ملف شامل وكامل عن كل ما يخص القرآن الكريم

مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه
كتبت : * أم أحمد *
-




القرآن من الله تعالى وليس من البشر




align="right"> إعداد عبد العزيز البوحجله




align="right">
align="right">أما بعد يا إخواني فقد كثر الحديث والقول بان القران الكريم ليس بكلام الله عز وجل
align="right">فالبعض يقول انه كلام محمد صلى الله عليه وسلم، والبعض الآخر يقول أنه من عند الشيطان ( أوحاه لمحمد )، والبعض يقول أنه من عند الجان، وآخرون يقولون أنه من تأليف كتبة القرآن نفسهم من جمع القران.
align="right">أما أنا كمسلم فأقول أن القران الكريم من عند الله عز وجل، وسأثبت هذا إن شاء الله في هذه المقالة.
align="right">1-القرآن من محمد : وهذا من أكثر الأقوال جدلا عند غير المسلمين ولذلك سيكون الشرح فيه أطول من غيره من الأقاويل. align="right"> أ‌- لو كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من ألف القران الكريم لما وضع كلمة ( قل ) في الآيات الموجهة إليه مباشرة مثل {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105.





فلو كنت مكانه لقلت ( اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ ) وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن الله هو من يلقن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقول له في تفسير الآية ( يا محمد قل للناس أن يعملوا ما شاؤا فاني سأحاسبهم بأعمالهم ). ب‌- لماذا لم يتم دمج الأحاديث النبوية مع القران الكريم في كتاب واحد ما دام النبي هو من ألف القران الكريم فلو اطلعنا على الإنجيل لرأينا انه سيرة متكاملة عن أقوال وأفعال النبي عيسى ( الذي تعتبرونه إلاههم ) مع أن قراننا منعزل تماما عن أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وحتى لو كان فيه آيات تتحدث عن النبي فهي تتحدث إما عن حديث الله للرسول وعن قومه وإعطائه العقائد والتشريعات للدين الإسلامي أو تتحدث عن أمور قد حدثت مع النبي وقومه لإعطاء العبر لما يليهم من أقوام. ج- لا يوجد أي شخص يكتب كتابا ويعاتب نفسه في ذلك الكتاب مثل ما هو موجود في القران في سورة عبس {عَبَسَ وَتَوَلَّى }عبس1، وحتى لو سلمنا جدلا انه ( النبي ) هو من وضع هذه الآية فلماذا يأتي بصيغة المجهول، يعني لو كنت مكانه لقلت ( عبست وتوليت ). د- يقول البعض انه كان لمحمد صلى الله عليه وسلم مدّة 23 عام ليؤلف القران الكريم مع انه وفي بعض الأوقات كانت تنزل آيات على موقف مباشر مثلا عندما يأتي اليهود ليسألوا سيدنا محمد عن أمور تاريخية، أو عند بعض الغزوات، أو عند أمور الأفراد مثل {عَبَسَ وَتَوَلَّى }عبس1 أو {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219، أو {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً }الكهف83. ه‌- لو كنت مكان النبي لكرّمت بعض أصحابي وذكرتهم في القران مثل ( أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ) رضوان الله عليهم ولكن لم يأتي ذكر أي من هؤلاء في القران مع أنهم أقوى أصحاب النبي وهم من ساندوه في رسالته الشريفة. 2- القران من الشيطان : وهذا من أكثر الأقاويل المضحكة ويدل على جهل صاحبه. أ‌- لو كان الشيطان هو من ألف القران فلماذا اذا يسبّ ويشتم نفسه فيه. ب‌- ولماذا أيضا يمجّد الله عزّ وجلّ. ج- لو كنت مكان الشيطان لما ذكرت الحادثة عندما طلب مني الرب أن أسجد لأدم ورفضت من ثم طردني {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا للملائكة اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الأعراف11 3- القران من الجان : أ- ما هي مصلحة الجان ليكتب كتابا يوجه به الناس. ب- ولو فرضنا أن له مصلحة فلماذا تزامن هذا الكتاب مع محمد بالذات. ج- ما علاقة الجان بالتشريعات داخل القران الكريم مثل الصلاة والصوم والزكاة وتفصيل الزنا وتفصيل الطلاق وأمور كثيرة. 4- القران من الكتبة نفسهم : أ- لو كان الذين جمعوا القران هم أصلا من كتبه فمن المفروض أن يكون مثل الإنجيل ( يجمعوا كل قول وفعل للرسول الكريم ) مع أنهم فصلوا القران ( بعض الكلام ) عن السنة. ب- ولو أنهم هم من ألفوه ونسبوه للإسلام وللنبي فلماذا لم يذكروا أي شيء لهم، فلو كنت مكانهم لوضعت أحدى السّور بأسمي أو أدخلت أسمي داخل الآيات أو على الأقل ذكرت أوصافي فيه حتى يتذكرني الجيل التالي. ج- لو كنت مكان الذين جمعوا القران لما كتبت سورة عبس بصيغة المفرد ( عَبَسَ وَتَوَلَّى{1} أَن جَاءهُ الْأَعْمَى{2} وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى{3} ) عبس. فمن الطبيعي والبديهي أن أكتب بصيغة الجمع لأني لا أتحدث إلى شخص واحد وإنما أتحدث إلى أمة كاملة, ولذلك سوف أكتبها ( وما يدريكم لعله يزّكى ). align="right"> ومن هنا يا أخوان يتضح لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤلف القران بنفسه وإنما أوحي له به وأيضا لا الشيطان ولا الجان ولا حتى من جمع القران هم من كتبوه وإنما هو الله الذي لا اله إلا هو.




كتبت : * أم أحمد *
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

~~** كيف نعيش مع القرآن **~~


* سمع جبير بن مطعم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى:

{ أَمْ خُلِقُوا مِن غَيْر شَئٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنونَ (36)

أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبَّكَ أَمْ هُمُ المُصَيطِرُونَ} .

وكان جبير بن مطعم يؤمئذ مشركا فقال (كاد قلبى أن يطير وذلك أول ما وقر الإيمان فى قلبى ) .

اخرجه البخارى فى صحيحه .

انظروا احبتى فى الله كيف تأثر قلب الجبير بن مطعم بآية من كتاب الله

على الرغم من أنه لم يكن على دين الاسلام ،

فكيف حالنا نحن وقد عشنا أعواما على دين الاسلام

نسمع آيات الله تتلى علينا ولا تحرك فى قلوبنا ساكن ،

إنه كتاب الله أعظم كلام

فإنك حين تقرأه تكون مع النور وتكن مع العزة وتكن مع الهدى فإنك إذا مع حياة القلوب .

فهيا بنا لنتعلم كيف نعيش مع كتاب الله لتقشعر منه الجلود وتدمع منه العيون .




*********

1** أن نتعلم أولا ما هو القرآن؟

القرآن هو كلام الله الذى تكلم به جبريل -عليه السلام - إلى النبى الأمين

ليكون هدى للمسلمين ومنهاجا لحياتهم ونوراً لمن

أراد الله عز وجل له الفوز بالجنة والنجاة من النار .

إنه خير كلام أنزل على خير نبى ليهدى به خير أمة أخرجت للناس .

~*~*~*~

** أن تستشعر أن الله يكلمك أنت :

يقول بن مسعود (إذا سمعت الله يقول فى كتابه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } قال :

فأرعها سمعك فهى إما خير تؤمر به أو شر تنهى عنه )

فلنستشعر أن الله يخاطبنا نحن ، فإذا قال الله افعلوا فعلنا وإذا قال انتهوا انتهينا .


~*~*~*~



3** أن توقن أنك مخاطب (بالقرآن ) للعمل به :

وهو أن نعلم أحبتى أن القرآن ليس مجرد أحرف نقرآها لنأخذ الأجر فحسب

بل الغاية الأسمى أن نقرأه لنعرف مراد الله منه

(فإن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزل مفصلا أنزله الله وفقا لأحوال العباد ).





~*~*~*~




4** التدبر فى معانى القرآن :

من أعظم ثمرات التدبر فى آيات الله وكلماته هو حياة القلب وخشوعه


فقد كان النبى -صلى الله عليه وسلم - يصلى ليلة واحدة بآيتين يقرأها ويبكى،

وهذا هو الصديق كان إذا قرأ لا يسمع الناس بكائه .

وقال بن مسعود عن القرآن :

( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهزوه هز الشعر بل قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب )

إنما القرآن هو حفظ وفهم وتدبر ومعرفة لما أوجب الله فيه .




~*~*~*~




5** أن يستشعر العبد أن الله يسمعه :


فالمسلم عند قرأته للقرآن يستحضر أن الله يراه ويستمع لقرأته بل ويثنى عليه


ويباهى به الملآئكة المقربين فهو بهذه القراءة

يسمع ملك الملوك الذى له ما فى السموات وما فى الأرض وما بينهما وما تحت الثرى

فإذا مر بآية بها تسبيح سبح وإذا مر بآية فيها وعيد استعاذ .






ويحصل عند استحضار هذه المعانى فى القراءة فى القلب سبع علامات :

1- اجتماع القلب والفكر حين القراءة .

2- البكاء من خشية الله .

3- زيادة الخشوع .

4- زيادة الإيمان .

5- الفرح والاستبشار .

6 - القشعريرة خوفا من الله .

7- السجود تعظيما لله عز وجل


~**~~**~~**~~


قال بن القيم ( إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه

والقى سمعك واحضر حضور من يخاطبه به سبحانه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله )

كتاب الفوائد



كتبت : * أم أحمد *
-


الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم .


القرآن : هو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته .

وهذا التعريف للقرآن جامع مانع .

فقولنا " كلام الله " : خرج به : كلام البشر وغيرهم .

وقولنا " المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم " : خرج به : الذي أنزل على غيره كالإنجيل والتوراة والزبور .

وقولنا " المتعبد بتلاوته " : خرج به الأحاديث القدسية .

وهو نور ويقين ، وهو الحبل المتين ، وهو منهج الصالحين ، فيه أخبار الأولين من الأنبياء والصالحين وكيف أن من عصى أمرهم ذاق بأس الله وكان من الأذلين، وفيه آيات تحكي معجزات الله وقدرته في هذا الكون المتين ، وفيه بيان لأصل هذا الآدمي الذي كان من ماء مهين ، وفيه أحكام العقيدة التي يجب أن ينطوي عليها كل قلب مستكين ، وفيه أحكام الشريعة التي تبين المباح من الحرام وتبين الباطل من الحق المبين ، وفيه بيان المعاد ومصير الآدمي إما إلى نار يخزى فيها فيكون من الصاغرين ، وإما إلى جنة ذات جنات وعيون وزروع ومقام أمين .

وفيه شفاء للصدور ، وفيه للأعمى تبصرة ونور ، قال الله تعالى : (
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) الإسراء / 82

قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآيات :

يقول تعالى مخبراً عن كتابه الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد إنه ( شفاء ورحمة للمؤمنين ) أي : يذهب ما في القلوب من أمراض من شك ونفاق وشرك وزيغ وميل ، فالقرآن يشفي من ذلك كله ، وهو أيضا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه ، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة ، وأما الكافر الظالم نفسه بذلك فلا يزيده سماعه القرآن إلا بعداً وكفراً والآفة من الكافر لا من القرآن ، قال تعالى : (
قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) فصلت / 44 ، وقال تعالى : (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) التوبة / 124 – 125 ، والآيات في ذلك كثيرة .

قال قتادة - في قوله : (
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) - : إذا سمعه المؤمن انتفع به وحفظه ووعاه ، {وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً } ، أي : لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه فإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين .

" تفسير ابن كثير " ( 3 / 60 ) .

وقال الله تعالى : (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) يونس / 57 ، وقال الله تعالى : (وَلَوْ جَعَلْنَـهُ قُرْءَاناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُواْ لَوْ لاَ فُصِّلَتْ ءَايَـتُهُ ءَاْعَجِمىٌّ وَعَرَبِىٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدىً وَشِفَآءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُوْلَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَان بَعِيد ) فصلت / 44 .

وفيه هداية الناس من الضلال إلى الحق قال الله تعالى : (
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) البقرة / 2 ، وقال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) الشورى / 9 ، وقال الله تعالى : (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ) الشورى / 52 – 53 .

وفيه ما لا يستطيع عده جهد العادِّين ، فيجب على كل من أرد السعادتين في هذين الدارين أن يحتكم إليه ويعمل بأمره .

يقول الإمام ابن حزم :

ولما تبين بالبراهين والمعجزات أن القرآن هو عهد الله إلينا والذي ألزمنا الإقرار به والعمل بما فيه ، وصح بنقل الكافة الذي لا مجال للشك فيه أن هذا القرآن هو المكتوب في المصاحف المشهورة في الآفاق كلها وجب الانقياد لما فيه فكان هو الأصل المرجوع إليه لأننا وجدنا فيه : (
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) القسم ... بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) الأنعام / 38 ، فما في القرآن من أمر أو نهي فواجب الوقوف عنده .


" الإحكام " ( 1 / 92 ) .


والله أعلم.
كتبت : * أم أحمد *
-


والصلاة والسلام على رسوله الامين
وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،،،


من أجل قرآءة مؤثرة للقرءان



أولاً : يستحضر القارئ قبل القراءة درجات تدبر القرآن , وهل سيقصد التأمل والتفكر ؟ أو الخشوع والتأثر ؟ أو محاسبة النفس ؟أو استنباط الحكم والأحكام ؟ ولا يضيره بعد ذلك أن يضم في تدبره للآيات بعض هذه الأمور , لكن المهم أن يحصل تنبيه وتذكير للقلب بما هو مقبل عليه وكيف يقبل عليه .




ثانياً : يستحضر القارئ عظمة القرآن وجلالة قدره وعلو منزلته , وجزيل إنعام الله على من قرأه , فيتهيأ لكلام الله بالوجل والخوف والرجاء والفرح به , عسى أن يظفر بالمقصود من إنزاله , وليتهيأ لذلك ظاهراً وباطناً .




ثالثاً : إذا استعاذ بالله من الشيطان الرجيم فليستحضر طلب العون من الله من كيد الشيطان ، فإنه


يسعى جهده لصد القارئ عن كلام الله ، ويحول دونه ودون الانتفاع بالقرآن ، فهو إما أن يشغل قلبه عن النظر في معانيه أو يصرفه فهمه إلى غير المقصود ، فليستعذ بالله من كيده وشره ومكره ، والمعصوم من عصمه الله .




رابعاً : وحين يقرأ القرآن يرتل ويترسل ، كالباحث عن معنى يخفى بالقراءة السريعة ، فهمته عرض المعاني على القلب ، عسى أن يتأثر أو يخشع ، ليست همته : متى يختم السورة ؟ فهو لايرضى لنفسه أن يقرأ آية لم يقف عند مدلولها ، أو لا يعرف المقصود منها ، أو يجهل تفسير كلماتها .




خامساً : مما يعين القارئ على معرفة دلائل الآيات : النظر في مورد السياق ( الكلام السابق واللاحق ) واستحضار موضوع السورة أو المقطع أو المشهد الذي تصوره الآيات ، والبحث عن حكمة الترتيب ، ووجه التعقيب في آخر الآية ، والغاية التي تدور حولها الآيات ، والنظر في ذلك كله ، مع تصور الأثر المقصود الذي تحدثه في نفس القارئ ، ونفوس السامعين ، فيسح تارة ، ويسأل تارة ، ويستعيذ تارة أخرى.




سادساً : من أعظم ما يعين القارئ على استحضار مقصود الآيات ، ووجوه تأثيرها على نفسه وقلبه ، معرفة


أجواء التنزيل ، وكيف تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم الآيات ، وكيف وقعت في نفوس الصحابة ها حين سمعوها حين سمعوها لأول وهلة .




سابعاً: تعويد القارئ نفسه النظر فيما ينبغي عليه نحو دلالات الآية وإشاراتها ، فإذا مر بآية فيها خطاب للأنبياء علم أنه مخاطب بذلك من باب أولى وإذا قرأ ثناء الله على الأنبياء والصالحين علم أنه مخاطب بذلك وأن تأثيره مقصود واقتداءه مطلوب وإذا مر بذم الله لأعمال العصاة والظالمين علم أنه مخاطب بذلك ، وأن تأثيره مقصود ، وحذره مطلوب.




ثامناً : إذا تأثر بآية ، وانتفع بها قلبه ، فرح بها وكررها وأعاد النظر فيها ، فلا يتجاوزها حتى تنطبع معانيها في قلبه ، وينشرح بها صدره .




للفائدة راجع كتاب تدبر القرآن / تأليف سلمان السنيدي

كتبت : * أم أحمد *
-



أخواتى الغاليات
ان من أجمل النعم التى اكرمنا بها الله هى نعمة الاسلام وتوج الله هذه النعمة
بلؤلؤة تضئ الكون بعطر كلماتها وروعة ألفاظها وعظمة من منٌ بتلك النعمة على الفقراء أمثالنا ليرفع قدرنا بالؤلؤة
اتعلمون ما هى اللؤلؤة
القرآن الكريم
لذلك تعظيما لكلام الله فيجب عليك علينا تعظيم كتاب الله ولذلك قالوا ينبغى على حامل القرآن



قال الترمزى الحكيم
1- الا يمسه الا طاهرا
2- أن يقرأه وهو طاهر
3- أن يستاك ويخلل ويطيب فاه

قال يزيد بن أبى مالك
1- أفواهكم طرق من طرائق القرآن فطيبوها وطهروها ونظفوها ما استطعتم
2- أن يتلبس كما يتلبس للدخول على الأمير لأنه مناج
3- أن يستقبل القبلة لقرآءته
4- أن يتمضمض كما تنخع


روى شعبة عن ابى حمزة عن ابن عباس
1- إذا تثاءب يمسك عن القراءة لأنه مخاطب لربه ومناج له والتثاؤب من الشيطان ، وهذا المسك تعظيما للقرآن
2- الإستعاذة عند ابتداء القراءة من الشيطان الرجيم
3- قراءة بسم الله الرحمن الرحيم فى البداية
4- عدم قطع القراءة بكلام الآدميين من غير ضرورة
5- أن يقرأ على تؤده وترسيل وترتيل
6- أن يستعمل فيه ذهنه وفهمه حتى يعقل ما يخاطب به
7- الوقوف على آية الوعد فيرغب الى الله ويسأله من فضله
8- الوقوف على آية الوعيد فيستجير بالله منه
9- أن يقف على أمثاله فيمثلها
10- أن يلتمس غرائبه
11- أن يؤدى لكل حرف حقه من الآداء
12- التصديق عند انتهاء القراءة ويقول صدقت ربنا وبلغ رسولك ونحن على ذلك من الشاهدين اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط ثم يدعو بدعوات
13- إذا وضع الصحيفة ألا يتركه منشورا ولا يضع عليه شئ فوقه
14- أن يوضع فى حجره أو بين يديه ولا يضعه على الأرض
15- ألا يمحوه من اللوح بالبصاق ولكن يغسله بالماء
16- أن يتوقى النجاسات من المواضع التى توطأ عند الغسل
17 - الا يتخذ الصحيفة إذا بليت ودرست وقاية للكتب فإن ذلك جفاء عظيم ولكن يمحوها بالماء
18 - عدم خلو يوم من الأيام من النظر فى المصحف مرة .
19 - أن يعطى لعينيه حظهما منه فإن العين تؤدى الى النفس وبين النفس والصدر حجاب والقرآن فى الصدر فإذا قرأه عن ظهر قلب فإنما يسمع بأذنه فتؤدى الى النفس

20- ألا يتأوله عندما يعرض له شئ من أمر الدنيا
21- الا يقول سورة كذا ولكن السورة التى ذكر فيه
22- ألا يتلى منكوسا كفعل معلمى الصبيان يلتمس أحدهم بذلك أن يرى الحذق من نفسه والمهارة فإن تلك مخالفة
23 - ألا يقعر فى قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين المتظعنين فى ابراز الكلام من تلك الأفواة المنتنة تكلفا .
24- ألا يقرأ بألحان الغناء كلحون أهل الفسق
25- أن يجلل تخطيطه إذا خطه
26- الا يجهر بعض على بعض فى القراءة فيفسد عليه حتى يبغض اليه ما يسمع
27- ألا يمارى ويجادل فى القرأءات
28- ألا يقرأ فى الأسواق ومواطن اللغو
29- ألا يتوسد المصحف ولا يعتمد عليه ولا يرمى به الى صاحبه
30 - ألا يصغر المصحف
31- ألا يخلط فيه ما ليس منه
32- ألا يحلى بالذهب فتخلط به زينة الدنيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم "
الراوي: أبو الدرداء المحدث: السبكي (الابن) - المصدر: طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 6/355
خلاصة حكم المحدث: لم أره مرفوعا


33- ألا يكتب على حائط ولا على الأرض
34 - عدم وضع ماء الإستشفاء فى موضع نجاسة
35- أن يفتتحه كلما ختمه حتى لا يكون مهجورا

36- ألا يكتب التعاويذ منه ثم يدخل الخلاء ، ألا يكون فى غلاف من أدم أو فض أو غيره فيكون كأنه فى الصدر
37- إذا كتبه وشربه سمى الله على كل نفس وعظم النية فيه
38- عدم قول هذه سورة قصيرة وقيل لمن يقول صغيرة أنت أصغر منها وأما القرآن كله عظيم



كتبت : * أم أحمد *
-



والله هذا موضوع .. ماأكثر إحتياجنا إليه .. وانا أشد الناس احتياجا إليه
فنقلته اليكم عسى ان يدعوا لى أحداً دعوه تساعدنى أن اكون من اهل القرآن

هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الذكر الحكيم والصراط المستقيم ..

قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82] .. فإن كنت تريد أن تتأثر بالقرآن وأن تُداوي به آفات قلبك، لابد أن تُصلح علاقتك به ..

أولاً: اعلم أن هجر القرآن من أعظم العقوبات .. لأن النبي قال "والقرآن حجة لك أو عليك" [رواه مسلم] الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 189
خلاصة حكم المحدث: صحيح
.. فإيـــــــاك وهجره.

ثانياً: إياك أن تبتغي به عرضاً زائلاً من الدنيا .. لأن النبي قال "اقرءوا القرآن وابتغوا به الله تعالى من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (1167)] .. الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: مجموع فتاوى ابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 276/20
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
أي يطلبون بقراءته عاجل الثواب في الدنيا كالمال، ولا يريدون به جزاء الآخرة.

فإن كنت تريد أن تتأثر بالقرآن وأن تُداوي به آفات قلبك، لابد أن تُصلح علاقتك به ..

ثالثاً: إيــاك أن تتخذ القرآن مزامير .. النبي قال "أخاف عليكم ستا إمارة السفهاء وسفك الدم وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشوا يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط" [صحيح الجامع (216)] الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 216
خلاصة حكم المحدث: صحيح
.. فلا يجوز التغني به زيادة عن الحد حتى يصير أشبه بالغناء، فالقرآن ما أنزل ليُطرب به ..

لكن الرسول أمر بتحسين الصوت بالقرآن، فقال "حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا" [رواه الدارمي وصححه الألباني] الراوي: البراء بن عازب المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 2/868
خلاصة حكم المحدث: [له متابعة]
ليكون له أثر على القلب وليزداد به خشية وخشوعا.

رابعاً: عليك بدوام مذاكرته .. فإن النبي قال "استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا (تفلتًا) من صدور الرجال من النعم بعقلها" [متفق عليه]
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 790
خلاصة حكم المحدث: صحيح

خامساً: اقرأه على طهر .. ليجتمع لك طهارة الظاهر وطهارة الباطن، واتخذ سواكًا للقراءة فقد قال "طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن" [صحيح الجامع (3939)]
الراوي: سمرة المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 2/862
خلاصة حكم المحدث: [فيه] غياث بن كلوب الكوفي مجهول

فى كم نختم القرآن؟ .. عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله ص "اقرأ القرآن في شهر (وفي رواية: في أربعين)"، قال إن بي قوة، قال "اقرأه في ثلاث" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1388
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

فلا يمر عليك أربعين يوم بغير ختمه للقرآن، وإن لم تفعل فإنك ضائع .. ولا تقرأه في أقل من ثلاث، إلا في الأزمنة والأماكن الفاضلة كشهر رمضان والحرم المكي.

::::..: والله إنها لجملة تدمى القلب .. على هجران القرآن الذى نعيشه :..::::


علامات التدبر و التأثر بالقرآن

وهذه أهم مرحلة في علاقتك بالقرآن، فيجب أن تحدث لك إحدى هذه العلامات السبع الآتية وإن لم تحدث نسأل الله الستر ..

أولاً: التوقف تعجبًا وتعظيمًا .. ابن القيم يُعلمك كيف تتأمل وتتدبر، فيقول "أنزل نفسك منزلة المُخاطب"

لابد أن تُسقط آيات القرآن على نفسك وواقعك الذي تعيشه ومن الممكن أن يكون بداخلك صفة من الصفات التي تتكلم عنها الآيات .. وإذا خادعت نفسك، تصفعك الآية {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ..} [النساء: 142]

ثانيًا: البكاء .. يقول الله جل وعلا {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]

ثالثاً: أن تزداد خشوعًا .. قال إبراهيم التيمي "من أوتي من العلم مالا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علماً .. انفض يدك منه، لأن الله نعت العلماء فقال {قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)} [الإسراء] "

رابعًا: القشعريرة خوفًا من الله .. كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول: "كان أصحاب النبي إذا قُريء عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم، لقول الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23]" .. فينتفض جسده ثم تنزل عليه غلبة الرجاء والسكينة، وكأن هذه القشعريرة نفض من القلب لشيء سيء فيه حتى يخرج.

خامسًا: زيادة الإيمان .. قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2] .. ووجل القلب غير القشعريرة، فتشعر أن قلبك ينتفض من الداخل وليس جسدك.

سادسًا: الفرح والاستبشار .. لأن الله عز وجل يقول {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [التوبة: 124] .. فدائمًا ما يشعر بالنشوة والفرح.

سابعًا: السجود تعظيماً لله .. لقول الله تعالى {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)} [الإسراء]


مفاتيح التدبر والتأثر بالقرآن

تكون عن طريق ..

المفتاح الأول: حب القرآن .. فلو أحببته كان هذا علامة صحة قلبك، قال أبو عبيد "لا يُسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله "

فأكثِر من هذا الدعاء "اللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلبي" .. وأكثِر من الاستعاذة حتى تلجأ وتتضرع إلى الله عز وجل .. ومن البسملة حتى يُفيض الله سبحانه وتعالى عليك برحمته، فتتجهز لتلقي القرآن.

إدمان السماع عن فضل القرآن وعن حال السلف في القرآن .. يهيئ قلبك ويجعلك تحب القرآن لكي تتأثر به وتتدبره.

المفتاح الثاني: استحضار النوايا .. اجعل نيتك خالصة لله تعالى كي تجد الأثر ..

1) نية الاستشفاء بالقرآن .. الله سبحانه وتعالى قال أن القرآن {.. شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ..}[يونس: 57] والاستشفاء ليس فقط بالرقية الشرعية لعلاج الأبدان، بل هو أهم وأخطر لعلاج القلب .. فتقرأ القرآن بنية أن يُطهِر قلبك حتى يُقذف فيه الإيمان.

2) نية العمل .. تنوي إنك ستمتثل لكل حرف فيه وستسأل الله الإعانة على ذلك، فتكون قراءتك سبب في سلوكك الطريق إلى الله سبحانه وتعالى.

3) نية زيادة رصيدك من الحسنات .. كما ذكرنا الفضل العظيم الذي يعود عليك من قراءة القرآن.

4) نية المناجاة .. أن تنوي بقراءتك مناجاة الله سبحانه وتعالى، فتخاطبه بالقرآن.

المفتاح الثالث :القراءة جهرًا .. فالقراءة الجهريه تختلف تمامًا عن القراءة سرًا.

المفتاح الرابع: أن تكون القراءة حال الصلاة لا سيما في الليل .. يقول الله عز وجل {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]

المفتاح الخامس: أن تكرر القرآن كل أسبوع .. بالذات محفوظاتك وهذا يأتي بالقيام، فهذا من أفضل الطرق لحفظ القرآن وفهم معانيه.

المفتاح السادس: أن تكون القراءة من الحفظ .. اجعل لك قراءة من محفوظاتك.

المفتاح السابع: معرفة معاني الآيات .. اقرأ إحدى التفاسير المُيسرة، حتى تفهم الآيات فتستطيع أن تتفاعل معها وتتأثر بها.

المفتاح الثامن: أكثر من قراءة الآية التي تؤثر فيك .. كما قام حبيبك النبي بآية حتى أصبح، وهي {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]

نسأل الله جل وعلا أن يجعل في هذا خير بيان وشفاءٌ لما في الصدور،،


اللهم إنى أسألك بكل أسم هو لك . سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك . أو إستأثرت به فى علم الغيب عندك ...
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى وجلاء همى وحزنى ..

اللهــــم آميـــــن

الصفحات 1  2 3  4  5  6  ... الأخيرة

التالي

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ

السابق

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

كلمات ذات علاقة
ملف , القرآن , الكريم , يخص , شامل , وكامل