العقيدة__معهد ريجيم (( للمستوى الثاني))

مجتمع رجيم / أرشيف معهد رجيم
كتبت : جويرية33
-
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكن اخواتي معنا
هنا الدرس الاول من دروس العقيدة نكلمها معكن

على بركة الله نبدا


§ الشرك:
قال المصنف حفظه الله تعالى :الشرك : هو جعل شريك لله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته أو في أحدها.
- فإذا اعتقد الأنسان أن مع الله خالقاً أو معيناً فهو مشرك. ومن اعتقد أن أحداً سوى الله يستحق أن يعبد فهو مشرك، ومن اعتقد أن لله مثيلاً في أسمائه وصفاته فهو مشرك.
- فهو عكس التوحيد التوحيد اذا كنا نقسمه إلى توحيد فى الربوبية و توحيد فى الالوهية و توحيد فى الاسماء و الصفات ,فإذا اعتقد الانسان أن مع الله خالقا أو رازقا مثلا الرجل الذى يعطى له المال ذلك اشراك اذا اعتقد أن أحد يذل إليه أو يخضع له غير الله فهو مشرك ومن اعتقد ان لله مثيلا فى اسماءه و صفاته فهو مشرك.

§ خطر الشرك :

1- الشرك بالله ظلم عظيم
لأنه اعتداء على حق الله تعالى الخاص به وهو التوحيد ، فالتوحيد أعدل العدل والشرك أظلم الظلم وأقبح القبيح لانه تنقص لرب العالمين واستكبار عن طاعته. أن يصرف ما هو حق لله لغيره وعدل غيره به ولعظيم خطره فإن من لقي الله مشركاً فإن الله لا يغفر له كما قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)).النساء
- اذا اعظم الذنوب الشرك بالله لذا قال تعالى (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13))لقمان.


2- الشرك بالله هو أعظم الذنوب
فمن أشرك بالله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير مستحقها.


3- من خطره أيضاً أنه يحبط الأعمال.
فالشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال وموجب للهلاك والخسران وهو من أكبر الكبائر. قال الله تعالى في سورة الزمر : (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65))الزمر
وعن أبي بكرة قال: قال النبيrالله عليه وسلم : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً قالوا بلى يارسول الله قالوا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئاً ألا وقول الزو ومازال يكررها حتى قلنا ليته سكت ). رواه البخاري ومسلم والترمذي و صححه الألبانى


4- هذه أعظم الكبائر عند الله
الإشراك بالله وعقوق الوالدين و قول الزور


5- خطره شديد وقبائحه شديدة
ذكر الله للشرك أربع قبائح في أربع آيات:
1- (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)) النساء
2-( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116))النساء
3-(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72))المائدة
4-( حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31))الحج.



6- وتوعد الله عز وجل أهل الشرك بالعقوبة الشديدة
فقال تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ كَفَروا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6))البينة
وقال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ
بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا
(151))النساء.يريدون ان يكون مزيج بين الكفر و الايمان و يقول الله اولئك هم الكافرون حقا.


7- دخول النار
عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي r ( من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار )رواه البخاري.


كل هذه الأحاديث و الآيات التى جاءت فى بيان خطر الشرك مقدمة لنعرف ما هو الشرك و أقسامه لأنه ربما يقع بعض الناس فى الشرك و لا يدرى فهناك شرك خفى.

فأساس الشرك وقاعدته التي بني عليها هو التعلق بغير الله. فحينما يأتى الشرك يتصور الناس أنه عبادة غير الله مثل عبادة القمر و الشمس و غيرها و لكن هناك أنواع للشرك
و أساسه تعلق القلب بغير الله فقال النبي r (تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شك فلا انتقش)صححه الألباني فهو يتعلق به يتعلق بالدنيا و هذا أكثر حال الناس هذا الزمان ومن تعلق بغير الله وكله الله لما تعلق به.
يقول الله في الحديث القدسي :( أنا أغنى الأغنياء عن الشركاء فمن أشرك معي غيري وكلته وشركه) ، ( أنا خير شريك فمن أشرك معي غيري فهو لشريكه ).حديث قدسى فى صحيح مسلم
كل ما يتعلق قلبك به غير الله سوف ينالك منه العذاب والتنغيص لأنك آثرته على الله عز وجل.
ومن تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به وعذبه به.
فقد قال تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7))ابراهيم قالوا يعذبه بنفس النعمة ويخذله من جهة ما يتعلق به ويصير مذموماً لا حامد له مخذولاً لا ناصر له فالمفروض أن يشكر نعم الله عليه لأنه يرمى حمله على انسان و عندما يأتى فى موقف و يطلب منه شىء لا يجيبه يصير مموما من الناس كما قال سبحانه وتعالى : ( لا لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22))الاسراءو قال الها و ليس ربا لأن الالوهية الحب التام و الذل التام




الواجب
1-عرفي الشرك
2- اذكري اخطار الشرك باختصار

ارجو ان يكون سهل ومفهوم
العقيدة__معهد الثاني)) wub.gif
[/align]
كتبت : جويرية33
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتي سنضع لكن الدرس الثاني من دروس االعقيدة

تابع الشرك


§ أضرار الشرك ومفاسده :

1-يحرم على صاحبه دخول الجنة ويوجب له النار والخلود فيها:

، وقد أخبر الله تعالى عن ذلك على لسان مؤمن آل فرعون غي قوله تعالى : (تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42))غافر تلمس بهذا النداء الإشفاق عليهم والإستنكار لغفلتهم وتماديهم في الضلال والإعراض عن التوحيد الذي هو سبب نجاة الإنسان. وفيه بيان أن الشرك مآله إلى حلول سخط الله وعذابه الأليم.
قال صلى الله عليه وسلم: ( من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار..) رواه مسلم و صححه الألبانى.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة )رواه البخارى و مسلم.


2- يطفيء نور الفطرة :

. قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ). متفق عليه
**لكل منا فطرة تجذبه للايمان**
يقول الله عز وجل : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) )التين أي الفطرة المستودعة في قلوب كل البشر.
وقال تعالى مخبراً عن عناصر تكوين الإنسان : (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72))ص.
فالإنسان مكون من قبضة من طين و نفخة من روح الله تعالى لذا فهو جسد وروح. فعندما تلبي حاجات الجسد دون الروح تحدث الأمراض النفسية والعصبية والإكتئاب والحزن ......إلخ و لا تستطيع فهم ماذا يحدث.
لا يستطيع الإنسان إحداث التوازن بين هذين العنصرين اللذين تكون منهما إلا بالإيمان والتوحيد. لا يستطيع أن يحافظ على فطرته التي فطره الله عليها( في أحسن تقويم ) إذا انحرف عن التوحيد ووقع في الشرك لأنه حينئذ يطفيء نور فطرته بشركه ويفقد توازنه فيعيش في الأرض حيراناً مضطرباً حتى ان كان جميل المظهر والصورة ولكنه مع نفسه يشعر بشىء من عدم الاتزان وأنه يفقد شيئاً فيلهي نفسه في الانغماس في شهوات وملذات الدنيا.



3- الشرك مهانة للإنسانية وقضاء على عزة النفس وسبب للذل

عرفتم لم نكست رؤوس المسلمين فى هذا الزمان؟؟ لأنهم لم يطبقوا معنى التوحيد لذا فهو ذليل أمام الدنيا إن العزة الحقيقية يستمدها الانسان من الايمان بالله تعالى .
فقد قال الله تعالى (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)) المنافقون معناه ان العزة لهؤلاء فقط
و قال عمر رضي الله عنه: ( كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز في غير ما جعله الله لنا أذلنا الله ) فأى طريق مختلف لا يأتى إلا بالذل.


4- تمزيق وحدة النفس البشرية.

فقد فطرها الله على التوحيد ، وأرسل الله الرسل بالتوحيد وأخبر سبحانه أن الإنسان حين يعمل بمقتضى علمه بالتوحيد فإنه يكون في أحسن تقويم لأنها تتجه كلها جهةً واحدة. قال تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163))الأنعام. اذا وصلنا لهذا الحال أن تكون حياتك لله عملك لله تفعل كل شىء بمنتهى الصدق و الاخلاص و تتعلق به تعرف أنه هو الذى سوف يرزقك فقلبك متعلق به فكذلك نومك تعرف أنك تأخذ قسط من الراحة لتواصل العبادة لذلك النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى كل حركة من الحياة ذكر لها و يجب للمتلزم فى أول التزامه ان يحفظ هذه الاذكار
و قال تعالى "(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29))الزمر.ضرب الله مثلاً للعبد الواحد والعبد المشرك بعبد يملكه شركاء يخاصم بعضهم بعضاً فيه ولكل منهم فيه توجيه ولكل منهم عليه تكليف وهو بينهم حائر لا يستقر على نهج ولا يستقيم على طريق ولا يملك أن يرضي أهواءهم المتنازعة التي تمزق اتجاهه وقواه فالذي يخضع لسادة متشاكسين معذب قلق لا يستقر على حال ولا يرضي واحداً منهم فضلاً عن أن يرضي الجميع ، وهذا المثل يصور حقيقة التوحيد وحقيقة الشرك في جميع الأحوال و كأن فى هذا تقرير لنفس المعنى أن الانسان سيظل فى اضطراب وسيظل فى العلل النفسية و العقوبات الإلهية و الحيرة إلى أن يوحد الله عزو جل.

ويضرب الله مثلاً أيضاً لحال المشرك وحيرته وتمزق نفسه وتيهه بلا اتزان ، يقول تعالى :
(قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71))الأنعام. إنه مشهد حي شاخص متحرك للضلالة والحيرة التي تنتاب المشرك من بعد التوحيد ومن يتوزع قلبه بين الإله الواحد والآلهة المتعددة من العبيد , طالما حيران اعرف أن هذا من قبل عدم خلوص توحيدك لله عز و جل من هنا تبتلى كما جاء فى الحديث.
( من جعل الهوم هماً واحداً عم الآخرة كفاه الله شر ما أهمه ، ومن جعل الدنيا همه شتت الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ) رواه ابن ماجه و صححه الألبانى.
فيتفرق إحساسه بين الهدى والضلال فيذهب في التيه والقلق.ولعل أوضح مثال على حالة المشركين بالله حال الجاهلية المعاصرة في الغرب التي بهرت الناس بالإبداع المادي الهائل ولكنها تكشف حتى لأصحابها عن تمزق نفسي لا مثيل له في التاريخ يتمثل في التزايد المستمر لحالات القلق والجنون والاضطراب العصبي والنفسي والانتحار والإغراق في المسكرات والمخدرات وهذا الفجر الذي لا مثيل له ، تسمع أشياء يندى لها الجبين.
اصبح يوجد ما يسموهم المثليين (الشواذ)و غيرهم
وتلك هي الحصيلة الأخيرة للشرك مهما بدا من مظاهر التقدم المادي والعلمي لأن النفس الممزقة بين الأرباب المختلفة لا يمكن أن تجد الطمأنينة أو أن تشعر بالاستقرار. وصدق الله إذ يقول : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) )طه.



5-القضاء على منازع النفس السامية والمثل العليا :

، لكل انسان منا فطرة طيبة و اتجاه الى بعض الاخلاقيات الجميلة و المثل الطيبة, و هذه كلها تفقد بالشرك فالنفس المتعلقة بالله لا تستغرقها شهوات الحس لأن الله يروى قلبه فيشعر بحلاوة الايمان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً )صححه الألبانى و قال الترمزى حسن صحيح
الله يروى قلبه لذلك من يذق حلاوة الايمان يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه و هؤلاء لم يدخلوا بإخلاص لذا قال النبى صلى الله عليه وسلم (و أن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يلقى فى النار).


6- يسوغ لصاحبه الخرافات والأباطيل :

، ذلك لأن الذي يعتقد بوجود مؤثر غير الله في الكون من الكواكب يعيش في خرافات وأباطيل ومن أمثلة الخرافات التي يروجونها : أن الأضرحة والأولياء تقوم بحراسة البلدان وحمايتها مثل من يقول أن بلاد الشام يحرسها 4 من الاولياء فى قبورهم.لدرجة أنهم قالوا أن الأولياء في الثورة العرابية أهدوا أحمد عرابي ثلاثة مدافع ليستعين بها على ضرب الإنجليز(كتاب أفيون الشعوب الاسلامية لخالد أبو الفتوح) . وهكذا نجد في كل بلد من يتحدث عما حدث لمن أراد أن يهدم وثناً أو ضريحاً.


7- الشرك مبعث للمخاوف :

، فكما أن التوحيد مصدر للأمن والطمأنينة فالشرك بالله والانحراف عن توحيده هو مصدر للخوف والأوهام ، فالذي يتقبل عقله الخرافات والأباطيل ويصدق هذه الخزعبلات ويصبح خائفاً من كل شيء ، يصبح خائفاً من جهات شتى من الأولياء والأوهام التي ينشرها الكهان أو أصحاب هذه الأباطيل ويروجونها بين الناس ويصبح خائفاً على حياته وعلى رزقه وعلى كل شيء، ولهذا ينتشر في جو الشرك التطير والتشاؤم والرعب من غير سبب كما قال الله تعالى :( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) )آل عمران ولذلك نجد المشرك بربه لا ثقة له بالله ولا يتوكل عليه فهو متقلب بين الأوهام كما أخبر الله عز وجل عن إبراهيم وقومه في قوله تعالى : (وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) )الانعام فكيف يخاف من وحد الله وماذا يخاف ومن ذا يخاف؟؟؟ ، وكل قوة غير قوة الله هزيلة وكل سلطان غير سلطان الله لا يخاف . إنه إن كان أحد حرياً بالخوف فليس هو إبراهيم وليس هو المؤمن الذي يضع يده في يد الله ويمضي في الطريق. أي الفريقين أحق بالأمن الذي يؤمن بالله ويكفر بالشركاء أم الذي يشرك بالله ما لا سلطان له ولا قوة !!! و هنا يتنزل الجواب (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) و الظلم المقصود به الشرك لأن الصحابة عندما نزلت الآية ضجوا و قالوا أينا لم يظلم نفسه؟؟ قال الم تسمعوا إلى قول العبد الصالح لقمان ) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)) لقمان



8- يحل الدم والمال:

. قال تعالى : (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5))التوبة. يقول الإمام القرطبي : هذه الآية فيها تأمل وذلك أن الله تعالى علق القتل على الشرك ثم قال فإن تابوا والأصل أن القتل متى كان للشرك يزول بزواله ويظهر هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) فى سنن بن ماجة و صححه الألبانى. فيفهم من ذلك أن الشرك يحل الدم والمال ومتى زالت سمة الشرك عصم الدم والمال ولا تزول سمة الشرك إلا بالدخول في الإسلام والإقرار لله بالتوحيد الخالص ,والكفر بما يعبد من دون الله كما قال صلى الله عليه وسلم: ( من قال لا إله إلا الله وكفربما يعبد من دون الله حرم دمه وماله وحسابه على الله )و الحديث فى صحيح مسلم.


الواجب :
1-الشرك يطفئ نور الفطرة ... وضحي
2-كيف يسوغ الشرك لصاحبه الخرافات والاباطيل؟؟؟

ارجو ان يكون سهل ومفهوم
كتبت : جويرية33
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرس الثالث



§ أقسام الشرك:
الشرك نوعان – شرك أكبر وشرك أصغر.
أولاً :الشرك الأكبر
هو المخرج من الملة وهو المحبط لجميع الأعمال وصاحبه حلال الدم والمال ومخلد في النار إذا مات ولم يتب منه ، وهذا الشرك الأكبر هو صرف العبادة أو بعضها لغير الله كدعاء غير الله ، والذبح والنذر لغير الله من أهل القبور والجن والشياطين وغيرهم ، وكدعاء غير الله مما لا يقدر عليه إلا الله كسؤال الغنى والشفاء وطلب الحاجات ونزول الغيث من غير الله ونحو ذلك مما يقوله الجاهلون عند قبور الأولياء والصالحين أو عند الأصنام من أشجار وأحجار ونحوها هذه شركيات و شركيات كبرى و لكن هذا الحكم عند إنزاله على الواقع ينضبط يكون له ضوابط فالناس يفعلون ذلك بجهل.
ولا يمكن الحكم بتكفير فاعل هذه الشركيات بالإطلاق لأن هذا حكم. ولكن هناك قسم اسمه تكفير المعين ويجب أن تقام عليه الحجة ويزال جهله بالحكم وتنتفي جميع الموانع ثم يجب أن تتوفر فيه الشروط من إصرار وعناد وعلم ، ولا يقوم به عوام الناس يقوم بهذا كله الهيئة القضائية التنفيذية و هم أهل العلم فى كل زمان.فأغلب هؤلاء الذين يقعون فى هذه الشركيات معذورون بجهلهم.

· أنواع الشرك الأكبر :
1- الشرك في الخوف: وهو أن يخاف غير الله من وثن أو صنم أو ميت أو غائب من جن أو إنس أن يضره أو يصيبه بما يكره مثل من يخاف من الجن فيخافون خوفا شركيا. فهذا الخوف من أعظم مقانات الله وأجلها ، فمن صرفها لغير الله فقد أشرك بالله الشرك الأكبر.
قال تعالى : (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175))آل عمران
الله عز و جل هو القاهر فهؤلاء جميعاً مقهورون بقهر الله لا يستطيع حيالك شيئاً إذا كان الله معك.
جاء أبو جعفر إلى سفيان الثوري وقال له : لتلين القضاء قال : مالي بها حاجة قال : عزمت عليك قال إذاً أنظرني حتى أدبر أمري وأول ما جن الليل ، هرب سفيان.فغضب أبو الجعفر كيف لا يطيعه. وظل يطارده من بلد إلى بلد حتى استقرت الأمور بسفيان وهو ذاهب للحج ، فعرف أبو الجعفر فأرسل رجاله فدخلوا الحرم وقالوا ليخرجن سفيان أو لتقطعن رقاب العلماء ، ونادى مناد أن أبو جعفر سيأتي للحج من هذا العام. فقام سفيان وتعلق وقال : يارب أقسمت عليك ألا يدخلها أبو جعفر. فمات أبو جعفرالمنصور على أشراف مكة ولم يدخلها. وفرج عن سفيان ما كان فيه من محنة فلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فإذا خفت الله وحده يلقى الله هيبتك فى قلوب الناس جميعا.
2- الشرك في التوكل: التوكل على الله في جميع الأمور والاحوال من أعظم أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله وحده فمن توكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كالتوكل على الموتى والغائبين ونحوهم في دفع المضار وتحصيل المنافع والأرزاق فقد أشرك بالله الشرك الأكبر فهناك من يدخل السيدة و يسألها الرزق.قال اله تعالى : ( قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) )المائدة.
3-الشرك في المحبة : محبة الله هي المحبة التي تستلزم كمال الذل وكمال الطاعة وهذه المحبة خالصة لله لا يجوز أن يشرك معه فيها أحد ، فمن أحب من دون الله شيئاً كما يحب الله تعالى فقد اتخذ من دون الله أندادً في الحب والتعظيم وهذا شرك أكبر.
قال تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) )البقرة. المسألة هنا أن الانسان يحب الله و لكنه يحب شىء آخر مثله كحبه لنفسه فهو يعرف أن الصلاة يحبها الله و ستزيده قرب من الله و اوقات يفضل على الصلاة غيرها مثلما فما أحب النبي صلى الله عليه وسلم أحداً إلا في الله تعالى حتى عائشة وأبي بكر هذه كلها محبة فى الله.
ضابط المحبة : كلما ازداد من تحبه في الله قرباً لله تزداد محبتك له فإذا خالف الله أبغضته فيه فإذا أحببت امرأتك و فعلت ما يرضيك و يغضب الله كالنمص فوقعت عينك عليها فأعجبتك و لكن هذا يخالف الله اذاً لابد أن ترفضه و كلما ازازات طاعتها ازدادت محبتك لها.
1- الشرك في الطاعة : ومنه طاعة العلماء والأمراء والرؤساء في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله فمن اطاعم في ذلك فقد اتخذهم شركاء لله في التشريع والتحليل والتحريم وهذا من الشرك الاكبر كما قال سبحانه : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) )التوبة.فمثلا هو يعرف أن فتوى الشيخ فلان خاطئة و بالرغم من ذلك يقول انه يسير عليها.
مما يتعلق بنفس البحث النفاق
و هناك نفاق أكبر: و يسمى النفاق الاعتقادى بأن يظهر الانسان الاسلام و يبطن الكفر و صاحب هذا النفاق أشد سوءا من الكافر فصاحبه فى الدرك الأسفل من النار كما قال الله تعالى
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145))النساء
النوع الثانىالنفاق الاصغر : و هو النفاق فى الاعمال و نحوهاو صاحبه لا يخرج من ملة الاسلام و لكن صاحبه يكون عاصى لله و رسوله
كما قال النبى rفى حديث عبد الله بن عمرو (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي و صححه الألبانى
* فالإنسان قد يجتمع فيه كفر وإيمان ونفاق : عنده خصلة من النفاق وعنده صفة من صفات الكفار وهو مسلم .فيجب أن أبحث عن صفات المنافقين وأقوم بعمل ضدها فمثلا لا سيما فى سورة التوبة:
(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)) النساء لا تتردد فى الخير، (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45))التوبة لم يذكر الله التردد إلا في الذم فلا تتردد في الخير.
(وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54))التوبة كن نشيطاً في الإقبال على الصلاة.
النبى r قال اربع خصال منهم أداء الامانة اياك و الخيانة فقد قال الله تعالى : ( لا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27))الأنفال.
ومن الملاحظ من يعقد ثم نجد ان الزواج يبوء بالفشل لأنه يخون الله و هو عاقد و ممكن يصل به الأمر ان يجامعها.
و وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر فما أكثر هذه الصفات فمن يقول ها تعريض و كثرة المعارض مطية للكذب و الأمور التى ثوب فيها الكذب كالاصلاح بين اثنين
إن العبد ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً وينادى يوم القيامة بأسوء أسمائه عندما يصعد روحه إلى السماء و الحديث عن براء بن عازب و هو حديث طويل أن المؤمن ينادى بأحب الاسماء إليه و العكس اذا كان عبدا فاجرا كافرا
و وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
فعندما يخاصم يفجر نعوبالله من صفات المنافقين و هو منتشر فى هذا الزمان حتى فى نطاق الملتزمين


الواجب:

1- ماهي انواع النفاق ؟
2-ينقسم الشرك الاكبر الى اربع انواع اذكريها
كتبت : جويرية33
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرس الرابع
والاخير باذن الله


ثانياً : الشرك الأصغر

هو ماسماه الشارع شركاً ولم يصل إلى الأكبر. هذا ينقص التوحيد لكنه لا يخرج من الملة ، فهو وسيلة إلى الشرك الأكبر يعاقب عليه صاحبه ولا يخلد في النار خلود الكفار ولا يحل دمه ولا ماله. والشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال أما الشرك الأصغر فهو محبط للعمل الذي قارنه أي العمل الذي دخله الشرك كأن يعمل عملاً لله يريد به ثناء الناس عليه كأن يحسن صلاته أو يتصدق أو يصوم أو يذكر الله لأجل أن يراه الناس أو يسمعوه أو يمدحوه . فهذا الرياء إذا خالط العمل أبطله و هنا المصيبة فى عدم الاخلاص.

النبي r يخبر أن أول من تصعر بهم النار : رجل آتاه الله العلم فيسأله الله ماذا عملت به فيقول يارب تعلمت العلم وعلمته فيقال كذبت تعلمت ليقال عالم وقد قيل فيهوى به في النار. و هذا معناه أول ناس قبل الكفار

· لم يرد لفظ الشرك في القرآن إلا ويراد به الأكبر ، أما الأصغر فقد وردت به السنة المتواترة.
· قال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)) الكهف
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تبارك وتعالى ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )صححهالألبانى.
· أنواع الشرك الأصغر:
- الحلف بغير الله
- ما شاء الله وشاء فلان ، ولولا الله الله وفلان ، هذا من الله وفلان ، مالي إلا الله وفلان.
والواجب أن يقول : ما شاء الله ثم شاء فلان.
عن بن عمر قال سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول : (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما و نقول له قول لا اله لا الله و تب عن ذلك.
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقولوا ماشاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم ما شاء فلان ) صححه الألبانى. و الواو فى اللغة لمطلق الجمه أما ثم تعطى تراخى
الشرك الأصغر قد يكون أكبر على حسب ما يكون في قلب صاحبه ، فيجب على المسلم الحذر من الشرك مطلقاً الأكبر والأصغر ، فالشرك ظلم عظيم لا يغفره الله تعالى كما قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) )النساء.



احذر أقوال وأفعال من الشرك أو من وسائله :

هناك أقوال وأفعال مترددة بين الشرك الأكبر والأصغر بحسب ما يكون بقلب فاعلها وما يصدر عنه ، وهي تنافي التوحيد أو تعكر صفاءه ، وقد حذر الشرع منها . ومن ذلك :
1- لبس الحلقة والخيط ونحوهما بقصد رفع البلاء ودفعه ، وذلك شرك.

2- تعليق التمائم سواء كان من خرز أو عظام أوحجاب أو كتابة ذلك اتقاء للعين.

3- التطير وهو التشاؤم من الطيور مثال (حظك اليوم و من يكره رقم 13) أو الأشخاص أو البقاع أو نحوها لكونه تعلق بغير الله لاعتقاد حصول الضرر من مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، وهذا من إلقاء الشيطان ووسوسته وهوينافي التوكل.

4- التبرك بالأشجار والأحجار والآثار والقبور ونحوها ، فطلب البركة ورجاؤها واعتقادها في تلك الأشياء شرك لانه تعلق بغير الله في حصول البركة لأن التعلق بغير الله شرك فمثل ذلك ما نرى فى الحرم ممن يحضنون الاعمدة سيدنا عمر عندما قبل الحجر قال اعلم انك لا تنفع و لا تضر و لولا ان رسول الله قبلك ما قبلتك.

5- السحر : وهو ما خفي ولطف سببه وهو عبارة عن عزائم ورقى وكلام يتكلم به وأدوية فيؤثر في القلوب والأبدان بالاتصال بالجن ونحو هذا وقد يتسبب في نزول البلاءات والتفريق بين المرء وزوجه، وهو عمل شيطاني وكثير منه لا يتوصل إليه إلا بالشرك.
والسحر شرك لما فيه من التعلق بغير الله من الشياطين ولما فيه من ادعاء علم الغيب .
قال الله تعالى : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)) البقرةوقد يكون السحر معصيةً من الكبائر إذا كان بأدوية وعقاقير فقط مثلما من يفعل تركيبة ليضر بها أخيه المسلم.

6- الكهانة : وهو ادعاء علم الغيب كالإخبار بما سيقع في الأرض استناداً إلى الشياطين ممن يدعى علم الجن وذلك شرك. لما فيه من التقرب لغير الله ودعوى مشاركة الله في علم الغيب .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه البزار بإسناد جيد قوي و صححه الألبانى.

7- التنجيم : وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وحدوث الأمراض والوفيات وظهور الحر والبرد وتغير الأسعار ونحوها وذلك شرك لما فيه من نسبة الشريك لله في التدبير وفي علم الغيب ( وذلك عن طريق النجوم ) مثلما يقولون سوف يحدث كسوف و هذا يعتبر نذير لنا و ليست حادثة كونية نشاهدها .

8- الاستسقاء بالنجوم : وهو عبارة عن نسبى نزول المطر إلى طلوع النجم أو غروبه كأن يقول : مطرنا بنوء كذا ، فينسب نزول المطر إلى كوكب لا إلى الله ، فهذا شرك لأن نزول المطر بيد الله لا بيد الكوكب ولا غيره.

9- نسبة النعم إلى غير الله : فكل نعمة في الدنيا والآخرة فمن الله ، فمن نسبها إلى غيره فقد كفر وأشرك بالله ، كمن ينسب نعمة حصول المال أو الشفاء إلى فلان أو ينسب نعمة السير والسلامة في البر والبحر والجو إلى السائق والملاح والطيار أو ينسب نعمة حصول النعم أو اندفاع النقم إلى جهود الحكومات والأفراد ونحو ذلك. فيجب نسبة جميع النعم إلى الله وحده وشكره عليها ، وما يجري على يد بعض المخلوقين إنما هي أسباب قد تثمر وقد لا تثمر وقد تنفع وقد لا تنفع . قال الله عز جل : (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53))النحل.

الواجب:
هناك أقوال وأفعال مترددة بين الشرك الأكبر والأصغر بحسب ما يكون بقلب فاعلها وما يصدر عنه ، اذكريها

التالي

الفقه (المستوى الثاني)

السابق

اسماء الله وصفاته ( للمستوى الثاني)

كلمات ذات علاقة
للمستوى , الثاني , العقيدةمعهد , ريجيم