قدوتي هي خديجة بنت خويلد قدوة صالحة وسيرة عطرة

مجتمع رجيم / بهم نقتدى

كتبت : مديرة اعمال زوجي

مكانتها عند رسول اللهصلى الله عليه وسلم

أحبت كل ما احب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وكرهت كل ما كره) صلى الله عليه وسلم)
وتلك هى أركان الوفاء وبنود البر
وظللت الابوة الرحيمة هذاالبيت
وأنعشت الأمومة الكريمة أنفاس هذا البيت ،
فما ظنكم بأب هو محمد (صلى اللهعليه وسلم)
وأم هى خديجة صاحبة العقل والكمال .

أجل فهو وسام من سيد لأنبياءلخديجة
ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم
من حديث أبي موسى الأشعرى
أن رسول الله)صلى الله عليه وسلم)
قال كمل من الرجال كثير
ولم يكمل من النساء إلا مريم بنتعمران وآسية امرأة فرعون
وخديجة بنت خويلد
وفاطمة بنت محمد ،
وفضل عائشة على النساءكفضل الثريد على سائر الطعام
.
ولم تبلغ خديجة هذه المنزلة
عند رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فحسب
ولكن بلغت هذه المنزلة
عند ملك الملوك وجبار السماواتوالأرض
كما في الصحيحين من حديث أبى هريرة رضى الله عنه
قال : أتى إلى النبي (صلىالله عليه وسلم)
فقال جبريل عليه السلام يا رسول الله
هذه خديجة قد أتت معها إناءفيه ادام أو طعام أو شراب
فإذا هى أتت فأقراها من ربها ومنى السلام
وبشرها ببيت فيالجنة
من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
فانظروا لفقهها وعلمها قالت
كمارد في سننالنسائي
أن الله هو السلام
ومنه السلام
وعلى جبريل السلام وعليك يا رسول الله .
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
فليكن بيت خديجة
من قصب لا صخب فيه ولا نصب
جزاء ما أسعدت النبي بالهدوء والراحة .
ضم هذا البيت القاسم وعاش سنتين
وعبد لله والسيدة فاطمةعليها السلام
والسيدة زينب ورقية وأم كلثوم
وضم أيضا هند بن أبي هالة
وعلى بن أبي طالب وزيد بن حارثة .

بدأ النبوة واسلام خديجة وصبرها على الاذى مع رسول الله صلى الله عليه

وبدأ طورجديد في حياة خديجة
مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،
ففي الأربعين من عمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بدأت النبوة وأول ما بدأ به
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
هو الرؤيا الصادقة وفى ليلة مباركة من شهر رمضان
خشع الكون كله بنزول وحي السماء
لاول مرة على قلب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فعاد الحبيب إلى مصدر شفائه وطمأنينته وسكنه ،
عاد إلى خديجة يرجف فؤاده
ولما هداأروعه وذهب عنه الخوف
ذهبت إليه أمنا خديجة تستفسر الخبر
فقص رسول الله (صلىالله عليه وسلم) عليها الخبر
فقالت له وهى تبث الطمأنينة في قلبه
وهى تقول له :والله لن يخزيك الله أبدا
انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتعطى المعدوم وتكرم الضيف
ولم تكتفي بذلك بل أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل
وقالت له يا بن عم اسمع من ابن أخيك
فقص عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما رأى
فقال ورقة أن هذا والله هوالناموس الذي أنزله الله على موسى ،
ليثنى فيها جدعا إذ يخرجك قومك
فقال النبي : أومخرجي هم ؟
قال ورقة : ما من أحد جاء بمثل ما جئت به إلا عودي .

وهكذا بدأت مرحلة جديدة في حياة أمنا خديجة
مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ولا سيما بعدما نزل عليه الوحي
بقول الله عز وجل "يا أيها المدثر قم فانذر
وربك فكبر وثيابك فطهروالرجز فهجر" ،
فبدأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يدعو إلى الله,
ولاقى من أصناف العذاب ما تنوء من حمله الجبال الراسيات,
وكان في كل مرة يعود ليحس بالسكينةفي بيته
مع السيدة خديجة رضى الله عنها وأرضاها
وكانت تشد من آزره وتقف خلفه.

بلغ البلاء أقصاه
ودخل المؤمنين في حصار اقتصادي رهيب
فُرض عليهم من المشركين –
فأنها دندنة قديمة حديثة من أهل الكفر
على أهل الأيمان في كل عصر وفى كل مكان –
استمر ثلاث أعوام,
ودخل في هذا الحصار مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم(
زوجته خديجة
وقدمت كل ما تملك من مالها
ومن نفوذ لتأتى بالطعام لهذا الشعب من المسلمين
حتى أكل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
والذين معه ورق الشجر .

وفاتها
وأخيرا نصر الله عبده وعباده
ولم تلبث الزوجة الطاهرة الصابرة
أن تلبى نداء ربها
معالخروج من هذه الأزمة الاقتصادية
لتلقى الله تبارك وتعالى ببشارة رسول الله (صلىالله عليه وسلم)
بالجنة في جنات و
في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

وحزنالحبيب المصطفى حزن شديد
وما فارقته أبدا بروحها وقلبها
حتى دبت الغيرة بعد موتهافي قلب السيدة عائشة ،
فعنها إنها قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي
ما غرت علىخديجة
وما رايتها ولكن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يكثر ذكرها وربما ذبحالشاة يقطعها أعضاء
ثم يبعثها في صدائق خديجة .
وعنها قالت كان رسول الله (صلى اللهعليه وسلم)
لا يكاد يحرج من البيت حتى يذكر خديجة
فيحسن عليها الثناء فذكرها يومامن الأيام
فادركتنى الغيرة
فقلت : هل كانت إلا عجوزا قد خلف الله لك خيرا منها ،
قالت : فغضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غضبا شديدا
ثم قال لا والله ما خلفالله لي خيرا منها ،
لقد آمنت إذ كفر الناس ،
وصدقتني إذ كذبني الناس
وواستنيبمالها إذ حرمني الناس ،
ورزقني الله منها أولادها إذ حرمنى أولاد النساء
قالت : فقلت ، بيني وبين نفسي : لا أذكرها بسوء أبدا.

هذه هي قدوتي يا ابنة الاسلام يا اصل العز والشرف يا مربية الاجيال يا اتها اللؤلؤة المكنونة والدرة المصونة . أمام هذا الطوفان من الباطل والفساد

عشنا مع رمز الوفاء وسكن سيد الأنبياء هي القلعة الشامخة هذه هي ام المؤمنين خديجة بنت خويلدعليها من ربها الرحمة والرضوان , والله إنى لأرى الكلمات تتوارى خجلاً وحياءاً أمام هذه القلعة الشامخة وأمام

هذه الزوجة الوفية الصابرة المخلصة ,فايتها الام الاخت المربية المدرسة المعلمة ,لتكن لنا أسوة ونسلك دربها

فهى صاحبة العقل والشرف والكمال ،إنه وسام لأمنا خديجة "رضى الله عنها"
نضرت إلى فقهها وإلى عقلها وإلى قلبها وإلى ذكاءها وفطرتها السليمة فقالت

العالمة الذكية،كما ورد فى سنن النسائى

<<إن الله هو السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام وعليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته>>

فتعلمى يا ابنت الإسلام واجعليها قدوة فى الحياة

وختاماً هل بقى شىء لم أذكره عن الطاهــــــــــرة

أستغفر الله وأتوب إليه وهل ذكرت شيئاً عنها

فمهما ذكرت لن ينتهى الكلام عن الطاهرة زوج رسول الله وأم أبناءه وسكنه

فهى فى قلب كل مسلمة

نسأل الله أن يحشرنا معها ويجمعنا بها فى الفردوس الأعلى

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام

وسلام الله عليكن ورحمته وبركاته
دمتن فى حفظ الرحمن أخواتى