الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الصابرين محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
من عرف الدنيا على حقيقتها عرف انها دار شرور ومصائب ومحن وابتلاءات قال تعالى(( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)) [البلد: 4]
وما لكل هذا الا ترياق الصبر ولا يستغني عن الصبر في حال من الاحوال فهو مصاحبه الى مماته
قال الشاطبي رحمه الله وهذا زمان الصبر من لك بالتي كقبض على جمر فتنجو من البلا ولو أن عينًا ساعدت لتوكفت سحائبها بالدمع ديمًا وهطلا ولكنها عن قسوة القلب قحطها فيا ضيعة الأعمار تمضي سبهللا
عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له». [رواه مسلم].
فما هو الصبر الصبر لغة: الإمساك في ضيق وقيل معناه: الحبس والكف قال الله تعالى: ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْبِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)) [الكهف: 28] أي: احبس نفسكم معهم. معنى الصبر شرعًا: قال الطبري: الصبر: منع النفس محابها وكفها عن هواها، وعرفه آخرون بأنه: حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن كل فعل محرم كلطم الخدود وشق الجيوب، والدعاء بالويل والثبور. الصبر من اعظم المنازل وقد ذكر في القران الكريم في أكثر من تسعين موضعًا ومن المواضع قال الله تعالى (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) [الزمر: 10] قال بعض السلف: لا تُكال الأجور للصابرين، ولا تُوزن، وإنما تغرف لهم غرفًا وقال صلى الله عليه وسلم : «..... والصبر ضياء» الراوي:أبو مالك الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 223 خلاصة حكم المحدث:صحيح قال الشيخ ابن عثيمين:....... وأما الصبر فقال إنه «ضياء» أي فيه نور، لكن نورًا مع حرارة كما قال لله: ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا)) [يونس: 5]، فالضوء لابد فيه من حرارة وهكذا الصبر لابد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة، ولهذا كان أجره بغير حساب ولصبر ثلاثة انواع الاول : صبر على طاعة الله. وهو الثبات على أحكام الكتاب والسنة قال تعالى: ((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)) [يوسف: 90] وأعظم ما يعين على الصبر على الطاعة: معرفة ثمرات تقوى الله وطاعته؛ من البركة في العمر والرزق والولد، وانشراح الصدر، وطمأنينة القلب، ونيل محبة الله، والأمن من العذاب يوم القيامة، ودخول الجنة دار النعيم والكرامة. قال أبو علي إسماعيل بن القاسم دببت للمجد والساعون قد بلغوا جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم وعانق المجد من أوفى ومن صبرا لا تحسب المجد تمرًا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
ثانيا- صبر على معصية الله. وهو إمساك النفس عن الوقوع في المحرمات قال الله تعالى ((وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ)) [النحل: 90] قال عمر بن عبد العزيز: «ليس التقوى بقيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرًا فهو خير على خير». وأعظم ما يعين على ترك المعصية: إجلال الله أن يعصى وهو يرى ويسمع، إيثار محبة الله تعالى فإن المحب لمن يحب مطيع، خوف الله وخشية عقابه، مجانبة الفضول في الطعام والشراب والملبس والمنام والاجتماع بالناس، معرفة آثار الذنوب وسوء عاقبتها وقبح أثرها، من ذلك؛ سواد الوجه وظلمة القبر وزوال الأنس والطمأنينة بالله والسكون إليه، ونقصان الرزق، ومحق بركة العمر........ ثالثا- صبر على الأقدار. وهو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب، هذا وليعلم العبد أن العوارض والمحن هي كالحر والبرد لابد للعبد منها فلا يجزع ويسخط والاقدار هي اما مرض او فقر او موت احد عزيز عليك او ....... قال الله تعالى على المسخط ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ)) [الحج: 11]. إني رأيت وفي الأيام تجربة للصبر عاقبة محمودة الأثر وقل من جد في أمر يحاوله واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر فالمؤمن الموفق من يتلقى المصيبة بالقبول من أول صدمه عن أنس رضي اللّه عنه قال: ((مرّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بامرأة تبكي عند قبر فقال: اتّقي اللّه واصبري. قالت: إليك عنّي فإنّك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه. فقيل لها: إنّه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأتت باب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فلم تجد عنده بوّابين. فقالت: لم أعرفك. فقال: إنّما الصّبر عند الصّدمة الأولى)) المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1283 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
مصابيح الصبر وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم قمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد». المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1021 خلاصة حكم المحدث: حسن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة». الراوي:أبو هريرةالمحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6424 خلاصة حكم المحدث:[صحيح] ماذا قال السلف عن الصبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «وجدنا خير عيشنا بالصبر». وقال أيضًا رضي الله عنه: «أفضل عيش أدركناه بالصبر ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا». وقال ايضا «لو أن الصبر والشكر بعيران ما باليت أيهما ركبت» علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ يقول: «ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قُطعَ الرأس بار الجسم ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له». وقال: «الصبر مطية لا تكبو، والقناعة سيف لا ينبو»
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر». قال الحسن البصري: «الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده». وقال سليمان بن القاسم: «كل عمل يُعَرفُ ثوابه إلا الصبر قال الله عز وجل: ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) قال: كالماء المنهمر».
صبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وقد سئل عن أشد ما صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ))[غافر: 28]. المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3856 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال: «لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم استفق إلا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فجاء ملك الجبال فسلم ثم قال: إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده وحده ولا يشرك به شيئًا المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1795 خلاصة حكم المحدث: صحيح
الأسباب المعينة على الصبر 1-تقوى الله في السر والعلن: قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)) [الطلاق: 2] 2- الاسترجاع: قال تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) [البقرة: 155-157] . 3- تذكر مصاب الآخرين: فإن ذلك يهون عليك مصابك ويعينك على الصبر. قال أبو العتاهية: اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلد وإذا أتتك مصيبة تشجى بها فاذكر مصابك بالنبي محمد 4- مرافقة الصالحين ومجالستهم: وإن لم يكن منك إلا محبتهم فقط فإن ذلك يعينك على الصبر. قال الإمام الشافعي: أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سواء في البضاعة 5- حفظ البصر من النظر إلى المحرمات: كالنظر إلى المسلسلات الماجنة مثلا، أو النظر إلى الصور الخليعة العارية، وقد قال تعالى: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)) [النور: 30] 6 - تذكر الموت والمال إلى الدار الآخرة: قال تعالى: ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ))[آل عمران: 185] 7- الدعاء سلاح المؤمنين: قال تعالى: ((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) [البقرة: 250]. من ثمرات الصبر 1- دخول الجنة: قال تعالى: ((وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)) [الإنسان: 12]. 2- النصر على الأعداء: قال تعالى: ((بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)){ [آل عمران: 125] 3- محبة الله للعبد: قال تعالى: ((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) [آل عمران: 146]. 4- المغفرة والأجر الكبير: قال تعالى: ((إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)) [هود: 11]. 5- الإمامة في الدين: قال تعالى: ((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)) [السجدة: 24]. 6- إطلاق البشري لأهل الصبر: قال تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)) [البقرة: 155]. 7- أن الصابر لا يزال مستضيئًا بنور الهداية: مستمرًا على الصواب مع ما في ذلك من حصول الأجر والثواب، وذلك مصداقًا لقوله ص: «والصبر ضياء» الراوي: ابو مالك الأشعريالمحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 223 خلاصة حكم المحدث:صحيح 8- إن الله مع الصابرين بهدايته ونصره: قال تعالى: ((إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) [البقرة: 153].
أسأل الله العليم العظيم أن يجعلنا من الصابرين، وأن يدخلنا جنته جنات النعيم، وأن يعيذنا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على محمد وآله وأصحابه وسلم. غير منقول[/frame]
كتبت :
سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء اختي الغالية
اعجاب+ تقييم+ خمس نجوم
سلمت يمنياك على تقديمك لهذا الخلق الرائع والذي يجب على كل مسلم ومسلمة الإلتزام به قال رسول الله "صلِ الله عليه وسلم" ( أشدٌّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ) فان المسلم كلما بتزيد عليه المصائب وصبر كان رفع لدرجته في الجنة نسال الله ان يجعلنا من الصابرين المحتسبين كيف يكون الصبر صبراً جميلا ؟ - الصبر عند الصدمة الأولى . صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب . فلا جزع ولا تسخّط . . بل إيمان ورضا . . وتفاؤل وأمل ! ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. ) لكن كيف تقابل هذه البأساء ،وهذه الضراء ، وهذه الزلزلة ..؟! تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع . !
- صبر يورث الثبات ..! فلا ييأس أو يفتر . . بل صبرا يزيده ثباتا على المبدأ . .وقوة في الطرح . . وتجددا في الأسلوب والوسيلة سرا وجهارا . . إعلانا وإسرارا . . جدالاً وحوراً . . بالحكمة والموعظة الحسنة . . ! دعوة لا تعرف الفتور أو الإنطفاء بمجرد همزة أو لمزة أو صلب على خشبة الإعدام . .! دعوة لا تنهزم من واقع مرير ، أو انتفاشة الباطل . . ! إنما هي دعوة الحريص المشفق ( حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم . . ! إنه الصبر الجميل . . صبر يورث الثبات . - صبر الاختيار لا الإضطرار ..! صبر في عزة لا ذلة في قهر . . ! الداعية يمنع نفسه من الغضب لذاته ، في سبيل ان يبلغ دعوته . . ! لكن إذا انتهكت محارم الله فلا ذلّة في المواجهة . . وكثيرا ما يخلط بعض الدعاة بين حقيقة الصبر والقهر . . يظن القهر صبراً .. والذلّة حمدا وفخرا . . والصبر إنما هو صبر في اختيار . . تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر ( . . إذهبوا فأنتم الطلقاء ) ! يخرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يامر ملك الأخشبين فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله . . ! ) إنه الصبر الجميل . . صبر الثبات والعزة صبر الرضا والتصديق . . !
هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا . . ( فاصبر صبرا جميلاً )
رزقنا الله واياك الصبر الجميل
كتبت :
مامت توتا
-
اجمل تقييم
اختى الغاليه
سلمت لنا اناملك
ولا تحرمينا من مواضيعك الشيقه
وجزاك الله الجنه وبارك الله فيك
كتبت :
*بنت الإسلام*
-
جزاك الله خيرا
طرحك مميز وشامل
جعله الله في ميزان حسناتك ونفع الله بك
تقبلي مروري وتقييمي المتواضعين امام روعة طرحك
كتبت :
رسولي قدوتي
-
مما يعين على الصبر
استشعار جزاؤه لحظة وقوع مصيبة أو موقف عصيب
يستدعي الصبر
فــ كلما كان المرء مستشعرا لذلك كانت
ردة فعله هادئة تختزل في ثناياها صبرا يفوق كل خطب جلل
ويكفي قوله تعالى : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
فـــ كما ذكرتِ ياغالية في الموضوع
كـ الماء المنهمر ,,
,, ولنا أن نتخيل ذلك .......... !!
كلماتكِ أجبرتني على مشاركتكِ
إيمانا مني بقلم يختار أجود المفردات
وفكر يغوص في أجل المعاني والعظات
ماذا عساي أن أقووول ..؟؟
وبوووح قلمكِ نثر ما قد يجول في الأنفس دون استشعااار
هز الوجدان وتزلزلت البقايا الراكده منذ العصور ,,
جوزيتِ خيرا حبيبتي حنين
كتبت :
Coeur de Rjeem
-
جزاك الله كل خيرحبيبتي على طرحك
تقبلي مروري و تقييمي