" داعية الأسبوع " عدم الإحساس بالآخرين ؟!
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
لا هم لهم إلا أنفسهم ولا غاية لهم إلا مصلحتهم ولا تكمل سعادتهم إلا في راحتهم حتى ولو كان ذلك على حساب غيرهملا يراعي لك ظرفا ولا يرحم لك ضعفا ترهقك مطالبه وتزعجك أوامره نتيجة هذا الداء المعيي علاجه والصعب إصلاحه لأنه ليس عضوا يبتر ولا جرحا يضمد ولا ورما يستأصل إنما هو إحساس متبلد وشعور ميت !!!!
إن هذا الداء تصاب به الزوجة فلا تحس بمعاناة زوجها المثقل بالديون فتكثر طلباتها وتعدد شكاياتها وتصاب به الزميلة بالعمل فتلقي العبء على زميلاتها لكثرة استئذانها وغيابها وإهمالها ويصاب به رفيق السفر فيجوع أصحابه ويتعب إخوانه !
عزيزتي الموفقة
إن الإحساس بالآخرين نعمة عظيمة ومنة كريمة ومنحة ربانية ينعم بها الله عز وجل على من شاء من عباده
وجدت بالنبي صلى الله عليه وسلم فأحس بمن حوله فرحم الصغير وقدر الكبير وأغاث الملهوف ونصر المظلوم وزار المريض وعزى المصاب بل تعدى إحساسه بني جنسه إلى الطير فأمر بإطلاق الحمرة وإلى الحيوان فعاتب صاحب البعير وسأل أبا عمير عن النقير
وقال في الحديث الصحيح :{ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء } وفي حديث آخر قال:
{ من لا يرحم لا يرحم }
عزيزتي الموفقة
ينبغي للمسلمة وخاصة من بليت بهذا الداء أن تراجع نفسها وتتفقد أحوال أخواتها وصاحباتها وجيرانها لتسعد مع السعداء وترتقي مع النبلاء وتقتدي بصفوة الأتقياء
اسأل الله أن يمن علينا يالإحساس بغيرنا ولا نكون عالة على إخواننا
ودمتم بخير