قدوتي هي خديجة بنت خويلد قدوة صالحة وسيرة عطرة
مجتمع رجيم / بهم نقتدى
كتبت :
مديرة اعمال زوجي
-
ام المؤمنين خديجة بنت خويلد قدوة صالحة وسيرة عطرة
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: "قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلاَّ مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام))؛ صحيح البخاري...
وفي رواية الطبري: ((وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد))؛ أخرجه الطبراني،
فخديجة وفاطمة - رضي الله عنهن - من كاملات نساء الدُّنيا الأربع.
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها اسم يتلألأ في تاريخ الإسلام كما يتلألأ القمر ليلة البدر في أفق السماء.
"خديجة بنت خويلد" رمز الوفاء والصدق، والحكمة والعقل، والصبر والثبات.
نسبها ونشاتها..أبوها: خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وخويلد هذا جد الزبير بن العوام.
أمها: فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وفاطمة هذه هي عمة الصحابي الجليل ابن أم مكتوم.
ولدت سنة 68 قبل الهجرة 556 م في مكة، لكن هذا يتعارض مع سنها حين وفاتها وهذا ما أثبته البيهقي أن خديجة عليها السلام توفيت وعمرها خمسين سنة، وهو أصح (دلائل النبوة للبيهقي ج 2 ص 71). وقال الحاكم: "أنها لم تبلغ الستين سنة" (المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 11 ص 158).
تربت في بيت مجد ورياسة، ونشأت على الاخلاق الحميده، وقد مات والدها يوم حرب الفِجَار.
يروى انها تزوجت مرتين قبل زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم من سيدين من سادات قريش هما: عتيق بن عائذ المخزومى وقد انجبت منه ابنة(هند)،
وأبو هالة بن زرارة التميمى وانجبت منه جاريه وغلاما (هاله-هند).
لكن هذه الرواية تعارضها عدة أقوال لجملة من المؤرخين نذكر منها:
ذكر البلاذري (في أنساب الأشراف ج 2 ص 35):
"وكانت مسماة لورقة بن نوفل، فآثر الله عز وجل بها نبيه".
وكأن البلاذري يريد أن يقول تلميحًا لا تصريحًا أن السيدة خديجة عليها السلام كانت بكرا عند زواجها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال العصامي: وكانت قد ذكرت وهي بكر لورقة بن نوفل فلم يقض بينهما نكاح
(سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي للعصامي ص 185).
وذكر أبو نعيم الأصبهاني في كتابه دلائل النبوة (ج 1 ص 178) أن خديجة عليها السلام كانت
"امرأة باكرة" عندما خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتجارتها إلى الشام، وهذه إشارة إلى أنها لم تتزوج من أحدٍ قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد كانت خديجة تاجرة ذات مال، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، فبلغها أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعى بالصادق الامين وانه كريم الاخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه ان يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام يدعى "ميسرة"، وقد وافق محمد صلى الله عليه وسلم.