أعيننا في رمضان بين الصحة و الفقه
مجتمع رجيم / مقالات طبية متنوعة
كتبت :
جبورررررة
-
align="right">أعيننا في رمضان بين الصحة و الفقه
الصوم و العين
من المعلوم لدى كل مسلم، أن صوم شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وصوم رمضان فريضة على المسلم البالغ العاقل الصحيح المقيم، بمعنى أنه ليس لديه عذر من الأعذار التي تبيح له الفطر مثل المرض أو السفر ونحو ذلك ، من الأعذار الشرعية. ونستطيع أن نلمس فضل الصيام من الحديث القدسي الذي رواه الرسول الكريم r عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل (كل عماد ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به) أخرجه مسلم وأحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال r. (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه. وسوف نستعرض بحول الله في هذا البحث، بعض النقاط الهامة التي تهم كل مسلم مثل: حكم القطرة بين الطب والفقه ومدى تأثير الصيام على أمراض العين ثم حكم صيام المريض الذي أجريت له عملية جراحية في عينه.
حكم القطرة بين الطب والفقه:
كلما جاء شهر رمضان ، شهر الهدى والفرقان، شهر البر والإحسان، نلاحظ أن هناك سؤلا تقليديا وموسميا يطرح نفسه تلقائيا وهو. هل استعمال القطرة أو العلاج الموضعي في العين أو الاكتحال يفطر؟
وعندما نجيب على هذا السؤال لابد لنا أن نستعرض آراء الفقهاء لبيان الحكم الشرعي وتوضيح القاعدة الفقهية بالإضافة إلى إيضاح الناحية الطبية المتعلقة بهذه المسألة، لكي نصل إلى إجابة مقنعة وسديدة… ويمكن بيان ذلك فيما يلي :
في البداية أحرى بنا أن نعلم أن الشرط في المفطر (المفسد للصوم) كما عرفه علماء الفقه كالآتي :
* أن يصل إلى الجوف ويستقر فيه.
* أن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة مثل الفم والأنف والدبر، أما المسام والعين فلا تعتبران من منافذ الغذاء وليس ثمة اتصال بينهما وبين المعدة محل الطعام والشراب).
آراء الفقهاء:
رأي الإمام ابن حزم: قال الإمام ابن حزم: " إنما نهانا الله سبحانه وتعالى في الصوم عن الأكل والشرب والجماع وتعمد القيء. وما علمنا أكلا ولا شربا يكون على بر أو أذن أو عين، وما نهينا قط عن أن نوصل الجوف بغير الأكل والشرب ما لم يرم علينا إيصاله " (جريدة الشرق الأوسط في رمضان 1455 هـ).
رأي الإمام ابن تيمية: فاقد أوسع شيخ الإسلام ابن تيمية الموضوع إيضاحا، مبينا عدم صلاحية الأسس التي قاسوا عليه فساد الصوم بما دخل إلى الجوف، أيا كان الداخل. فبين أن الأدلة الشرعية ليس فيها ما يقتضي أن المفطر الذي اعتبر الشرع فقط هو ما كان واصلا إلى دماغ الوريد أو ما كان داخلا بين منفذ أو واصلا إلى جوف ثم نجد أن ابن تيمية يتفق مع ابن حزم على أنه يثبت بالإجماع أن الفطر يكون بالأكل والشراب والجماع والحيض، وليست الحقنة أو الكحل وما إلى ذلك مما يتداوى به (جريدة الشرق الأوسط في رمضان 1405 هـ).
رأي الشيخ محمود شلتوت: يقول فضيلة الشيخ محمود شلتوت في فتواه التي تتضمن ما يلي . " الاكتحال أو التقطير في العين أو مسها كل ذلك لا تأثير لشيء منه على الصوم… فهو ليس بأكل في صورته ولا معناه وهو بعد ذلك لا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب " (كتاب الفتاوى للشيخ محمود شلتوت).
رأي الشيخ عبد العزيز بن باز: وقد أفتى سماحة الشيخ ابن باز وأجاب عن أسألة السائلين بما يلي :
align="right">أثناء صيامي لشهر رمضان وضعت قطرة في عيني قبل الإمساك، ولم أكن أعلم أنها من المفطرات، وبعد أن علمت هذا من برنامجكم نور على الدرب في إحدى الحلقات نسيت ذلك، فوضعت القطرة ونزلت على البلعوم، شعرت بذلك عندما أحسست بشيء من المرارة في فمي، فما الحكم في ذلك؟
الصوم و العين
من المعلوم لدى كل مسلم، أن صوم شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وصوم رمضان فريضة على المسلم البالغ العاقل الصحيح المقيم، بمعنى أنه ليس لديه عذر من الأعذار التي تبيح له الفطر مثل المرض أو السفر ونحو ذلك ، من الأعذار الشرعية. ونستطيع أن نلمس فضل الصيام من الحديث القدسي الذي رواه الرسول الكريم r عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل (كل عماد ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به) أخرجه مسلم وأحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال r. (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه. وسوف نستعرض بحول الله في هذا البحث، بعض النقاط الهامة التي تهم كل مسلم مثل: حكم القطرة بين الطب والفقه ومدى تأثير الصيام على أمراض العين ثم حكم صيام المريض الذي أجريت له عملية جراحية في عينه.
حكم القطرة بين الطب والفقه:
كلما جاء شهر رمضان ، شهر الهدى والفرقان، شهر البر والإحسان، نلاحظ أن هناك سؤلا تقليديا وموسميا يطرح نفسه تلقائيا وهو. هل استعمال القطرة أو العلاج الموضعي في العين أو الاكتحال يفطر؟
وعندما نجيب على هذا السؤال لابد لنا أن نستعرض آراء الفقهاء لبيان الحكم الشرعي وتوضيح القاعدة الفقهية بالإضافة إلى إيضاح الناحية الطبية المتعلقة بهذه المسألة، لكي نصل إلى إجابة مقنعة وسديدة… ويمكن بيان ذلك فيما يلي :
في البداية أحرى بنا أن نعلم أن الشرط في المفطر (المفسد للصوم) كما عرفه علماء الفقه كالآتي :
* أن يصل إلى الجوف ويستقر فيه.
* أن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة مثل الفم والأنف والدبر، أما المسام والعين فلا تعتبران من منافذ الغذاء وليس ثمة اتصال بينهما وبين المعدة محل الطعام والشراب).
آراء الفقهاء:
رأي الإمام ابن حزم: قال الإمام ابن حزم: " إنما نهانا الله سبحانه وتعالى في الصوم عن الأكل والشرب والجماع وتعمد القيء. وما علمنا أكلا ولا شربا يكون على بر أو أذن أو عين، وما نهينا قط عن أن نوصل الجوف بغير الأكل والشرب ما لم يرم علينا إيصاله " (جريدة الشرق الأوسط في رمضان 1455 هـ).
رأي الإمام ابن تيمية: فاقد أوسع شيخ الإسلام ابن تيمية الموضوع إيضاحا، مبينا عدم صلاحية الأسس التي قاسوا عليه فساد الصوم بما دخل إلى الجوف، أيا كان الداخل. فبين أن الأدلة الشرعية ليس فيها ما يقتضي أن المفطر الذي اعتبر الشرع فقط هو ما كان واصلا إلى دماغ الوريد أو ما كان داخلا بين منفذ أو واصلا إلى جوف ثم نجد أن ابن تيمية يتفق مع ابن حزم على أنه يثبت بالإجماع أن الفطر يكون بالأكل والشراب والجماع والحيض، وليست الحقنة أو الكحل وما إلى ذلك مما يتداوى به (جريدة الشرق الأوسط في رمضان 1405 هـ).
رأي الشيخ محمود شلتوت: يقول فضيلة الشيخ محمود شلتوت في فتواه التي تتضمن ما يلي . " الاكتحال أو التقطير في العين أو مسها كل ذلك لا تأثير لشيء منه على الصوم… فهو ليس بأكل في صورته ولا معناه وهو بعد ذلك لا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب " (كتاب الفتاوى للشيخ محمود شلتوت).
رأي الشيخ عبد العزيز بن باز: وقد أفتى سماحة الشيخ ابن باز وأجاب عن أسألة السائلين بما يلي :
align="right">أثناء صيامي لشهر رمضان وضعت قطرة في عيني قبل الإمساك، ولم أكن أعلم أنها من المفطرات، وبعد أن علمت هذا من برنامجكم نور على الدرب في إحدى الحلقات نسيت ذلك، فوضعت القطرة ونزلت على البلعوم، شعرت بذلك عندما أحسست بشيء من المرارة في فمي، فما الحكم في ذلك؟