ومضة ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : عبير ورد
-
[FT=Franklin Gothic Medium][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial]1486671400583.gif[/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]

[/FT]
[/FT] ومضة ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

فالعبد سائر لا واقف

â–«ï¸ڈفإما إلى فوق ، وإما إلى أسفل ، إما إلى أمام ، وإما إلى وراء

وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف ألبتة ، ما هو إلا :

مراحل تطوى أسرع طي ، إلى الجنة أو إلى النار ، فمسرع ومبطئ ، ومتقدم ومتأخر.

وليس في الطريق واقف ألبتة ، وإنما يتخالفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء

قال تعالى :

( إنها لإحدى الكبر . نذيرا للبشر . لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر )

ولم يذكر واقفا ، إذ لا منزل بين الجنة والنار ، ولا طريق لسالك إلى غير الدارين ألبتة

فمن لم يتقدم إلى هذه الأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة .

فإن قلت : كل مُجِدٍّ في طلب شيء لا بد أن يعرض له وقفة وفتور

ثم ينهض إلى طلبه ؟

â–«ï¸ڈقلت : لا بد من ذلك ، ولكن صاحب الوقفة له حالان :

إما أن يقف ليجم نفسه ، ويعدها للسير : فهذا وقفته سير ، ولا تضره الوقفة ، فإن لكل عمل شرَّة ، ولكل شرَّة فترة .

â–«ï¸ڈوإما أن يقف لداع دعاه من ورائه ، وجاذب جذبه من خلفه ، فإن:

أجابه أخره ولا بد ، فإن تداركه الله برحمته ، وأطلعه على سبق الركب له وعلى تأخره :

نهض نهضة الغضبان الآسف على الانقطاع ، ووثب ، وجمز – أي : [ قفز ] ، واشتد سعيا ليلحق الركب .

وإن استمر مع داعي التأخر ، وأصغى إليه ، لم يُرض برده إلى حالته الأولى من الغفلة وإجابة داعي الهوى

حتى يرده إلى أسوأ منها ، وأنزل دركا ، وهو بمنزلة النكسة الشديدة عقيب الإبلال من المرض ، فإنها أخطر منه وأصعب .

وبالجملة : فإن تدارك الله سبحانه وتعالى هذا العبد بجذبة منه مِن يَدِ عدوِّه وتخليص

وإلا فهو في تأخر إلى الممات ، راجع القهقرى ، ناكص على عقيبه ، أو مُوَلٍّ ظهره ، ولا قوة إلا بالله

â–«ï¸ڈوالمعصوم من عصمه الله " انتهى .

[/FT]
[FT=Franklin Gothic Medium][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial][FT=arial] 1486671400624.gif[/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT][/FT]
[/FT]

التالي
السابق