حديث ( إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان) لايصح
مجتمع رجيم / الاحاديث الضعيفة والموضوعة والادعيه الخاطئة
ولذلك تعقب الذهبيُّ الحاكمَ بقوله :” قلت : درَّاج كثير المناكير ” ”
انتهى .
“تمام المنة” (ص/291) .
وجاء تضعيفه أيضا في فتوى للجنة الدائمة
(4/444)
وضعفه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في
“شرح رياض الصالحين”
وسبق نشر ذلك في نا
في جواب السؤال رقم : (34593)
وقد أشار الحافظ ابن رجب إلى أن متن الحديث فيه ما ينكر أيضا
لأنه لا يشهد لأحد بالإيمان ، وإنما يشهد بالإسلام ، لأن الإسلام وصف الظاهر
وأما الإيمان فهو وصف الباطن .
كما في حديث سعد بن أبي وقاص
رضى الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ


فَقَالَ : أَوْ مُسْلِمًا فَسَكَتُّ قَلِيلاً ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ ، فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي
فَقُلْتُ : مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا . فَقَالَ : أَوْ مُسْلِمًا . ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ ، فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي ، وَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ

ثُمَّ قَالَ : يَا سَعْدُ ! ، إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ )
رواه البخاري (27) ومسلم (150) .
يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله :
” والظاهر - والله أعلم - أن النبي

فالشهادة به شهادة على ظن ، فلا ينبغي الجزم بذلك ،
كما قال :
” إن كنت مادحا لا محالة فقل : أحسب فلانا كذا ، ولا أزكي على الله أحدا ” .
وأمره أن يشهد بالإسلام لأنه أمر مطلع عليه
كما في ” المسند ” عن أنس مرفوعا :
” الإسلام علانية ، والإيمان في القلب “.
– قال الشيخ الألباني : منكر .
“السلسلة الضعيفة” (6906) -
ولهذا كره أكثر السلف أن يطلق الإنسان على نفسه أنه مؤمن
وقالوا : هو صفة مدح ، وتزكية للنفس بما غاب من أعمالها ، وإنما يشهد لنفسه بالإسلام لظهوره .
فأما حديث :
( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ) :
فقد خرجه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه
من حديث دراج ، عن أبي الهيثم
عن أبي سعيد مرفوعا .
وقال أحمد : هو حديث منكر ، و دراج له مناكير ”
انتهى .
“فتح الباري” (1/122) .
والله أعلم