العادات الخمس للمرأة الناجحه
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت :
اورانوس
-
نحن من نبني الحياة ونصنع أحداثها .
ولو على أقل تقدير في محيط الدائرة التي تمسنا عن قريب .
نجاحي نتاج توفيق من الله وجهدي البشري الضعيف .
والسقوط نتاج عملي ، وتبعاته يجب أن أتحملها بشجاعة .
إن إلقاء تبعة الفشل في الحياة على الظروف صار بضاعة الضعفاء وقليلي الحيلة وفقراء الإرادة ، أما أصحاب اليقين الحي فيدركون جيدا أن حياتهم من صنع أيديهم . وأنهم محاسبون على كل كبيرة وصغيرة فعلوها في هذه الحياة .
دعيني أسألك ، ما الذي يجبرك بالنوم على فراش غير مرتب ولا مريح ؟
ما الذي يمنعك من اقتطاع دقائق في إعادة ترتيبة وتهيئته كي يناسبك ؟.
حياتك أخيتي كالفراش ! ، فما الذي يجبرك على العيش في إطار مهلهل ، أهداف ضائعة ، وقيم مشوشة ، وفوضى عارمة .
إذا لم تكن حياتك مرتبة فأفضل شيء أن تبادري بترتيبها في الحال وبلا إبطاء .
إذا كانت هناك ثمة مشكلات مع زوجك فبادري بإيجاد الحل ، ولا تتركي حياتك الزوجية عرضة لفلتات اللسان ، وفريسة لردود الأفعال .
إذا كانت ابنتك تتبنى أفكار ليست جيدة فبادري بنصحها وهدايتها ، واتعبي في نصحها وتصحيح مسارها .
إذا كان زملاء العمل يمارسون بعض السلوكيات السيئة فلما لا تبادري بالنصح الحسن ، والوصية الخالصة .
لما لا تكوني كبطلة قصتنا تلك الخياطة السمراء ((روزا باركس) التي أعلت شأن قومها بمبادرة ذاتية ،
ولم تقل كمثيلاتها (مالي والناس ) و لم تحتقر من شأن نفسها بذلك التساؤل الساذج البغيض ( أأنا من سأصلح شأن الكون ؟؟) .
لو سطرنا آلاف الكتب ، وملايين المخطوطات ، فلن نكون أبلغ من مبادرة ذاتية تخرج منكِ في وقتها المناسب .
وأخذك بزمام المبادرة لا يعني كونك مندفعة ، شديدة ، حازمة .
بل يعني وبوضوح اعتقادك بمسؤوليتك في صنع الأحداث المحيطة بك .
إن كنتِ لا تزالين ترين أن الظروف أقوى من إرادتك فانظري لتلك القصة :
حكي أحد علماء النفس قصة أخوين نشأ في بيئة فاسدة فأباهما رجل مدمن سيء الخلق يضرب أمهم ، ويعتدي عليهم بسلاطة لسانه وعصاه في ذهابه وإيابه .
إلى أن اتُهم ذات يوم في قضية سرقة أودع بسبها السجن إلى أن مات .
لكن المحير أن أحد أبناء هذا الرجل صار على درب أبيه ، في إدمانه وسوء خلقه ، ولم يكن عجيبا أن ينال نهاية كنهاية أبيه ، فأودع السجن في قضية سرقة .
والابن الآخر قدم أوراقه في أحد المدارس ، وبحث له عن عمل مسائي ، فكان يعمل ويدرس إلى أن صار طبيبا مشهورا ، يقصده الناس لعلمه الغزير وخلقه الجم .
توقف عالم النفس أمام هذا المشهد المحير متسائلا : بالرغم من أن التنشئة واحدة فما الذي ذهب بأحد الأبناء في طريق الإدمان وحياة الاستهتار وبالآخر في طريق العلم والعمل الجاد .
ولم يجد بد من أن يحمل أسئلته ويذهب إلى الابن الذي في السجن ، ويسأله سؤالا واحدا وهو ( لماذا ؟ ) ، لماذا أنت في السجن الآن ؟
فقال له الابن : لو عاش أي شخص عيشتي ، لما كان له أن يرتاد إلا هذا الطريق .
وعندما ذهب العالم إلى أخوه الطبيب وسأله نفس السؤال ، قال له الطبيب :
لو عاش أي شخص عيشتي ورأى ما رأيت لما كان له أن يفعل إلا كما فعلت !!! .
*ما أريد استخلاصه أختي الكريمة من هذه القصة أننا نحن من نصنع الحياة التي نحياها ، ليست الظروف الاجتماعية ، ولا الأحوال الاقتصادية ،
ولا التنشئة البيئية ـ مع اعترافي بقوتها في حياتنا ـ .
إن القصة السابقة هي صورة مصغرة للمجتمع من حولنا ، فالناس أحد اثنين إما كالأخ السلبي الذي ارتضى أن يسير وفق الظروف عاجزا عن تغيير تلك الظروف ، راضيا أن تذهب حياته سدى .
أو كالأخ الايجابي الذي أيقن أن وقوفه مستسلما أمام وضع سيء قائم لن يكون مرده إلا إليه ، وستكون عاقبته سيئة كوالده ، فبادر وغير وتعب وكان له الريادة والتميز والعيشة الهانئة السعيدة .
يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ، ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) .
ستقرئين كتابك الذي كتبتيه بنفسك ، لن يسمح لك بمعاذير واهية ، ولن تستطيعي الهروب بحجة أن الظروف قد رسمت لك طريقك .
إن الواحد منا كما أخبرنا الإسلام كفيل بنفسه ، محاسب على ما قدمت يداه ، لن يحاسب عنكِ أحد .
أراك سمعتِ وقرأتِ من قبل قول الله سبحانه وتعالى (كل نفس بما كسبت رهينة )المدثر 38 .
ودعيني أسوق لك خبر أقوام يأتون يوم القيامة حاملين معاذير واهية عن الظروف التي أجبرتهم على مواكبة الأحداث وتقزمهم في وجه ما تأتي به الأيام ،
وكيف أنهم سيصفوا أنفسهم بأنهم مستضعفين لا حيلة لهم ،والعجيب أن الله سبحانه وتعالى عندما يأتي لوصفهم في كتابه العزيز لا يصفهم بالضعفاء ولا المساكين بل يصفهم بالظلمة !!! .
نعم هم ظلمة لأنهم ارتضوا أن يعيشوا الحياة مطأطئ الرأس خانعين ، سلبيين غير مبادرين ،
يقول ربنا واصفا حالهم : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ }(النساء: 97) ،
هنا ترد عليهم الملائكة برد يفضحهم أمام أنفسهم ( .. ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) ما الذي جعلكم مستضعفين ..
ما الذي كبلكم وحد من قدراتكم على الايجابية والتغيير ، لماذا لم تبادروا بالهجرة إلى أرض وبيئة أخرى تستطيعون فيها التحكم في حياتكم والعيش بحرية بلا قيد ولا خنوع .
ثم يختم ربنا جل وعلى الآية بالقول الفصل في هؤلاء السلبيين قائلا جل اسمه ( فأولئك مأواهم جهنم وبئس المصير ) .
المشكلة إذن ليست دنيوية فقط ، بل أخروية كذلك .
ليست المشكلة في كونك ستعيشين على هامش الحياة غير فاعلة و مفعول عليك فقط .
بل في أنك لن تزدادي في مراتب الآخرة ، وقد تأتين مع من قالوا كنا مستضعفين في الأرض أعيذك بالله من ذلك .
كتبت :
اورانوس
-
السلوك و المبادرة .
أعيد التأكيد على قاعدة هامة وهي ( السلوك تعبير عن قرار وليس عن ظروف ) .
وأؤكد أن هذه العبارة هي كلمة السر لحياة ايجابية مميزة ، فنحن حينما ننجح في جعل سلوكنا وتصرفاتنا نابعة من قيمنا وأخلاقنا نكون قد فعلنا الشيء الكثير .. الكثير جدا .
هبي أن إحداهن صرخت بوجهك ، ونالتك بلسانها .. فماذا عساك تفعلين لها ؟؟؟
الظرف الحاصل هو اعتداء وجرح للشعور .
ترى سلوكك سيعتمد حينها على الظرف القائم فتردي لها الصاع صاعين ، وتذيقيها مما أذاقتك إياه ألوانا .؟؟
أم ستتغلب قيمة العفو والصفح التي بداخلك ، وتتمكن منك ؟؟.
في مثل هذه المواقف أخيتي يتفاضل الناس ..
لذلك نرى رسول وهو يسأل أصحابه رضوان الله عليهم عن القوي ، يجيبهم حين قالوا له إنه الذي لا يهزمه أحد ، بل الذي يملك نفسه عند الغضب .
الذي يستطيع محاصرة انفعالاته ، والسيطرة على الظرف الذي يحيط به والتعامل وفق ما توليه عليه قيمه ومبادئه .
إن تعلمنا السيطرة على سلوكنا وربطة دائما بمنظومة القيم التي نتبناها يجعلنا أقرب إلى السيطرة على حياتنا بأكملها
استمعي إلى لغتك ! . (1)
اللغة هي الترمومتر الذي يكشف لكِ عن تصوراتكِ الذهنية ، ويمكنك من خلال تتبع ما تتلفظين به من رؤية نفسك بشكل أوضح .
دائما ما نجد (المرأة الانفعالية) تتقن التحدث بمفردات تُحلها من تحمل المسؤولية مثل :
( أنا عصبية لأن هذه صفة في عائلتي ، وليس لي يد في ذلك )
( أبي هو من اختار لي كلية لا أحبها )
( هم من زوجوني ، كنت طفلة ساذجة لا أقوى على الاختيار آنذاك )
( أنا مضغوطة وأعبائي كثيرة ، عذرا لو لم استطع أن أفيدك )
( زوجي عصبي ، لذلك تجد حياتي متوترة دائما)
( الأولاد يستفزوني ، لا يوجد أم لا تصرخ بأعلى صوتها إذا غضبت ! )
وأخطر ما في اللغة الانفعالية أنها تصبح واقعا ملموسا بعد فترة من ترديدها أو كما سماها (ستفن كوفي)
( النبوءة التي تحقق أغراضها ذاتيا ) ، لأنها حينذاك تصبح جزء من التصور الذهني الذي يحيط بالمرأة ، والأخطر من ذلك أن تلقي المرأة بنفسها في دائرة الانفعال متذرعة بذلك التصور ،
وفي نفس الوقت تؤيد هذا التصور بوقوعها في ذالك الانفعال ! .
تماما كقول إحداهن أنا تعيسة لأن زواجي فاشل ، وقولها في موقف آخر زواجي فاشل لأني تعيسة !! .
فراقبي لغتك جيدا لأنها ستتحول إلى معتقد ، ومن ثم إلى سلوك .
وحاولي أن تتخلصي من المفردات السلبية التي قد تلتصق بأحاديثك .
يجب أن تؤمني بأنكِ لستِ ضحية للظروف ، أو لعبة في يد الأحداث المتتالية على صفحة هذا الكون ، بل أنت صاحبة القرار .. رددي دائما ( كل نفس بما كسبت رهينة ) .
وأحذرك أن تحدثك نفسك بأن المبادرة ستجر لك التعب ، نعم هي كذلك ستأتيك بالتعب والمواجهة والصعوبات، لكن لا سبيل سوى ذلك كي تكوني في صدارة الحياة ، كي تصبحي امرأة من طراز خاص ، طراز إيجابي فاعل منتج ، أقرب إلى الله ..
انتظرونا مع معتقدات المرأة المبادرة ..
(1)راجعي إن شئت كتاب العادات السبع لاستفن كوفي 0
أعيد التأكيد على قاعدة هامة وهي ( السلوك تعبير عن قرار وليس عن ظروف ) .
وأؤكد أن هذه العبارة هي كلمة السر لحياة ايجابية مميزة ، فنحن حينما ننجح في جعل سلوكنا وتصرفاتنا نابعة من قيمنا وأخلاقنا نكون قد فعلنا الشيء الكثير .. الكثير جدا .
هبي أن إحداهن صرخت بوجهك ، ونالتك بلسانها .. فماذا عساك تفعلين لها ؟؟؟
الظرف الحاصل هو اعتداء وجرح للشعور .
ترى سلوكك سيعتمد حينها على الظرف القائم فتردي لها الصاع صاعين ، وتذيقيها مما أذاقتك إياه ألوانا .؟؟
أم ستتغلب قيمة العفو والصفح التي بداخلك ، وتتمكن منك ؟؟.
في مثل هذه المواقف أخيتي يتفاضل الناس ..
لذلك نرى رسول وهو يسأل أصحابه رضوان الله عليهم عن القوي ، يجيبهم حين قالوا له إنه الذي لا يهزمه أحد ، بل الذي يملك نفسه عند الغضب .
الذي يستطيع محاصرة انفعالاته ، والسيطرة على الظرف الذي يحيط به والتعامل وفق ما توليه عليه قيمه ومبادئه .
إن تعلمنا السيطرة على سلوكنا وربطة دائما بمنظومة القيم التي نتبناها يجعلنا أقرب إلى السيطرة على حياتنا بأكملها
استمعي إلى لغتك ! . (1)
اللغة هي الترمومتر الذي يكشف لكِ عن تصوراتكِ الذهنية ، ويمكنك من خلال تتبع ما تتلفظين به من رؤية نفسك بشكل أوضح .
دائما ما نجد (المرأة الانفعالية) تتقن التحدث بمفردات تُحلها من تحمل المسؤولية مثل :
( أنا عصبية لأن هذه صفة في عائلتي ، وليس لي يد في ذلك )
( أبي هو من اختار لي كلية لا أحبها )
( هم من زوجوني ، كنت طفلة ساذجة لا أقوى على الاختيار آنذاك )
( أنا مضغوطة وأعبائي كثيرة ، عذرا لو لم استطع أن أفيدك )
( زوجي عصبي ، لذلك تجد حياتي متوترة دائما)
( الأولاد يستفزوني ، لا يوجد أم لا تصرخ بأعلى صوتها إذا غضبت ! )
وأخطر ما في اللغة الانفعالية أنها تصبح واقعا ملموسا بعد فترة من ترديدها أو كما سماها (ستفن كوفي)
( النبوءة التي تحقق أغراضها ذاتيا ) ، لأنها حينذاك تصبح جزء من التصور الذهني الذي يحيط بالمرأة ، والأخطر من ذلك أن تلقي المرأة بنفسها في دائرة الانفعال متذرعة بذلك التصور ،
وفي نفس الوقت تؤيد هذا التصور بوقوعها في ذالك الانفعال ! .
تماما كقول إحداهن أنا تعيسة لأن زواجي فاشل ، وقولها في موقف آخر زواجي فاشل لأني تعيسة !! .
فراقبي لغتك جيدا لأنها ستتحول إلى معتقد ، ومن ثم إلى سلوك .
وحاولي أن تتخلصي من المفردات السلبية التي قد تلتصق بأحاديثك .
يجب أن تؤمني بأنكِ لستِ ضحية للظروف ، أو لعبة في يد الأحداث المتتالية على صفحة هذا الكون ، بل أنت صاحبة القرار .. رددي دائما ( كل نفس بما كسبت رهينة ) .
وأحذرك أن تحدثك نفسك بأن المبادرة ستجر لك التعب ، نعم هي كذلك ستأتيك بالتعب والمواجهة والصعوبات، لكن لا سبيل سوى ذلك كي تكوني في صدارة الحياة ، كي تصبحي امرأة من طراز خاص ، طراز إيجابي فاعل منتج ، أقرب إلى الله ..
انتظرونا مع معتقدات المرأة المبادرة ..
(1)راجعي إن شئت كتاب العادات السبع لاستفن كوفي 0
كتبت :
اورانوس
-
شكرا لكل من تفضل ورد عليا
واعتذر بشده عن التاخير
هو بصراحه الموضوع طويل جدااااااااا
فياريت لو عجبكم اعرف عشان اكمله؟؟؟؟؟؟؟؟
واعتذر بشده عن التاخير
هو بصراحه الموضوع طويل جدااااااااا
فياريت لو عجبكم اعرف عشان اكمله؟؟؟؟؟؟؟؟
كتبت :
arooj
-
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتبت :
بيتى جنتى
-
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المواضيع التى مفروض أن تناقش وتثار لان خلاصتها تعم الفائدة بارك الله فيك على هذا الطرح أختى
هذه المواضيع التى مفروض أن تناقش وتثار لان خلاصتها تعم الفائدة بارك الله فيك على هذا الطرح أختى
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي مجتمع رجيم ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
الخصوصية وشروط الاستخدام حقوق النشر والتأليف الاتصال بنا
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0
LinkBack |
LinkBack URL |
About LinkBacks |
Bookmark & Share |
Digg this Thread! |
Add Thread to del.icio.us |
Bookmark in Technorati |
Tweet this thread |