تفريغ محاضرة ( فضل عاشوراء وخرافات الروافض فيها )
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
المحاضرة بعنوان
فضل عاشوراء وخرافات الشيعة فيها
للشيخ
محمد سعيد رسلان
إن الحمد لله نحمده ونسعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سئيات اعمالنا ، من يهد الله فلا مضلِّ له ومن يهدِ فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله" صلى الله عليه وسلم" وعلى آله وسلم
{ياءيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته ولاتموتنّ الا وانتم مسلمون }
{ياءيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيباً}
{ ياءيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا* يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد "صلى الله عليه وسلم" وعلى آله وسلم وشر الامور محادثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
اما بعد :
فقد اخرج الطبراني في الاوسط وبعض ما اخرجه في الصحيح كما قال الهيثمي ورجاله رجال الصحيح سوى محمد بن بشار وهو ثقة
عن ابي هريرة "رضي الله عنه " قال " قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ( من أشراط الساعة أن يعلو التحوت الوعول أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي قال نعم ورب الكعبة قلنا وما التحوت قال فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحهم والوعول أهل البيوت الصالحة)
الراوي: أبو هريرة و عبدالله بن مسعود ،المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/330
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة
ان من اشراط الساعة ان يعلو التحوت الاراذل الفسول من اهل البيوت الغامضة يعلون الوعول من اهل البيوت الصالحة فهذا انقلاب في الموازين
اذا وسدَّ الامر الى غير اهلة فانتظر الساعة
وذكر الخلال في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال اخبرنا عمر بن حفص بطراصوص قال اخبرني ابو عبد الله ( يعني احمد بن حنبل رحمه الله ) قال يا أبا حفص : " ياتي على الناس زمان يكون المؤمن بين الناس كالجيفه ويكون المنافق بحيث يشارُ إليه بالاصابع فقلت يا ابا عبد الله كيف يشارُ إلى المنافق بالاصابع فقال ان المومن اذا راى ما فيه امر بالمعروف ونهي عن المنكر لا يصبر حتى يامر وينهى وحينئذ يغبطه الناس ويرموه بالفضول واما المنافق فانه اذا راى امر يامر فيه او ينهى يضع يده الى فمه فحينئذ يقولون نعم الرجل لا فضول فيه
وهذا ايضا انقلاب في الموازين
وقد جاء الرسول " صلى الله عليه وسلم " ليعيد الامر الى نصابه وقد قال النبي " صلى الله عليه وسلم وكما هو ثابت في الصحيحين ( الا ان الزمان قد استدار كهيته يوم خلق السماء والارض السنة اثنا عشر شهرا منها اربعةٌ حرم ثلاثةٌ متتالية ذو القعدةِ وذو الحجةِ ومحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)
ليميزه "صلى الله عليه وسلم " من رجب ربيعة وكان الناس قد اقلوا بموازين العالم زمانا بما قدموا واخروا من الاشهر الحرم
حتى جاء رسول الله "صلى الله عليه وسلم " (الا ان الزمان قد استدار كهيته يوم خلق السماء والارض)
والنبي "صلى الله عليه وسلم " لما سئل كما في صحيح مسلم عن ابي قتادة " رضى الله عنه "
( اي صيام خير بعد رمضان واي الصلاة خير بعد الصلاة المفروضة ، فأجاب النبي محمد " صلى الله عليه وسلم (أن أفضل الصيام بعد صوم شهر رمضان هو صيام شهر الله الذي تدعونه المحرم وان خير الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل في آخره )
قال الرسول محمد " صلى الله عليه وسلم (صلاة الليل في الآخر)
فدلنا رسولنا "صلى الله عليه وسلم " على عظم فضل الصيام في شهر الله المحرم شهر من الاشهر الحرم وشهر اختاره الاصحاب بعد لكي يكون مبدا لتاريخ هذه الامة فدل الرسول " صلى الله عليه وسلم " على عظم فضل الصيام في هذا الشهر وانه افضل الصيام بعد صيام شهر رمضان بعد ما كتب الله وفرض جل وعلا