بـــاب الطلاق والخلع والظهار " فتاوى مهمة "
مجتمع رجيم / منبر الفتاوى الاسرية
ما صحة حديث أبغض الحلال عند الله الطلاق ؟
الجواب : الحديث هذا ضعيف , لأنه لا يصح أن نقول حتى بالمعنى أبغض الحلال إلى الله .. لأن ماكان مبغوضا عند الله .
فلا يمكن أن يكون حلال . لكن لا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته , ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة
, ويدل على أن الله لا يحب الطلاق لقوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم
قال : ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم * وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم )
سورة البقرة : 226 - 227 ..
ففي رجعوهم قال : ( فإن الله غفور رحيم ) يعني الله يغفر لهم ويرحمهم وفي عزمهم الطلاق قال : ( فإن الله سميع عليم )
وهذا يدل على أن الله لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق .
وكما نعلم جميعا ما في الطلاق من كسر قلب المرأة , وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة .
وتفويت المصالح بالنكاح , ولهذا كان الطلاق مكروها في الأصل
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة :
" أبغض الحلال إلى الله الطلاق "
حديث ضعيف .
أخرجه أبوداود في " سننه " ( 2 / 254 / 2177 ) .
قال : حدثنا أحمد بن يونس ، ثنا معرف ، عن محارب ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : 000 ( فذكره )
قلت و هذا الإسناد صحيح إلى محارب ، و لكنه مرسل .
و خالف أبا داود ، محمد بن عثمان بن أبي شيبة .
فرواه عن أحمد بن يونس ، حدثنا معرف بن واصل ، عن محارب بن دثار ، عن عبد الله بن عمر ، مرفوعاً .
فوصله .
أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 196 ) ، و عنه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 7 / 322 ) .
قال الحاكم : " حديث صحيح الإسناد " !
و زاد الذهبي عليه : " علي شرط مسلم " !!
و قال البيهقي : " لا أراه حفظه " .
قلت : محمد بن عثمان هذا لم يخرج له مسلم ، ورماه عبدالله بن أحمد و محمد بن جعفر الطيالسي و غيرهما بالكذب .
و رماه ابن خراش بالوضع .
و قال مطين : " هو عصا موسى تلقف ما يأفكون " .
و قال الدارقطني : " يقال أنه أخذ كتاب نصير فحدث به " .
و قد توبع أحمد بن يونس ، تابعه وكيع ، عن معرف ، به ، مرسلاً .
أخرجه بن أبي شيبه في " مصنفه " ( 4 / 187 ) .
وتابعهما يحيى بن بكير .
أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 7 / 322 ) .
وخالفهم محمد بن خالد الوهبي .
فرواه عن محمد بن خالد ، عن معرف بن واصل ، عن محارب بن دثار ، عن ابن عمر ، مرفوعاً .
فوصله .
أخرجه أبوداود في " سننه " ( 2 / 255 / 2178 ) – ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 7 / 322 ) –
وأبوأمية الطرسوسي في " مسند عبدالله بن عمر " ( 24 / 14 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 6 / 461 ) .
ومحمد بن خالد وثقه الدارقطني ، وقال أبوداود : " لا بأس به " .
والمحفوظ رواية الجماعة ؛ لأنهم أكثر وأوثق .
وأيضاً فإن محمد بن خالد قد اضطرب في هذا الحديث فرواه مرة عن معرف به ، كما سبق .
ورواه مرة أخرى عن الوضاح ، عن محارب بن دثار ، عن عبدالله بن عمر ، مرفوعاً .
ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 431 / 1297 ) .
والحديث أخرجه ابن ماجه في " سننه " ( 1 / 650 / 2018 ) ، وابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 64 )
وابن عدي في " الكامل " ( 4 / 323 ) ، وتمام في " فوائده " ( / - الروض البسام ) ، وأبوأمية الطرسوسي في " مسند عبدالله بن عمر "
( 24 / 14 ) ، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 1 / 204 / 1056 ) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( / ) .
من طريق عبيدالله بن الوليد الوصافي ، عن محارب ، عن ابن عمر ، مرفوعاً ، مثله .
قال ابن الجوزي : " حديث لا يصح..... " .
قلت : عبيدالله الوصافي ضعفه ابن معين ، وأبوزرعة ، وأبوحاتم ، والدارقطني .
وتركه النسائي ، والفلاس .
وقال الحاكم : " روى عن محارب أحاديث موضوعة " .
وقال أبونعيم : يحدث عن محاريب بالمناكير لا شيء " .
ويتلخص مما سبق أن الحديث رواه عن محارب : وكيع وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير فأرسلوه .
واختلف فيه على أحمد بن يونس ، والمعروف إرساله عنه .
وخالفهم محمد بن خالد الوهبي فرواه موصولاً .
والمحفوظ رواية الثلاثة ؛ لأنهم أوثق وأكثر ، ولأن محمد بن خالد قد اضطرب فيه .
وأما رواية عبيدالله الوصافي فلا تصلح في المتابعات ؛ لأن عبيدالله هذا واهي .
ورجح إرساله أبوحاتم كما في " العلل " ( 1 / 431 / 1297 ) ، [ والدارقطني في " العلل " والبيهقي – كما في " التلخيص " ( 3 / 205 )
و "المقاصد الحسنة " ( 36 ) ، و " السبل السلام " ( 3 / 1041 ) – ] ، والخطابي في " معالم السنن " ( 2 / 196 )
والشيخ ناصر الدين الألباني في " الإرواء " ( 7 / 106 – 108 ) .
وللحديث شاهد من حديث معاذ .
أخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " ( 6 / 390 / 11331 ) ، والدارقطني في " سننه " ( 4 / 35 ) – ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل "
( 2 / 295 / 1718 ) – ، والبيهقي في " السنن الكبرى " ( 7 / 361 ) .
عن إسماعيل بن عياش ، قال : أخبرني حميد بن مالك ، أنه سمع مكحولاً ، يحدث عن معاذ بن جبل ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" يا معاذ ! ما خلق الله على ظهر الأرض أحب إلي من عتاق ، وما خلق الله على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق
وإذا قال لامرأته : أنت طالق إن شاء الله ، فله استثناءه ، ولا طلاق عليه " .
قال البيهقي : " هو حديث ضعيف ، ومكحول عن معاذ منقطع " .
وقال ابن حجر في " التلخيص " ( 3 / 205 ) : " إسناده ضعيف ، ومنقطع أيضاً " .
قلت : حميد بن مالك هو اللخمي ضعفه ابن معين ، وأبوزرعة .
وقال ابن عدي : " مقدار ما يرويه من الحديث منكر ، وهو قليل الحديث " .
ومكحول لم يسمع من معاذ .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .