اعطاء كل ذي حق حقه " عقد اللؤلؤ الاسلامي "

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : الحب الاول والاخير
-
" الاسلامي " 0svfloral18barwx6zq4


" الاسلامي " 542999149.gif
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كا صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

وموضوعنا اليوم موضع مهم وعظيم حتى اني اعتبره من اعظم الموضوعات التي تخص مكارم الاخلاق اذا انها تقترن بشيء عظيم الا وهي الامانه ... الامانه التي حملها الانسان فكان ظالم بها لنفسه لقوله تعالى ""{إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا} ""

ومن هذه الاية الكريمة يتبين مقدار اهمية هذا الموضوع فالامانه غاليه ولها شأن عظيم وان من حملها هو انسان ضعيف لا قوة له فلذلك اخذ على نفسه وعدا فلا بد من تنفيذ هذا الوعد وكان ذلك من اختاره لذلك كان هو ظالم لنفسه كما ورد في الاية الكريمه ...

ومن هذه الايه يتبين لنا ان اعطاء كل ذي حق حقه هي امانه وواجب شرعي يجب على الانسان تأديته على اكمل وجه كما وصى رسول الله عليه الصلاة والسلام فالهدف من هذه الوصيه هو خلق التوازن في المجتمع وحفظ حقوقه ومعرفة كل شخص ما هو له وما هو عليه كما انه حفظ حق الكبير وحق الصغيروحق المرأه وحق الجميع فكل شخص في مجتمعاتنا كما عليه واجبات له حقوق وعلى الجميع اعطاء الحقوق لاصحابها ففي هذه الحال لن يبغض احد على احد ولا يحقد احد على احد وبهذا سيعيش المجتمع بأمان وسلام لان هذا ما ورد عن رسول الله قدوتنا وشفيعنا يوم القيامه فلا يجب ان نرتد عن سنته فهي ملاذنا وملجأنا .

قصة ابي الدرداء رضي الله عنه بعد ايخائه مع سلمان الفارسي رضي الله عنه

عندما جاء سليمان الفارسي على بيت ابي الدرداء فقام ابي الدرداء وقدم طعاما لسلمان وقال : له كل فاجابه ، ابي الدرداء اني صائم ، فقال : سليمان لن ائكل حتى تأكل ، فأكل ابي الدرداء مع سليمان ثم مضى ، ثم جاء الليل فقام ابي الدرداء ليصلي فقال له سليمان : نم فنام ابي الدرداء ثم قام مرة اخرى فقال له سليمان : نم فنام ابو الدرداء حتى قبل الفجر بقليل فقام الجميع فصلوا ، وفي الصباح الباكر ذهب ابي الدرداء الى رسول الله ليخبره بما حصل ويشكو ما فعله سليمان به من منعه من الصيام ومنعه من القيام واخبر رسول الله بما حدث بينه وبين سليمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق سليمان ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لابي الدرداء : ان لربك عليك حق ، وان لزوجك عليك حق ، وان لزورك عليك حق ، فأعطي كل ذي حق حقه .

وفي روايه اخرى لنفس الحديث لما ورد عن عبدالله بن عمرو ابن العاص لما رئاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى ما به من صيام النهار وقيام الليل فناداه رسول الله وقال له انه يحكى عنك انك تصوم النهار وتقوم الليل ، فأجابه عبدالله نعم يا رسول الله ، فقال له رسول الله لا تفعل ذلك يا عبدالله ، لا تفعل ذلك فقط قم ونم ، وصم وأفطر ، فأن لربك عليك حقا ، وان لزورك عليك حقا ( الضيف ) ، وان لولدك عليك حقا ، وان لعينك عليك حقا ، وان لبدنك عليك حقا ، ثم قال رسول الله عليه وسلم جملته العظيمه وهي عنوان موضوعي ( اعطي كل ذي حق حقه ) لذلك كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم حياة متسمه بالتوازن والاعتدال والعيش الكريم .

يتبين لنا من القصه السابقه اهميه كبيره هي بأن حتى الجسم له حقوق يجب ان تعطى له وعدم التعدي عليها لان بها هلاك له اذا ما تم التعدي عليها او اهمالها لذلك كانت اوامر المصطفى واضحه باعطاء كل شيء حقه .

لذلك لو نظرنا الى القرأن الكريم الشامل لوجدنا فيه اعظم الحكايات والقصص فهو قصه بذاته فنجده شامل لكل شيء فلم يعظم شيء على اخر فهناك ايات متعلقه بالتوحيد واخرى بالمعاملات الاقتصاديه والوثائق والعهود واخرى بالعقوبات واخرى بالدين واخرى بالعباده ، فلو تأملنا قليلا به لوجدنا ان الله تعالى اعطى في قرأنه مواضيع واعطاها حقها ولم يرفع شأن شيء على اخر فكل شيء اخذ حقه وفيه حكمه ، سورة الاخلاص مثلا تعالج قضية التوحيد ، سورة الكهف تعالج قضية الفتن ، اية الدين من سورة البقره تعالج قضية الدين ...................الخ من السور الكريمه المتعلقه بمسائل الحياة والكثيرة والتي لو اتبعها كل واحد منا لزالت الهموم وزالت المشكلات .

فلذلك نجدنا اليوم مشغولون بأمور الحياه غافلين عن ذكر الله فالتاجر مشغول في جمع رزقه ورزق ابنائه وله اشهر او اسابيع لم يرى بهم زوجته وابنائه ، فأين حق الله عليه وحق اهله عليه وحق بدنه عليه حتى لو كان رزقه بالحلال ويأجر على ذلك الا انه غفل عن اشياء اخرى عليه فيها حق . فيجب ان يعود الى الله ويؤديه حقه ويعود الى زوجته واولاده ويؤديهم حقهم فأن بذلك سعاده له هو لا يعلمها بسبب انشغالاته بأموره فلو علمها لعاد بسرعه واعطا الحقوق المطلوبه منه واخذ حقوقه وعاش بسلام وعاش بأمان وضمن يسر اكثر في تجارته .

وهناك الكثير ايضا من هم يتفرغون لامور ويخلصون بالعمل بها وينسون الواجبات التي عليهم تجاه غيرهم فالانشغال بأمور دعويه لله تعالى لا يلغي وجود حقوق عليه تجاه اهل بيته ، كذلك طلبة العلم ، وفاعلي الخير ، فيجب على الكل اعطاء الحقوق لمستحقيها حتى لو بالقليل فمع الوقت سيكثر هذا القليل دون تعدى على حقوق احد .

وللاسف الشديد هناك العديد من الناس من ينشغل بأمر وينسى الاخر فهناك من النساء من تقوم ببيتها لتعمله جنه كما يقال وفي الاخير تنسى زوجها وتنسى حقوقه وتنسى ابنائها وتنسى تدريسهم ، ان الله تعالى امر بالعدل والقسط في كل الامور ولم يفضل امر على اخر فكل شيء له حقه وواجبه مثالا : الزوجه لزوجها عليها حق ولابنائها عليه حق ولدينها عليها حق ولوالديها عليه حق فليس المنزل هو الوحيد التي يجب ان تعمل له .

ان انشغال الانسان في امر كونه يحبه كثيرا حتى لو كان فيه رضى الله تعالى فهو نوع من انواع الهوى لهذا العمل واهمال اعمال اخرى ربما تكون اكثر اهميه من ذلك .

لذلك فأن كل شيء في هذه الحياه له علينا حق فالله له علينا حق ، بأداء صلاه والصيام وقيام الليل وقرائة القرأن والتسبيح والاستغفار . للرسول علينا حق بالصلاه عليه ، للزوجه او الزوج علينا حق بالجلوس والحديث معهم ، للابناء علينا حق بسماع مشكلاتهم وتدريسهم وحل القضايا التي تواجههم ، للوالدين علينا حق بزيارتهم وبرهم ، لصلة الارحام علينا حق ، ولديننا علينا حق من خلال نشر الدعوه ، للمرضى علينا حق ، وللوظيفه علينا حق ، وللايتام علينا حق وكل شيء بهذه الحياه عباره عن واجبات وحقوق لو اتبعنا فيها سنة نبينا المصطفى لحلت كل مشكلاتنا ولوجدنا وقت لكل شيء بهذه الحياه .

اللهم ارزقنا الحكمه وارزقنا اعطاء كل ذي حق حقه

لقد اطلت عليكم بموضوعي فارجو ان ينال اعجابكم
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء
سلمت يمنياك على هذه المعاني العظيمة
ان هذه اللفظة
" اعطاء كل ذي حق حقه "
لفظة شاملة في كل امور حياتنا ويدخل فيها الامانة والعدل وعدم الظلم وامور اخرى
فقد حرص الاسلام على ارجاع كل ذي حق حقه
واهتم بذلك اهتماما شديدا
نسال الله ان يقدرنا على ارجاع الحقوق الى اصحابها ويكفينا الظلم والتعدي واخذ الحقوق
جعل الله ما قدمتي في موازين حسناتك
لا عدمناك
كتبت : || (أفنان) l|
-







أختي الحبيبة


موضوع في غاية الأهمية.
موضوعك قيم ماشاء الله تبارك الرحمن ..
جزاكـــ الله كل خيرعلى طرحكـ القّيم والهادف ..
وزادكـــ الله من فضله ونعيمه...
وطبتـ وطابـ ممشاكـ وجعلـ الله الفردوس مثواكـ ..
بارك الله فيك
ودائماً أروي ضمأنا بمثل هذه المواضيع النبيلة


وتقبلي مروي+اعجابي بالطرح المفيد والهام + تقيمي البسيط .


وجوب إعطاء كل ذي حق حقه
جزء من محاضرة : ( الوسطية في الإسلام )
للشيخ : ( محمد الحسن الددو الشنقيطي )


أما في جانب العبادة فمن المعلوم كذلك أن الله سبحانه وتعالى أعطى للمخلوق حقوقاً، فلعينه حق، ولزوره حق، ولأهله حق ولعمله الدنيوي حق، ولغرمائه حق، ولذريته حق، ولجيرانه حق، ولدعوته حق، وهذه الحقوق لابد من أدائها، فمن أداء حق الله الحرص على أداء كل حق رتبه الله
والذين يتغافلون عن هذا أو ينسونه إنما يجعلون العباد نداً لله فيظنون أن تلك الحقوق ند لحق الله، وهذا غاية في الانحراف
لأن تلك الحقوق ما رتبت إلا بترتيب الله.

فمن حق الله عليك أن تنام عند حاجة بدنك إلى النوم، ومن حق الله عليك أن تأكل عند حاجة بدنك إلى الأكل، ومن حق الله عليك أن تشرب عند حاجة بدنك إلى الشرب، ولذلك أنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنكار البالغ، على الرجل الذي كان قائماً في الشمس لا يستظل
وبين أن هذا من الغلو الشديد، وأن من رغب عن سنته فليس منه، وأنكر كذلك على الثلاثة الذين

قال أحدهم: أما أنا فأصوم ولا أفطر
وقال الآخر: وأما أنا فأقوم ولا أرقد،
وقال الثالث: وأما أنا فلا أتزوج النساء

فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً حتى عرف الغضب في وجهه
وقال: (أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني).

ونهى الذين أرادوا التبتل ومنهم عثمان بن مظعون رضي الله عنه، ونهى أيضاً الحولاء بنت تويت وكانت امرأة من بني تيم بن مرة، كان ينفق عليها أبو بكر، فكانت تقوم الليل كله ولا تنام، وكانت تصوم الدهر كله، فجاءت تزور عائشة رضي الله عنها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال:
من هذه؟
فقالت: فلانة.
تذكر من صلاتها وصيامها -أي: تثني عليها عائشة بذلك -
فقال رسول الله: (مه! اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، إن الله لا يمل حتى تملوا).
ومعناه: اجتهدوا أن تؤدوا من الأعمال الصالحة ما تطيقون فقط، ولا تكلفوا أنفسكم ما لا تطيق.

وقال لـعبد الله بن عمرو بن العاص
حين كان شاباً قوياً فكان يصوم النهار دائماً ويقوم أكثر الليل:
(إن لعينك عليك حقاً، وإن لزورك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه)
وأمره أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر
فقال:
إني أستطيع أكثر من ذلك، فأمره أن يصوم يومين من الأسبوع: الإثنين والخميس
فقال:
إني أستطيع أكثر من ذلك، فأمره أن يصوم صيام داود: أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، فلما كبر عبد الله وضعفت سنه
قال:
ليتني أخذت برخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعندما دخل في اليوم العشرين من رمضان، والرسول يريد أن يدخل معتكفه فرأى الأخبية في المسجد قد كثرت
فقال:
(ما هذا؟ فقيل: أمهات المؤمنين يعتكفن فقال: آلبر ترون بهن؟).



كتبت : رسولي قدوتي
-


جزاكِ الله خيرا غاليتي

جعلكِ الله كــ الغيث إذا أقبل استبشر الناس

وإذا حط نفعهم

وإذا رحل ظل أثره فيهم

لا عدمناآاآاكِ


كتبت : ناثرة المسك
-
جزاك الله خيراً

طرح رائع

جعل الله ما قدمته في ميزان حسناتك
ووفقك الله وسدد خطاك والفردوس جزاك
تقبلي مروري وتقيمي واعجابي بطرحك المميز
بانتظار جديدك دوماً
كتبت : *بنت الإسلام*
-
شكرا لك اختنا الغالية
طرح مميز وهادف
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
تقبلي مرروري وتقييمي

التالي

بناااات والله نقلت اكم هذا المقطع لانكم خواتي واب مصلحتكم شوووفوووووه

السابق

هل ضاقت بك السُبل ؟

كلمات ذات علاقة
اعطاء , ذى , حق , حقه , عقد اللؤلؤ الاسلامي , كل