'''' oo حزينة، وحيدة، خائفة، إليك زهرتي """oo
مجتمع رجيم / الموضوعات الامنقولة فى التنمية البشرية
كتبت :
Red fllower
-
مَسَاء \ صَبَاح الْخَيْرِات.
فِي هَذِه الْحَيَاة نَتَخّطّى مَرَاحِل عَدِيْدَة ابْتِدَاءَا مِن الْطُفُوْلَة إِلَى الْشَّيْخُوْخَة وَلَكِن هُنَاك مَرْحَلَة مُهِمَّة نَوْعَا مَا وَكَثِيْرا مِن الْوَالِدَيْن وَالْأَشْخَاص يَجْهَلُوْن طَبِيْعَة هَذِه الْمَرْحَلَة مِمَّا
يُؤَدِّي هَذَا الْجَهْل وَإِلَى مَشَاكِل وَخَيْمَة لاتُطَاق.
وَمِن هَذَا الْمُنْطَلَق أَحْبَبْت أَن أُقَدِّم بَعْضا مِمَّا يُمَيِّز هَذِه الْفْتْرَه بِحَيْث تَشْعُرِيْن زَهْرَتِي بِالتَّغَيُّر فِي تَفْكِيْرِك وَتَعِيْشِي حَيَاتِك بِكُل اسْتِقْرَار وَرَاحَة بَال وَتُكَوِّنَي بِنَفْسِية مُمْتَازَة.
***
1) مِن أَنَا؟؟
نُلَاحِظا دَائِمَا إِنَّه الْمُرَاهَقَة كُل يَوْم وَالْأَخِر تَعْبَث بِنَفْسِهَا وَتُحَاوِل أَن تَتَقَمَّص شَخْصِيَّات مُنَوَّعَة سَوَاء أَكَانَت دِيْنِيْة أَو اجْتِمَاعِيَّة . وَلَكِن فِي بَعْض الْأَحْيَان تُصِاب بِحَالَة مَن الْتَّفْكِيْر
الْعَمِيق حِيَال تَصَرّفُاتُهَا.
وَهْنَا أَقُوْل لَك اعْلَمِي أَنَا مَاتَقُوْمِين بِه هُو عَرَض مُؤَقَّت يُصَاحِب مَرْحَلَة الْمُرَاهَقَة . وَلَكِن كَوْنِي حَرِيْصَة يَازَهْرَتِي عَلَى الِاقْتِدَاء بِالشَخْصَيَات الْنَاجِحَة وَالْنَّافِعَة فِي مُجْتَمَعَاتِنَا.
***
2) الْتَّقَلُّب الْوِجْدَانِي:
كَثِيْرَا مَا نُصَاب بِنَوْبَات شَدِيْدَة مِن الْبُكَاء وَنَبْقَى فِي غُرْفَتِنَا الْخَاصَّة لِسَاعَات طَوِيْلَة وَنَشْعُر خِلَالَهَا بِعَدَم الْرِّضَا عَن شَّكُلِّنَا الْدَّاخِلِي وَالْخَارِجِي . وَتُعُقِّب هَذِه الْسَّاعَات لَحَظَات
فَرِح تُنْسِيْنَا كُل مَاشَعَرْنَا بِه.
( فَرِح وَبُكَاء فِي لَحَظَات دُوْن أُي سَبَب يُذْكَر)
وَهْنَا أَقُوْل لَك زَهْرَتِي إِنَّا مَايَحَدُث لَك أَمْر طَبِيْعِي جِدا وَهُو تُقَلَّب وِجْدَانِي يَتَسَم بِه سُلُوْك الْمُرَاهِقِين وَأَكْثَر مَايَكُوْن وَاضِحَا لَدَى الْبَنَات .
وَالْمُهِم فِي هَذَا الْأَمْر أَن تَتَذَكَّرِي مَامَرَرْت بِه مِن لَحَظَات حُزْن وَفَرْح لِأَسْبَاب تَافِهَة وَمَدَى تَأْثِيْرُهَا فِيْك . لِأَنَّك رُبَّمَا بَعُد عِشْرِيْن عَاما سَيُصْبِح لَدَيْك ابْنَة مُرَاهِقَة تَمُر بِتِلْك
الْمَشَاعِر فَلَا تَسْخَرِي مِنْهَا وُتُحْدِثِي مَعَهَا وَاسْمَعِي أَلَمُهَا وَحِرْقَتَها.
***
3) الْشُّعُوْر بِالْوِحْدَة:
أَن تَشْعُرِي بِالْوَحْدَة فَهَذَا مُؤَلِم جَدَّا، وَالْأَكْثَر إِيْلَاما هُو الْشُّعُوْر بِالْوِحْدَة رَغْم وُجُوْد أُخْرَيَات حَوْلِك.
رُبَّمَا أَدْرَكْت طَبِيْعَة الْجُلُوْس وَحَيْدَة فِي حُجْرَتِك ، وَجُلُوس الْعَائِلَة كُلُّهَا فِي الْخَارِج، وَالْشُّعُوْر بِعَدَم الرَّغْبَة فِي رُؤْيَة أَحَد. فَلَا دَاعِي لِلْقَلَق يَازَهْرَتِي
فَهَذِه أَيْضا مِن سِمَات مَرْحَلَة الْمُرَاهَقَة.
وَلِلْأَسَف كَثِيْرا مَا يَتْرُك الْآَبَاء وَالْأُمَّهَات الْأَبْنَاء يَمُرُّوْن بِتِلْك الْحَالَة مُعْتَقِدِين أَنَّهُم يَحْتَاجُوْن إِلَى بَعْض الْخُصُوْصِيَّة، بَيْنَمَا فِي هَذِه الْلَّحْظَة بِالْذَّات الَّتِي يَفْعَلُوْن فِيْهَا ذَلِك
لَا يَحْتَاجُوْن إِلَى أَكْثَر مِن حُضْن دَافِيْء وَحَقِيْقي مِن وَالِدِيْهِم.
فَكُل مَاعَلَيْك أَن تَطْلُبِي مِن وَالِدَتُك أَن تَحْتَضِنُك وَلَا تَغْضَبِي مِن رَفَضَهَا لِأَنَّه مُحْتَمِل أَنَّهَا تَسْتَنْكِر الْطَّلَب. لِأَنَّهَا تَخْجَل مِنْك.
وَهَذَا عَكْس مَاتَقُولُه الْدِّرَاسَات الَّتِي تُؤَكِّد أَنَّه كُلَّمَا احْتَضَنَت طَفَلَك جَعَلْتَه أَقْوَى وزَادَت مَنَاعَتَه الْنَّفْسِيَّة.
***
4) أَعْرَاض مَاقَبْل الْدَّوْرَة الْشَّهْرِيَّة:
يَجِب أَن تُدْرِك غَالِيَتِي أَن الْدَّوْرَة الْشَّهْرِيَّة وَالْأَيَّام الَّتِي تَسْبِقُهَا مَلِيِئَة بِالْعَدِيْد مِن التَّغَيُّرَات الْهِرَمُونِيَّة الَّتِي تُؤَثِّر فِي مَشَاعِرَنَا وَنِصَاب
بِالْعَصَبِيَّة وَالحَسَاسِيّة الْمُفْرِطَة، فَإِذَا كَانَت مَرْحَلَة الْمُرَاهَقَة مِن أَهَم سِمَاتُهَا الْحَسَاسِيَّة الْمُفْرِطَة فَإِن الْدَّوْرَة تَأْتِي لِتَزِيد مِن هَذِه الْحَسَاسِيَّة،
لِذَا فَكَثِيْرَا مَا تَجِدِيْن فَتَاة وَقَد انْفَجَرَت مِن الْبُكَاء بِسَبَب لَا يَسْتَحِق كُل هَذَا الانْفِجَار.
***
5) الْخَوْف :
هُنَاك نَوْعَان مِن الْخَوْف:
خَوْف سِوَي وَخَوْف مَرَضِي.
فَالْخَوْف الْمَرَضي يُتَمَثَّل فِي مَوْضُوْعَات لَاتْثِيَر الْخَوْف أَسَاسُا كالخوْف مِن رُكُوْب الْمَصْعَد أَو الْوُقُوْف فِي أَمَاكِن مُرْتَفِعَة، بَيْنَمَا
الْخَوْف الْسَّوِي هُو الْخَوْف مِن مَوْضُوْعَات تُثِيْر خَطَرَا مُعَيَّنَا كَالْخَوْف مِن إِجْرَاء عَمَلّيّة جِرَاحِيَّة.
***
فَمَثَلَا:
1) الْخَوْف مِن عَدَم الْقُدْرَة عَلَى تَكْوِيْن الْصَّدَاقَة الْحَمِيْمَة مِن الْمَخَاوِف الْشَّائِعَة فِي مَرْحَلَة الْمُرَاهَقَة يُوْلَد شُعُورَا عِنْد الْفَتَاة بِأَنَّهَا غَيْر مَحْبُوْبَة وَلَن تَتَمَكَّن مِن أَن يَكُوْن لَهَا
صَدِيْقَات وَبِالْطَّبْع كَانَت تَقْضِي مُعْظَم الْلَّيَالِي فِي اكْتِئَاب بِسَبَب تِلْك الْفِكْرَه الْمُسَيْطِرَة عَلَيْهَا.
2) الْخَوْف مِن فَقَد غِشَاء الْبَكَارَة وَلِلْأَسَف هُنَاك الْكَثِير مِن الْفَتَيَات يَخَفْن أَن يُفَقَدُنّه دُوْن مُبَرِّر، وَيَشْعُرْن بِالْخَوْف مِن الْإِفْصَاح لِلْأَهْل
زَهْرَتِي:
اعْلَمِي يَقِيْنا بِأَن غِشَاء الْبَكَارَة يَقَع فِي مِنْطَقَة عَمِيْقَة وَلَا يُسَهَّل فَضِّه وَيَجِب أَن يَخْتَرِقُه شَيْء حَاد لِيَحْدُث ذَلِك. وَذَلِك حَتَّى تَشْعُرِي بِالْرَّاحَة وَتَقِل مَخَاوِفِك.
وَالْمُشْكِلَة أَن كَلَّا مِنَّا لاتُفِصح بِمَخاوفُهَا لِأَحَد، وَذَلِك عَلَى الْرَغْم مِن أَنَّنَا جَمِيْعَا نُعَانِي مِن نَفْس المَخَاوِف تَقْرَيْبَا وَلَكِن بِدَرَجَات مُتَفَاوِتَة.
فَلَو أَنَّك عَرَفْت هَذِه الْمَشَاعِر وَأَن كَثِيْرا مِنْهَا غَيْر حَقِيْقِي لَرُبَّمَا شَعَرْت بِبَعْض مَن الْرَّاحَة.
***
زَهْرَتِي:
أَتَمَنَّى مِن الْلَّه تَعَالَى أَن تَكُوْنِي قَد اسْتَفَدَتِي بِمَا قَرَأْتِيْه .
كَمَا أَسْأَلُه أَن يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُن لِكُل مَايُحِبُّه وَيَرْضَاه.
align="left">
ملاحظة مهمة:
هذا الموضوع مشاركة ثانية لي بحملة سماء الإبداع.
والموضوع خلاصة لما قرأته من صفحات الكتب والانترنت.