنها طويلاً حتى أهتدى إليها ..
أجهشت بالبكاء رغماً عني .. كانت دموع السعادة .. و رحت أتأمل { حبيبي } .. كان هو الإنسان الذي تمنيته طوال عمري .. الإنسان الذي اتسع قلبه ليحتويني .. الإنسان الذي ملأ مشاعري بدفئه و حنانه .. أميري و محبوبي و فارس أحلامي الذي لم ينظر إلى وجهي و ملامحي .. بل فتش في قلبي و مشاعري ..
كا كما قال تماماً .. قد اختارتنا قوة عليا سامية بعضنا لبعض .. و لولا عذاباتي و أحزاني السابقة .. لما التقيت به أبداً .. كانت أحزاني السابقة هي الثمن الذي دفعته عن طيب خاطر لأهتدي إليه و أسكن قلبه ..
قال لي إنني { سندريلا } .. و كان هو أميري .. و تساقطت دموع { سندريلا } .. دموع سعادة حقيقية .. و رفعت عيني إلى السماء البعيدة أشكرها .. و أدركت تلك اللحظة حكمة السماء في كل ما تفعله ..

النهــــــاية
الصفحات الأولى ... 2  3  4  5  6 7  8  9